ارتفاع ضغط الدم عامل مهم جداً يؤدي الى أمراض القلب والشرايين ويمكن أن يؤدي للوفاة المبكرة لاسمح الله.
بشكل عام كلما كان الارتفاع في ضغط الدم شديداً كانت الخطورة شديدة أيضاً، ولذلك فإن السيطرة على ضغط الدم المرتفع بواسطة الأدوية هدف مهم جداً ومن أهم مشاكل معالجة ارتفاع ضغط الدم هي مشكلة اختيار الدواء المناسب من بين الأنواع العديدة المتواجدة.
وعلى الرغم من المعلومات المتزايدة عن ضغط الدم إلا أن معظم الدراسات العالمية قد أثبتت أن المرض عند نصف المصابين غير مشخص بعد، ونصف المرضى المشخصين غير معالج بعد، ونصف المعالجين لم يعالجوا بالطريقة الصحيحة وهذا يعكس حجم المشكلة.
أهم النقاط التي يراعيها الطبيب المعالج:
1- اختيار العلاج المناسب الذي لايؤثر على المواد الكيميائية بالدم فبعض علاجات الضغط تؤدي إلى ارتفاع سكر الدم، والكلسترول ومادة النقرس «URIC ACID» مثلاً في الأفراد ذوي القابلية.
2- وجود أمراض أخرى لدى المريض: فقد أثبتت البحوث أن أكثر من 60% من الناس بين 45-60عاماً يعانون من مشاكل صحية مزمنة وترتفع هذه النسبة إلى 78% من الناس بعد 65سنة من العمر، وأهم هذه المشاكل تصلب الشرايين وهبوط القلب وداء السكري والربو والتهابات المفاصل المزمنة وخلافها، أيضاً بعض علاجات ضغط الدم قد تضاعف هذه الأمراض وبعضها قد يخفف منها ويساعد على علاجها.
3- من المعروف أن بعض الأدوية تتعارض مع بعضها البعض، لذلك عند اختيار علاج الضغط يجب معرفة العلاجات الأخرى التي يأخذها المريض إذ إن بعض علاجات الضغط قد تقلل من قابلية الجسم للتخلص من هذه العلاجات الأخرى مما يزيد نسبتها بالدم وبالتالي آثارها الجانبية.
4- كثير من أدوية الضغط لها آثار جانبية مختلفة، مما يجعل المريض غير ملتزم بتناول الدواء بالكمية اللازمة وفي المواعيد المحددة، ويشكل هذا بحد ذاته مشكلة من مشاكل المعالجة لذلك يسأل المريض عن هذه الأعراض ويجب شرحها له.
وختاماً فإن من أهم مشاكل علاج ضغط الدم هي اختيار نوعية العلاج المناسبة لتلائم كل مريض ولتتوافق مع حالته الصحية بشكل عام ومع مشاكله الصحية الأخرى الموجودة ومع علاجاته الأخرى.
( * ) استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء
|