|
| |||||
لقد فجعت وفجع غيري في محافظة الزلفي في وفاة ابن من أبنائها وعلم من أعلامها وإني أكتب هذه الأسطر واليراع يرتجف في يدي من هول الصدمة التي لولا إيماننا بقضاء الله وقدره واحتسابنا للأجر عنده وحسن الأجر والثواب لطاشت عقولنا جزعاً وفزعا ولكن لا نقول إلا مايرضي الرب {انا لله وانا اليه راجعون} وإنا على فراقك يا أبا عبداللطيف لمحزونون.. أعظم الله لنا الأجر والثواب ولكن لله در القائل:
رحمك الله يا أبا عبداللطيف، كثيرهم أولئك الذين يشيعون إلى مقابرهم ولكن مصابهم يختلف عن مصابك فمصابك عظيم وخطبك جلل رأيتك وأنت مسجى في غرفة العناية المركزة وقد علت محياك ابتسامة مشرقة. ووجهك يتلألأ بالنور فاللهم لك الحمد حتى ترضى ذلك من فضل الله عليك عرفناك حياً محباً للخير كافلا لليتيم قاضيا للحاجات تتحسس أحوال الناس الضعفاء كم ضعيف كفلته وكم مسكين واسيته ولست هنا محصيا أياديك البيضاء فستجدها في ساعة أنت أحوج ما تكون إليها ونحن نقول كما قال الشاعر:
ولله در القائل
أبا عبداللطيف إن فقدناك فقد خلفت صقوراً سينهجون نهجك ويسلكون طريقك هكذا عرفناهم ولانزكي على الله أحداً وإنهم لنعم الخلف إن شاء الله ولست فقيد اخوانك وأهلك فقط بل فقيد كل من عرفك صغيراً وكبيراً.
رحمك الله يا سعود بن عبدالعزيز الحمين يا من اعتبرك أنا وحدي بوابتي في الشرق وأسكنك فسيح جناته وثبتك عند السؤال ورفع لك الدرجات وكفّر عنك السيئات وأبشر فقد حللت ضيفا على رب رحيم غفور كريم ولا نقول إلا ما يرضي الرب والحمدلله على كل حال وصلى الله على نبينا محمد. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |