مليون يورو هبة من الأمير الوليد بن طلال لمعهد الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة إكزتر البريطانية

تلقى معهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكزتر Exeter البريطانية هبة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بقيمة مليون يورو.
ففي يوم الثلاثاء 17 ربيع الآخر 1424 الموافق 17 يونيو 2003 قام سمو الأمير الوليد بزيارة الى جامعة اكزتر حيث التقى نائب رئيس الجامعة وبحث معه برنامج المنح وتفاعل الجامعة مع مواضيع أخرى منها العلاقة العربية البريطانية إضافة إلى التطورات العالمية والتطورات المتعلقة بالجامعة ومنها إنشاء المركز الجديد للدراسات المالية والاستثمار.وتم إعلان برنامج المنح رسميا في محاضرة عقدت بمعهد الدراسات العربية والإسلامية وبعد تقديم موجز من قبل نائب رئيس الجامعة تفضل سمو الأمير الوليد بإلقاء كلمة أمام الحضور عن جهود سموه لتقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب.وستدعم الهبة برامج المنح الدراسية للطلاب، مما يمكن طلاب جامعة اكزتر من بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأربع عشرة من السفر إلى العالم العربي وإجراء أبحاث ودراسات عن العالمين الإسلامي والعربي.
وتأتي هبة سمو الأمير الوليد ضمن عدة تبرعات ومشاريع بادر بها سموه من أجل تقريب وجهات النظر بين كل من العالمين الإسلامي والعربي من جهة والعالم الغربي من جهة أخرى، فخلال الأشهر الخمسة الماضية، أنشأ سمو الأمير الوليد مراكز للدراسات والأبحاث الأمريكية في كل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة AUC) والجامعة الأمريكية في بيروت AUB) من خلال تبرع سموه بأكثر من 15 مليون دولار لهاتين الجامعتين. وإضافة إلى الهبة المقدمة لجامعة اكزتر هناك هبات مشابهة لجامعات أمريكية سيتم الإعلان عنها في وقتها.
وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال كلمة بجامعة اكزتر أكد فيها أن هذه المنحة تهدف إلى تمكين المستحقين من طلاب وطالبات الجامعة، من البريطانيين وكذلك من الأربع عشرة دولة من الأعضاء الحاليين بالاتحاد الأوروبي من السفر إلى العالم العربي للمزيد من الدراسة والبحث في الموضوعات المتعلقة بالإسلام والعالم العربي.وأعرب سموه عن أمله في أن تسهم هذه الهبة وغيرها في الدعوة لفهم أفضل لدى الغرب عن المجتمعات الإسلامية ومجتمعات العالم العربي وقال سموه لقد قيل الكثير مؤخراً عن صراع الحضارات، وعن عدم انسجام القيم الغربية مع نظيراتها في العالم الإسلامي، وأنا في الواقع لا أحمل هذا الاعتقاد بل على العكس تماماً، فأنا أعتقد بشكل قاطع بأن مبادئنا الأساسية واحدة فنحن نؤمن بإله واحد وبقدسية الروح البشرية.مضيفاً سموه أن هذه الهبة تمثل عنصراً من الجهود الرئيسية التي قررنا الشروع فيها لسد الهوة التي حدثت في السنوات الأخيرة بين المجتمعين الإسلامي والغربي. وللغرض ذاته، قمت مؤخراً بتأسيس مراكز للأبحاث والدراسات الأمريكية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجامعة الأمريكية ببيروت، كما أننا بصدد تأسيس مراكز للدراسات العربية والإسلامية في مجموعة مختارة من الجامعات الأمريكية.وتمنى سمو الأمير الوليد بن طلال ان تسهم هذه الجهود في إزالة الغمة التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر وان تعود العلاقات بين الغرب والعالم العربي إلى حالتها الودية الطبيعية والمتوخاة مشيراً إلى ان جامعة اكزتر تعد شريكا فاعلا في هذا المشروع.