* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
علمت «الجزيرة الاقتصادية» من مصادر خاصة ان هناك توجهاً في وزارة الحج باصدار قرار يقضي بالتجديد والتمديد لمجلس الادارة الحالي للمؤسسة الاهلية للادلاء بالمدينة المنورة لمدة أربع سنوات اخرى وهو ما يتنافى مع توجهات وزارة الحج المعلنة إثر فشل انتخابات مجلس المؤسسة في العام الماضي حيث اكدت الوزارة عدم قدرتها على حل اشكالية انتخابات المجلس ونظراً لقرب موسم الحج على تنفيذ الانتخابات بعد موسم حج العام الماضي وهو ما انتظره الادلاء بفارغ الصبر وبعد انتهاء موسم الحج الفائت ومرور حوالي اربعة شهور على انتهائه لا توجد اية بوادر لاعادة الانتخابات وهو ما يطلب به عدد كبير من الادلاء.
الجدير بالذكر ان مجلس الادلاء هو الوحيد غير المنتخب بين الطوائف العاملة في مجال خدمة حجاج بيت الله الحرام حيث نجحت الوزارة في اجراء سلسلة من عمليات الانتخابات لارباب الطوائف تكللت بالنجاح سوى انتخاب مجلس ادارة الادلاء الذي تعرض للعديد من المراحل بعد فوز قائمة الامل بفارق بسيط خلال الانتخابات التي اجريت في العام الماضي، وقد نشرت «الجزيرة الاقتصادية» خبر فوز قائمة الامل على قائمتي البصائر والدليل، ثم الغت وزارة الحج قرارها المعلن بفوز قائمة الامل بانتخابات مجلس ادارة المؤسسة الاهلية للادلاء بالمدينة المنورة بعد ان تعثرت جهود اللجنة الاشرافية على الانتخابات عن البت النهائي وبشكل واضح في هذه الانتخابات التي اجريت في السابع من شهر رجب الماضي وأدت الى فوز متواضع للامل على قائمتي البصائر والدليل واعلنت اللجنة ضرورة اعادة الانتخابات بعد عشرة أيام من ذلك التاريخ بين الأمل والبصائر ولكن انسحاب قائمة البصائر ادى الى اعلان فوز الامل وجرت مداولات عديدة خلف الكواليس للخروج بصيغة مقبولة حول الاعضاء الاربعة المعينين استمرت حوالي الاسبوعين ونظراً لقرب بدء موسم الحج واهمية الإعداد المبكر لهذه الفترة التي بتها قرار معالي وزير الحج الاستاذ اياد بن امين مدني القاضي بتعيين مجلس ادارة للمؤسسة الاهلية الادلاء بالمدينة المنورة مكون من اثني عشر عضوا وقال مدير عام فرع وزارة الحج بالمدينة المنورة عضو اللجنة الاشرافية للانتخابات الاستاذ حسن بن حامد البكري في حينه انه تقديراً من الوزارة لبدء الاستعدادات لموسم حج هذا العام ووضع الترتيبات التنفيذية للخطط الموسمية ومواكبة الجهود المبذولة من قبل كافة الاجهزة المعنية فقد تم تأجيل الانتخابات الى ما بعد موسم الحج.
وقد ابدى عدد من الادلاء بالمدينة المنورة للجزيرة امتعاضهم الشديد من عدم اجراء الانتخابات الموعودة اسوة بالطوائف الاخرى التي تم انتخاب مجالسها وفق خطط وزارة الحج وقال الأستاذ فوزي كعكي لقد فوجئت ومعي الكثير من الادلاء بعدم وفاء وزارة الحج بالتزامها باعادة انتخابات مجلس المؤسسة بعد موسم الحج وهو ما ننتظره بفارغ الصبر لضمان تجديد اداء المؤسسة بدخول وجوه جديدة وإحداث نقلة تواكب طموحات اكثر من 3000 دليل ودليلة يستفيدون من هذه المؤسسة ويطالبون بتحديث أدائها.
هذا وتعتبر المؤسسة الاهلية للادلاء بالمدينة المنورة إحدى مؤسسات الطوائف العديدة التي تقوم بدور كبير لتنفيذ العديد من البرامج والخطط تحت اشراف وزارة الحج لضمان اكبر قدر من الخدمات الشاملة والمتميزة للحجاج وبذلت هذه المؤسسة منذ تأسيسها وتولى رئاسة اول مجلس ادارة لها عام 1405هـ الاستاذ ابراهيم الرفاعي الذي تعاقب بعده على الرئاسة على التوالي كل من عادل شيرة وعبد الرحمن دفتردار ثم عبد الوهاب فقيه والذي ما زال يمارس هذه المهام منذ عام 1415هـ وقد شهدت المؤسسة تطوراً كبيراً في انشطتها، ويعتبر المجلس الحالي الاقدم منذ تأسيس المؤسسة حيث يؤدي اعضاء المجلس مهام عملهم منذ ثماني سنوات وهو ما يعني انهم قد ادوا كل ما لديهم وكان لابد من التغيير وهو ما تبنته وزارة الحج من خلال تنظيم اول انتخابات لاختيار اعضاء مجلس ادارة المؤسسة وذلك ضمن سلسلة من الانتخابات شملت كافة مؤسسات ارباب الطوائف وقد اتخذت الوزارة خطوات جيدة للإعداد الجيد لانتخابات مؤسسة الادلاء التي اجريت تحت اشراف مباشر من وكيل وزارة الحج الاستاذ حاتم قاضي يوم السبت السابع من شهر رجب الماضي وقد تنافست ثلاث قوائم في هذه الانتخابات وهي «الامل، والبصائر، والدليل» واسفرت هذه الانتخابات عن تحقيق قائمة الامل فوزا متواضعا على مجموعتي البصائر والدليل حيث لم تحقق النسبة المطلوبة للفوز بحصولها على «195» صوتا بينما حصلت البصائر على «194» صوتا مما اضطر اللجنة المشرفة على الانتخابات على اتخاذ قرار باعادتها مرة اخرى بين مجموعتي الامل والبصائر بعد خروج مجموعة الدليل التي حصلت على اقل الاصوات «76» صوتاً وذلك بعد عشرة ايام الا ان اضطرار قائمة البصائر للانسحاب قبل الاعادة لاسباب غير معلنة فقد رأت وزارة الحج اصدار قرار بانتخاب قائمة الامل لتولي ادارة امور المؤسسة الاهلية للادلاء للفترة القادمة وحتى عام 1427هـ ولكن هذا القرار الغي بعد ذلك.
|