* رام الله - نائل نخلة:
أظهر استطلاع للرأي العام أجري في صفوف سكان المخيمات الفلسطينية، في شمال الضفة الغربية، أن غالبية كبيرة بين سكان تلك المخيمات يرفضون التعويض أو التوطين مقابل إلغاء حق العودة.
وأجرت الاستطلاع مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، وتركز حول حق العودة للاجئين الفلسطينيين، شمل مخيمات شمال الضفة الغربية، التي تمثل نسبة ثلث اللاجئين في الضفة الغربية.
وقد تناول الاستطلاع بشكل أساسي رأي اللاجئين الفلسطينيين في التعويض أو التوطين أو قيام دولة فلسطينية على كامل الأراضي المحتلة عام 1967، مقابل التنازل عن حق العودة. كما تناول الاستطلاع رأي اللاجئين الفلسطينيين في مستوى الخدمات، التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمستوى المعيشي داخل المخيمات.
وقال 88 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعارضون التوطين. و66 ،2 في المائة يعارضونه بشدة. في حين قال 21 ،7 في المائة إنهم معارضون. فيما أعلن 6 ،1 في المائة موافقتهم على التوطين، وأكد 95 ،4 في المائة من سكان المخيمات تمسكهم بحق العودة والتعويض معاً، فيما عارض ذلك 4 ،6 في المائة.
كما أكد 91 في المائة ممن شملهم الاستطلاع معارضتهم التعويض مقابل التنازل عن حق العودة. وأفاد 84 في المائة أنهم يرفضون قيام دولة فلسطينية مقابل التنازل عن حق العودة. وأبدى 11 في المائة منهم موافقتهم على هذا الأمر. واعتبر 82 ،4 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أن وكالة الغوث (الأونروا) لا تقوم بدورها بالشكل المطلوب، في حين اعتبر 13 ممن شملهم الاستطلاع منهم أنها تقوم بمهامها.
أما بخصوص تقليص خدمات وكالة الغوث (الأونروا) فأشار 75 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إلى أن وكالة الغوث تسعى لتقليص خدماتها. وأكد 18 في المائة أن وكالة الغوث لا تسعى لتقليص تلك الخدمات.
أما بخصوص إنهاء دور وكالة الغوث مقابل مبلغ من المال، فكانت غالبية اللاجئين، الذين شملهم الاستطلاع ضد ذلك، بنسبة 85 في المائة، مقابل 8 في المائة. وفيما يتعلق بالرضا عن مستوى المعيشة في المخيم، فأشارت النتائج إلى أن 78 في المائة ممن شملهم الاستطلاع غير راضين عن مستوى معيشتهم في المخيم، مقابل 19 في المائة راضون عنها. وقال 82 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم يحدثون أبناءهم عن ديارهم، التي هجّروا منها عام 1948 مقابل 5 في المائة لا يطرحون الموضوع، فيما امتنع 12 في المائة منهم عن الإجابة عن هذا الموضوع.
أما بخصوص السكن في المستوطنات بدلاُ من بلداتهم الأصلية في المناطق المحتلة عام 1948 فأجاب 87 في المائة بالرفض، فيما وافق 4 في المائة فقط، وامتنع 6 في المائة عن الإجابة.وقال 78 في المائة من المستطلعة آراءهم إنه لا يوجد شخص، مهما اختلف منصب، يملك أن يلغي حقهم في العودة، مقابل 10 في المائة قالوا إنه يوجد من يملك أن يلغي حقهم في العودة، فيما امتنع 12 في المائة عن الإجابة.
وقال 84 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، إن لديهم أملاً في العودة إلى بلدتهم الأصلية، فيما أبدى 11 في المائة منهم فقدانه أمل العودة.
ويتضح من هذا الاستطلاع تمسك الأغلبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة وتقرير المصير، ورفضهم لأي اقتراح يؤدي إلى التنازل عن
حقهم في العودة إلى ديارهم، مثل التوطين أو التعويض أو قيام دولة.
|