تأهل الأهلي لنهائي بطولة الدوري بعد تمديد غير مبرر للشوط الاضافي الثاني وهو التمديد الذي أنقد الأهلي من هزيمة محتملة على يد العويض ورفاقه ولكن يأبى التاريخ إلا تسجيل القادسية كمنقذ للأهلي من الكوارث والمصائب الكروية.
فالقادسية كان طوق النجاة الشهير للأهلي من الهبوط للدرجة الأولى عام 1408هـ وهو أسوأ عام للأهلي في تاريخ مسابقات الدوري حيث لم يفصله عن أحد الهابط سوى نقطتين ولولا الله ثم الفوز على القادسية بهدف في آخر مباراة لكان الأهلي قد سبق له التذوق من وحل الدرجة الأولى. وفي ذلك العام لم يحقق الأهلي الفوز إلا في 4 مباريات من أصل 22 لقاء خاضها وتلقى عامها هزيمة كاسحة من منافسه على البقاء «أحد» بثلاثة أهداف نظيفة!!
واليوم كادت القادسية أن تكون متحكمة في تاريخ الأهلي لتغيبه عن الفوز ببطولة الدوري لمدة 20 سنة وهو غياب ليس له ما يبرره سوى ضعف الأهلي وفقر بطولاته، فآخر دوري فاز به الأهلي كان عام 1404هـ لذا فنتائجه في الدوري منذ ذلك الموسم كلها سلبية وليس بها ما يستحق الذكر سوى انجاز البقاء حاله كحال الاتفاق وليس هناك فرق بينه وبين النهضة والوحدة والعربي والأنصار سوى أنه لم يهبط بفضل الله ثم بفضل مباراة القادسية عام 1408هـ!
الهدف من ذكر هذه الحقائق والمعلومات هو حرق فرحة كل متغن بفوز لا يسمن ولا يغني من جوع والتوضيح أنه مهما بلغت الفرق من مراتب ومهما تحقق لها من انتصارات وأفراح فهي تبقى عادية مقارنة مع الهلال وتاريخه وانجازاته وسجله الناصع البياض وتوضيح خاص للهلاليين بالذات كم هو كبير فريقهم بتاريخه بأرقامه بسجله المشرف بنيله البطولات وصعوده المنصات في كل سنة ومع كل نهاية موسم نجد اسمه ضمن لائحة الشرف ولم نعهده غائباً بمثل هذه السنوات المفجعة في طولها المرعبة في مقدارها والتي تعودت عليها بعض الفرق.
فالأهلي ابتعد 20 سنة عن بطولة الدوري 13 سنة منها لم يذق فيها طعم بطولة ولا نكهة كأس «1405 -1418هـ»!!
والاتحاد لم يحقق بطولة الدوري منذ اقرارها عام 1397هـ إلا بعد 20 سنة أيضاً وذلك في موسم 1417هـ!!
والنصر اليوم يعيش عامه السادس بلا بطولة وسنته الثامنة بلا دوري وسبق له البقاء أسيراً للفقر البطولي لمدة 18 سنة «1375 -1393هـ»!!
والاتفاق آخر عهده بالدوري قبل 16 سنة «1407هـ» ومن 1412هـ» لم ينل لقباً حتى جاءه الفرج على يد يسري الباشا في أولى بطولات موسمنا هذا الذي شارف على النهاية وبنهايته سيكون ترتيب الفرق بطولياً كما هو الهلال في المقدمة وبقية الفرق من بعده وبفارق لا يقل عن 16 بطولة!!
فالهلال وحده يقف في مدار البطولات المتوالية وكون الكؤوس المشعة تباعاً ومجرة الذهب المليئة الغاصة بالمفاخر.. هلالنا العظيم كم نحن فخورون بك متلذذون بنكتهك البطولية الكاسحة.. هائمون معك في عالم الحب الجارف للمنصات والدرر والمنجزات.
هلالنا كفانا منك هذه ال«40» جوهرة وكفاهم منك هذا الاكتساح والسطو المسلح وهنا يزول العجب ويذهب الاستغراب في سبب كرههم لك وحقدهم عليك وفرحتهم الهستيرية بأي عثرة بسيطة تتعرض لها!!؟؟
عثراتهم تقشعر لها الأبدان ومع ذلك ينسونها ولا يتألمون لها لأن عثرتهم الكبرى ومصيبتهم العظمى الهلال.
* خواص ما عنها مناص:
- ثلاث مواجهات خارجية كلها توج الهلال لها بطلاً تؤكد صحة مخاوف النصراويين من دورة المحالة!!
- إذا خسر الأهلي بطولة الدوري وحل وصيفاً كالعادة فيجب تغيير لقبه إلى أهلي فضة بدلاً من القلعة!!
- أنت المنى والأمل ولك يزداد الشوق يا منبع الفن والذوق!!
** قفلة:
كل الفرق تشكي المعاناة.. إلا الهلال تشكيه المباهاة!
علي معتوق العمري - الدمام
|