يعتبر الحكم الدولي معجب الدوسري خامس حكم سعودي يتم إيقافه خلال الأربع سنوات الأخيرة بعد محمد السويل وابراهيم العمر وعمر المهنا وظافر أبو زندة.. وأجزم هنا أن مثل هذه القرارات تهدف أولاً إلى الاصلاح وانذار البقية من الحكام بأن المخطئ لن يذهب دائماً في حال سبيله.. بل سينال كل منهم حقه ومستحقه، كما أن هذه القرارات تعتبر رسالة واضحة بأن الاتحاد السعودي سيواصل عمله البناء في تطوير الحكم والعمل على ايصاله إلى أعلى الدرجات مع الاعتبار الدائم بأن الكمال في مثل هذا الأمر أمر بالغ الصعوبة وأن الخطأ التحكيمي أمر شائع على مستوى العالم ونادراً ما انتهت أي منافسة بدون أخطاء وحتى المونديال الذي يختار له «فيفا» نخبة الحكام على مستوى العالم يحفل دائماً بأخطاء تظل مثيرة للجدل ومحلاً للأخذ والرد ردحاً من الزمن..
* عودة إلى إيقاف خمسة حكام في أربعة مواسم وهو رقم كبير بلا شك ولاسيما أن أربعة منهم يحملون الشارة الدولية والخامس كان في طريقه إليها.. وأقول إن مما يثير الاستغراب أن البعض يشير إلى أن إيقاف الحكم هو انصاف لناديه.. أو تفسير القرار بأنه عقوبة للحكم جراء ميوله لفريق على حساب آخر وأنه ساهم عامداً في ترجيح كفة فريق على آخر..
وهذا أمر لا يمكن قبوله اطلاقاً..
ولو كان الأمر كذلك لما اكتفى صاحب القرار بالإيقاف بل أصدر قرار الشطب ولا يبالي.. فماذا يرجى من حكم خان الأمانة في يومٍ ما!! وكيف سيرضى به الآخرون بعد نهاية مدة إيقافه؟؟
لكن صاحب القرار هنا لاحظ أن الحكم قد أخطأ ربما في حق فريق أو حق فريقين أو في حق الفريقين المتباريين ولجنة الحكام فكان لابد من إيقاف وارسال رسالة واضحة إلى زملائه من أجل عدم الوقوع في الخطأ مرة أخرى..
كما أن صاحب القرار ينظر دائماً إلى أهمية الحدث وحجم الأخطاء قبل اصدار القرار..
فالخطأ في مباراة دورية لا يمكن مقارنته بالخطأ في لقاء نهائي يحظى باهتمام الجميع ويظل زبدة موسم رياضي كامل.. ولو كانت الأخطاء هي مقياس قرارات الإيقاف فقط لكان كثير من الحكام يستحق الوقف في الموسم وهؤلاء أخطأ بعضهم أخطاء تفوق أخطاء معجب ولم يتم إيقافهم ولن أذهب إلى التعريف بهم أو التذكير بأخطائهم فهم معروفون وأخطاؤهم أيضاً كذلك..
* المهم الآن أن تعمل لجنة الحكام على اصلاح أخطاء رجالها خاصة تلك التي تتجلى في مباريات الحسم والتي تثير الاستغراب كون من يقع فيها هم من الحكام الأكفاء الذين يتم اختيارهم بعناية للمباريات الهامة والحاسمة.
وأعتقد هنا أن ثمة أموراً لا بد من الالتفات لها من أجل اصلاح حال التحكيم ومن أهمها:
- تذكير الحكم دائماً بأهمية النظر بعين واحدة لجميع الأخطاء والعمل بنص القانون في كل الأحوال..
أما التردد في اتخاذ القرار والتوجه مرة للنص ومرة للروح فإنه يفقد الحكم السيطرة والثقة فتزيد الأخطاء ويفقد زمام الأمور.
- منع جلوس من لا يلزم جلوسهم على كنبة الاحتياط ففي بعض الفرق يجلس الرئيس والإداري وجمع من أعضاء الشرف والمشرف ومثل هذا التجمع غير المبرر لا بد أن يؤثر على الحكم ويصيبه بالتوتر مما يزيد الأخطاء بالتأكيد.
