اللاعب عندنا أصبح مثل التين الشوكي.. الذي نسميه البرشومي.. فأما أن تنزع قشرتها وإلا على فمك السلام.. بسبب شوكها.. وما من شك أن نزع قشرة البرشومي شيء معروف.. ولكن كيف ننزع قشرة «عمنا» اللاعب أعتقد أن ذلك شيء صعب، ولذلك فنحن نقبل اللاعب بقشرته.. وكثيراً ما أصبح الشوك عنده أكثر من الشوك لدى القنفذ..
إن لاعبي اليوم.. معظمهم يرون في النادي كسباً مادياً أكثر منه كسباً معنوياً.. لذلك فالاخلاص لديهم تكاد تنعدم نسبته.. وكثيراً ما علق النادي آماله على بعض أشباله حتى إذا ما أصبحوا كقشرة البرشومي.. صعب الحديث معهم.. بل وجس النبض أصعب والنادي لم يقصر على اللاعب فقد وفر له كل شيء.. حتى السيارة والوظيفة والدباب وأيضاً البيت والزواج.. فماذا بعد ذلك.. بعد ذلك العصيان والتمرد..
تصوروا بيليه.. ومن على شاكلته من عمالقة الكرة.. لو أنهم علموا بما نصنعه للاعبينا!! أعتقد أنهم سيندمون لأنهم لو كانوا عندنا لكانوا حصلوا على هذه الأشياء وهم أشبال.. وأعتقد أني أسيء إليهم.. فهم وهم أشبال لا تأتي بجانبهم ونحن درجة أولى..
ليس هذا احتقاراً للاعبينا ولكنه البناء والمفهوم.. زد على ذلك سوء التصرف لدى الكثير من الإداريين وجهلهم بفنون الكرة وبنفسيات اللاعبين وجهلهم بالحلول الناجحة.. واستعطافهم أحياناً للاعب المتمرد لاشعاره أنه اللاعب العمود الفقري في المجموعة..
اللاعب الذي ملكه ناديه سيارة يقضي وقته في مقاهي الحجاز أو خريص.. ولم يعد أمامنا ألا نقل النادي هناك.. فلعل المناخ يناسب أولئك..
الحديث عن هذا الجانب طويل الأبعاء.. متعدد الجوانب.. ولكن ما رأيكم في هذين البيتين من الشعر:
أعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي
فلما قال قافية هجاني
|