* الأحساء - عبدالله الملحم:
نظمت الغرفة لقاء حول صناعة التشييد والتي تعتبر ثاني أكبر صناعة في المملكة العربية السعودية بعد صناعة البترول، بحضور نائب رئيس الغرفة الأستاذ عبدالمحسن الجبر وأمين عام الغرفة الأستاذ عبدالعزيز العياف وعدد من مقاولي التشييد ورجال الأعمال والمنشآت الصناعية ذات الاهتمام بأنشطة التشييد بمحافظة الأحساء.
وخلال اللقاء قام سعادة الدكتور علي علي شاش مدير مركز البحوث الهندسية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتسليط الضوء على ما يقوم به المركز في معهد البحوث بالجامعة من تطوير لفكرة البحث والتطوير وإجراء الدراسات ذات العلاقة بصناعة التشييد في المملكة حيث ان حجم الإنفاق على أنشطة البحث والتطوير سواء على مستوى الصناعة أو علي مستوى عناصرها «المالك، الاستشاري، المقاول» ضئيل جداً ويكاد لا يذكر.
وتطرق الدكتور شاش في اللقاء إلى احتياجات صناعة التشييد للبحث والتطوير وأهداف البحث والتطوير في صناعة التشييد، وكذلك إلى خصائص صناعة التشييد ومن أبرزها أن عملية البناء تتم في الهواء الطلق ومنتجها مكلف جداً بالإضافة إلى أن الجهات الداخلة في عملية الإنتاج فيها متشعبة ولها مصالح اقتصادية متضاربة.
كما تطرف الدكتور شاش إلى أهم أسباب فشل البحوث تحت الحلول التطبيقية في صناعة التشييد ومنها عدم ملاءمة مواضيع البحوث التي يتم انتقاؤها وكذلك انقطاع الاتصال ما بين الباحثين والمطبقين والمستخدمين لنتائج البحوث وكذلك هدر الموارد المستثمرة فيها وسبب آخر هو ضعضعة ثقة الجهات المعنية في كون البحوث أداة للتقدم التكنولوجي.
وأكد الدكتور شاش في نهاية اللقاء على ضرورة الحاجة إلى وجود هيئة متخصصة للبحث والتطوير في صناعة التشييد تهدف إلى رفع كفاءة منتجها وذلك عن طريق الارتقاء بجودته وإطالة دورته الحيوية ورفع مستواه الأمني وخفض تكلفته التشييدية والتشغيلية،
وسيكون المصدر الرئيس لدعم هذه الأبحاث عن طريق التمويل المشترك من مختلف عناصر الصناعة كالملاك والمقاولين وغيرهم، وتوقع أن يجد كثير من الملاك مثل شركة أرامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية ومقاولو التشييد الفرصة سانحة للاشتراك في برنامج تطويري على المستوى الوطني لإيجاد أفضل الطرق لتخطيط المشاريع الهندسية وتنفيذها.
|