الكوخ الصغير على طرف الشاطئ يتاخم شجرة السنديان...
والشجرة تُثمر تفاحاً...
لم يكن عشُّ »القطة»!! مدهشاً حين استعارت من العصفور جناحيه واتخذت بيتها عشَّه...، فالتفاحة أعارت السنديانة العتيقة عند حافَّة النهر ثمرتها...
من يأكل التفاح...؟
العصفور؟ أم القطة؟
وفيما كان الجدل بين صغيرتين عند جذع الشجرة العتيقة يحتدم
كانت كلُّ آثار للعصفور والقطة قد اختفت...
السنديانة احتضنت العشّ وثمر التفاح... والتفَّت عليه بظلال غصونها وغفت في هجدة اللَّيل...
الكوخ الصغير على مشارف الماء...، كان يتمطَّى مع حركة الموجة الهادئة والقمر يعكس أشعته...
الكوخ يكبر... يتمطَّى... يعود يلتحم... يلتمَّ... مع سكينة الموج أو حركته، مع كلِّ امتداد أو انحسار له...
السنديانة وحدها كانت تحتوي بانعكاسها الصفحة الكبرى...
تلمَّ الكوخ، والعشَّ، وثمر التفاح...
الصغيران وهما يعبثان بقدميهما في ماء النهر... ثمَّة سؤال كان على لسانيهما: أين العصفور؟ أين القطة؟.
ومن...
سوف يأكل التفاح؟...
|