اطلعت بتاريخ 11/4/1424هـ في العدد 11213 من صحيفة الجزيرة على الصفحة رقم «4» تحت عنوان «الأسباب.. والعلاج.. رهبة الامتحانات والكابوس الذي يؤرق الطلاب كل عام» وأحب أن أشارك في الموضوع فبعد أن بدأت الامتحانات يطمح كل شاب إلى مستقبل مشرق وحياة سعيدة وعمل مثمر. وعدم المثابرة يجعل تحصيل الطالب منخفضا وأساسه العلمي ضعيفا ومن ثم لا يتحقق هدفه وان يتأمل الطالب ما زوده الله من قدرات ومواهب ذاتية فقد بدأت الامتحانات فبماذا استعد أبناؤنا الطلاب؟ أعصاب مشدودة.. وكلمات توجيه من الاباء والامهات والمدرسين ذاكر دروسك.. استعد للاختبارات.. قلق وتوتر دائم بالمنزل.. وأثناء فترة الاختبارات وعند سماع الجرس يدق.. تدق القلوب-.. نتيجة لشعورهم بالرهبة والخوف نظراً لعدم الاستعداد المبكر.. اخواني الطلاب ان القلق الزائد يوتر اعصاب الطالب فتجده لا يدري ماذا يذاكر وكيف يدرس مما ينتج عن ذلك ضعف الشهية أو الشعور بصداع أو التوتر الزائد، والاختبارات شبح مرعب يواجهه الطالب في نهاية كل عام دراسي نتيجة عدم الاستعداد المبكر للمذاكرة والحذر الحذر من ظاهرة «البراشيم»!! قد تعض أصابع الندم إذا كشفت والبعض الآخر يدخل الامتحان وهو مطمئن البال لا توتر ولا خوف نظراً لاستعدادهم المبكر لجميع المواد المقررة وللابتعاد عن القلق الزائد أوجه عدة نصائح إلى عموم الطلاب.
أولاً: الاعتماد قبل كل شيء على الله سبحانه وتعالى.
ثانياً: أعلم أن هناك اختبارا ستواجهه وهو اختبار يوم «الآخرة» فاسأل نفسك ماذا أعددت له؟ هل تصلي فرداً أم جماعات في المسجد؟ وهل تؤدي الصلاة في وقتها أو بعد خروج وقت الصلاة..؟
ثالثاً: الاستعداد المبكر للاختبارات.
رابعاً: الثقة بالنفس وعند الإجابة أن يستعين بالله عز وجل ويقول اللهم «يسر ولا تعسر».
وكما يجب على ابنائنا الطلاب كيفية إدارة مسألة الوقت مثلاً خلال فترة المراجعة التي تسبق الاختبارات بأيام، بأن يضع كل طالب جدولا زمنيا للمراجعة، يشمل المناهج الدراسية وأن توزع على حسب أهميتها لدى الطالب وان يختبر الطالب نفسه بنفسه من خلال الإجابة الخطية على المسائل المهمة المتوقعة خلال زمن محدد على حسب المادة، وأن يذاكر في مكان هادئ وإنارة جيدة وان يجتنب قدر الإمكان المذاكرة مع أصحابه أو بحضرة تلفاز أو عند سماع مذياع أو هاتف «جوال» لأنها تشغل الطالب وتضيع الوقت والوقت كالسيف أن لم تقطعه قطعك، وصدق قول الشاعر:
انا لنفرح بالأيام نقطعها
وكل يوم مضى يدني من الأجل
وعند الانتهاء من الامتحانات يقال للمسيء أسأت وللمحسن أحسنت وعند استلام خريجي المتوسط والثانوي الوثائق يقف حائراً هل يواصل مستقبله التعليمي أو المهني؟ مما ينتج منه القلق والتوتر وهذا يمر كثيراً على أبنائنا الطلاب ويعيب على بعض أولياء أمور الطلاب تدخلهم في تحديد اختيار الطالب في المجال الدراسي أو المهني الذي يريده حتى يكون هدفه واضحاً أو يقوم الطالب باختيار تخصصه تبعاً لأصدقائه وهذا تصرف خاطىء وختاماً لابد من أن يدرك أبناؤنا الطلاب أن مجتمعنا الغالي في حاجة ماسة إلى الفني المخلص.. وإلى المهندس المتميز.. والطبيب الماهر.. والإداري الناجح.
وختاماً اسأل الله لنا ولكم التوفيق في الدنيا والآخرة ولجميع أبنائنا الطلاب في حياتهم التعليمية والمهنية.
محمد بن عبدالله الجطيلي/ بلدية البكيرية
|