أن يكون مبدأ إيقاع العقوبات واعلانه ديدناً للجنة طوال الموسم حتى يظل الحكم على بينة ويصدر قرارته عن قناعة أما الدفاع عن أخطاء الحكام أو الاعتراف بها دون عقوبة فلن يفيد بشيء مع قناعتي التامة بأن ثمة أخطاء تستحق العقوبة وأخرى يمكن تجاوزها.. وأخرى عادية لا يمكن الالتفات لها بالكلية.
- أن تنظر اللجنة بعين الاعتبار لمستويات بعض الحكام التي لا يمكن أن تتطور وقد أثبتت المنافسات والمواسم ذلك ولا أدري ما فائدة المجاملة على حساب المصلحة العامة؟
أخيراً..
«التحكيم سيظل مشكلة شائكة ولا بد من القناعة التامة بأن أفضل الحكام هو أقلهم أخطاءً».
مراحل.. مراحل
* قرار تخفيض السقف الأعلى لرواتب اللاعبين المحترفين إلى خمسة عشر ألف ريال قرار جيد بلا شك ويصب في مصلحة الأندية خاصة وأن اللاعبين « حتى أرباعهم وأنصافهم» صاروا يفوزون بمقدمات عقود مرتفعة كاشتراطات للتجديد..
والسؤال الآن كيف سيتم التخفيض؟
يعني لاعب مرتبه «20» ألفاً من الطبيعي أنه سيصبح «15» ألفا.. ولكن لاعب مرتبة «17» ألفاً مثلاً كيف سيتم تعديل عقده؟؟ فإذا وضعناه عند السقف الأعلى فمعنى هذا مساواته بمن هم أفضل منه!!
لذا فأعتقد أن يتم تعديل العقود «المرتبات» آلياً بالقسمة على أربعة ثم ضرب الناتج في ثلاثة..
وبهذا يكون مرتب اللاعب الذي كان ينال «17» ألفاً على النحو التالي:
17000 على 4= 4250\3= «12750» ريال.
ولاعب كان راتبه «12» ألفاً سيصبح:
12000 على 4=3000\3= «9000»ريال.
وبهذه الحسبة نكون قد ضمنا العدالة في إعادة تقييم رواتب اللاعبين حسب الأرقام المصروفة قبل صدور قرار تخفيض الرواتب الشهرية.
* رائع أن يعلن اتحاد الكرة برنامج الموسم في وقت مبكر والأهم الآن أن تعلن جداول الدوري ومسابقة الأمير فيصل بن فهد لجميع الدرجات حتى تصبح الأندية على بينة من أمرها!!
* الله يعين الأندية اللي كانت تلهث وراء عقود اللاعبين الأجانب وحقوق لاعبيها السعوديين «على الرف»!!
** صمتوا هذه المرة عن النقد الطويل العريض الذي وجه للنادي الريفي.. ولم يتم التهديد بالشكوى.. كما حدث سابقاً.. وإذا عرف السبب بطل العجب!!
* الأخ «فهد» سألني عبر البريد الالكتروني عن منجز نادي طويق الأفضل «صدى طويق» وقد نقلت السؤال إلى المشرف على تحرير الصدى الأستاذ محمد السيف الذي زف البشرى بأن «دانة الزلفي» الثقافية في طريقها للصدور وأن المطابع ستدور قريباً تأهباً لذلك.
* وصف الكتابات الحالية بالشخبطات.. و«رحم الله أمرأً عرف قدر نفسه»!!
* أغدق المديح على صاحب «الشتيمة» والأسلوب الركيك مسايرة للحكمة القائلة «ما يمدح السوق إلامن ربح فيه»!!
* من الطبيعي أن يحتج البعض على قرار عدم تسجيل أي لاعب محترف في حال التأخر في صرف مرتبات اللاعبين.. فمثل هذا القرار المنصف والحكيم سيمنع الاستفادة من تبرعات وهبات البعض.. إلا إذا كان الكرم سيتجاوز قيمة عقد لاعب إلى سداد مرتبات لمدة أشهر من أجل الفوز بالموافقة على تسجيله!!
* اعترافات عمر المهنا بحق الهلال جاءت بعد اطلاق صافرة نهاية المباراة.. «يعني ما لها أي فائدة»!!
| 
