في مدينة الرياض كما في غيرها من مدننا وقرانا العديد من الفرق غير المسجلة أو فرق الحواري كما يحلو للكثيرين أن يسموها وهذه الفرق لها بعض المحاسن وعليها كثير من المساوئ ففيها يجد الهاوي ميداناً فسيحاً وفيها يزاول المتقاعدون ألعابهم ويحافظون على لياقتهم الرياضية وهي قبل كل هذا مصدر إمداد للنوادي المسجلة ومن ساحاتها خرج الكثيرون من نجوم الأندية وهي بعد كل شيء مكان لكل من لا يسمح له بمزاولة تمارينه مع الأندية الرسمية.
ولكنها مع ذلك مكان لكل لاعب مدلل ومتغطرس يفر إليها حين يختلف مع المدرب أو الإداري أو أحد زملائه لأتفه الأسباب بحيث يرجع إلى ناديه متى ما وجد الفرصة تسمح له بذلك أو على الأصح متى ما شعر بأن سمعته الرياضية سوف تزول وقد نجد اللاعب يترك تمارين ناديه الرسمية لارتباطه بمباراة مع احدى هذه الفرق، وقد لا يكفي هذا بل نجده يترنم بأخبارها أمام بعض زملائه محاولاً جرهم إلى الطريق الذي سلكه، وأشياء كثيرة، ومثيرة يعرفها مسؤولو ومشجعو ولاعبو الأندية مما جعل الجميع يحاربون هذه الفرق ويدعون إلى معاقبة ومجازاة اللاعبين الرسميين الذين يثبت انضمامهم إليها، وإذا نظرنا بإمعان وبعين مجردة وقارنا بين محاسن ومساوئ هذه الفرق وجدنا أن من العدل أن ننصف هذه الفرق إذا هي سارت على طريق معتدل لا يتعارض ومصالح الأندية المسجلة وذلك باتباع ما يلي:
* عدم قبول أي لاعب مسجل لأي ناد رسمي في تمارين ومباريات هذه الفرق.
* قبول لاعبي الأندية في التمارين الذين يثبت تقاعدهم أو عدم استطاعتهم مواصلة تمارينهم مع أنديتهم لأسباب معقولة.
* تشجيع لاعبيها على الانضمام للأندية المسجلة كل حسب ميوله ورغباته والتعاون مع المسؤولين عن الأندية.
* عدم اقامة التمارين والمباريات في الأوقات التي توافق مواعيد المباريات الرسمية على اختلاف مستوياتها.
* اختيار اسم مناسب لألعابها ومبارياتها كأن تكون باسم دوري الفرق غير المسجلة على كأس الرياض أو العاصمة مثلاً أو أي اسم مناسب.
* الاستجابة لأي تنبيه أو تحذير يصدر من رعاية الشباب أو أحد الأندية واحترام هذه الأندية والقائمين عليها بصفتها المكان الحقيقي والممثل الأول للحركة الرياضية.
وإذا ما سارت على هذا النهج فيجب علينا أن ننظر إليها بأنها مكملة لأنديتنا المسجلة ومصدر إمداد خير لها وأن نحترم أفرادها والقائمين عليها.
أما إذا سارت في طريق معاكس كما هي الحال الآن فعلى نفسها جنت براقش وتجاه ذلك يجب أن نعاقب كل لاعب يعبث بمصلحة ناديه على حساب هذه الفرق وتقبلها لغطرسته كما يجب أن نحاسب كل من يقوم بدعمها وتعزيزها وبذلك نقضي على هذه المشكلة التي عاشت معنا لعدة سنوات واشتد نشاطها منذ عامين تقريباً، ونحن متفائلون بأن الجميع سيعي مصلحته ويسير في الطريق الصحيح من أجل مستقبل رياضي مشرق ورعاية الشباب لن تقف مكتوفة الأيدي إذا وجدت أن هذه الفرق لن تعي المصلحة ولن تتجاوب مع مصالح الأندية، أما إذا رأت أن هذه الفرق لن تكون إلا مصدر إمداد ودعم لهذه الأندية فهي المعين والمشجع الأول لها.
|