* الرياض - عبدالله الذيب:
تحت رعاية صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي محافظ الهيئة العامة للاستثمار انعقد مؤتمر تدشين مصنع تجميع أجهزة الكمبيوتر والذي أقيم أمس الأربعاء في فندق ماريوت الرياض وذلك لتشجيع الاستثمار الأجنبي في المملكة العربية السعودية هذا وقد بين سموه ان الدولة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين تشجع الاستثمار الأجنبي وهي توفر كافة التسهيلات لدخول السوق السعودي في مختلف المجالات المتوافقة مع الشريعة الاسلامية السمحة.
وقد تحدث سموه عن أهمية الاستثمار الذي تمثله شركة أتش بي وهو نوعية جديدة من الاستثمار في تقنية المعلومات حيث انه ثالث مصنع في العالم ينشأ خارج الولايات المتحدة الأمريكية وسوف يشجع على تواجد مهارات تقنية عالية محليا، وان الأنظمة الجديدة التي صدرت عن المجلس الاقتصادي الأعلى سوف تسهل عمليات الاستثمار الأجنبي بكافة المجالات.
وقد امتدح سموه الشركات الأجنبية في السعودية في حرصها على توظيف السعوديين خصوصا بأنها أكثر مساهمة في توظيف السعوديين من الشركات المحلية وان نسبة السعودة فيها تتجاوز الحد الأدنى في التوظيف بكثير.
وقد صرح الأستاذ عبدالله المحيسن مدير عام شركة أتش بي في السعودية ان توظيف السعوديين وتدريبهم للعمل في المصنع من أولى اهتمامات أتش بي وان المواد الخام فقط التي تم توفيرها للمصنع تتجاوز قيمتها المليون دولار من غير الكلفة الانشائية للمصنع وان نسبة التخفيض على الأجهزة سوف تصل الى 40%.
هذا وقد وقعت شركة أتش بي اتفاقية مع شركة شركة «سناس» للتجارة والمقاولات، وهي شركة سعوديةتتمتع بسمعة رفيعة، وذلك لبناء وادارة مصنع لتجميع أجهزة الكمبيوتر في المملكة العربية السعودية، وستبدأ أعمال انشاء المصنع الذي سيشيد في الرياض، في شهر يوليو 2003 حيث سيتم طرح أولى أجهزة الكمبيوتر التي سينتجها المصنع في السوق المحلي في خريف 2003. وقد وقع الاختيار مبدئيا على اثنين من شركاء «إتش بي» الحاليين في المملكة العربية السعودية، هما شركة «النهل» للتوزيع، ومؤسسة «الجريسي» لخدمات الكمبيوتر والاتصالات، بينما ستتولى شركة «أبتك» توزيع أجهزة الكمبيوتر التي ينتجها المصنع في أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وقد أعلنت «إتش بي» أيضا ان الشركة ستدرس فكرة ايكال نشاطات التوزيع للمزيد من الشركاء بحسب كل مشروع على حدة والفرص التي ستنشأ في المملكة.
وقال كريستوف شل، مدير عام مجموعة «إتش بي» للنظم الشخصية في منطقة الشرق الأوسط: «لقد أعلنا منذ ستة أشهر عن نيتنا تأسيس مصنع في المملكة، وانشغلنا في وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل هذا المشروع الهام جدا بالنسبة ل«إتش بي» في منطقة الشرق الأوسط. والتصريح الذي أدلينا به يعني أننا نتبوأ مركزا قويا يمكننا من المضي سريعا في تأسيس المصنع وتنمية سوق أجهزة الكمبيوتر في المملكة. هذا ولدى «سناس» تاريخ طويل وممتاز في العمل مع الشركات العالمية في المملكة. ونحن نعتقد ان هذه الخبرة مجتمعة مع منشآتها اللوجستية الممتازة وامكانياتها المالية تجعل منها شريكا مثاليا ل«إتش بي» في تنفيذ هذا المشروع بالذات».
هذا ومن المتوقع ان ينتج المصنع حوالي 000 ،80 جهاز كمبيوتر في العام والتي ستباع في المملكة العربية السعودية وفي بقية أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وتعتقد «إتش بي» ان المصنع الجديد سيسهم في دعم الاقتصاد المحلي السعودي بالاضافة الى طرح المنتجات بشكل أسرع في السوق لا سيما وان وقت تسليم الطلبيات سينخفض بنسبة النصف من معدله الحالي وهو 30 يوما الى 15 يوما فقط، وذلك من وقت تسجيل الطلبية الى موعد التسليم. وسيمكن المصنع أيضا من الاستجابة بشكل أفضل لمتطلبات الدعم كما سيزود العملاء ب«مجموعة منتجات لا تضاهى».
قال السيد بسام محمود جبر، مدير عام شركة «سناس»: نحن نعتبر هذه الخطوة هامة جدا من قبل إتش بي وسناس لدفع جهود التوطين خاصة وان غالبية الموظفين الذين سيعملون في المصنع سيكونون من السعوديين.ونحن سنعمل على تأسيس فريق عمل قوي في المصنع والذي سنطور مهاراته سويا مع إتش بي بشكل متواصل. وبالنظر الى الفرص الهائلة التي نعتقد أنها متوفرة في جميع أنحاء المنطقة لنمو هذا المصنع، سنسعى بجد لتنمية قدرات ومهارات هذا الفريق».
ستتولى «إتش بي» مسؤولية توفير المكونات وخدمات تكامل النظم وتوفير المعلومات والمعرفة لهذا المشروع كما ستتولى كافة الاجراءات المتعلقة باستخدام اسم «إتش بي». وستتولى «سناس» مسؤولية عملية التصنيع واعتماد الجودة كما ستتولى تأسيس الشركة الاعتبارية وفقا للأنظمة والقوانين السعودية.أضاف كريستوف شل قائلاً: «نحن نعتبر انشاء هذا المصنع ضروريا جدا لمساعدتنا على تلبية الاحتياجات الخاصة للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم في المملكة وفي بقية أنحاء المنطقة، وقد صمم المصنع الجديد لكي يكمل مجموعتنا الكبيرة الحالية من المنتجات ولمساعدتنا في تنمية سوق أجهزة الكمبيوتر في المنطقة».
|