* اسلام آباد رويترز:
قال الرئيس الباكستاني برويز مشرَّف ان محادثات سلام على مستوى عال بين باكستان والهند يمكن ان تعقد هذا العام اذا ردت نيودلهي بالمثل على اجراءات لبناء الثقة.
وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية اذيعت امس الاربعاء سئل مشرَّف عن احتمال عقد المحادثات هذا العام فقال «اعتقد ان الاحتمال قائم... بالتأكيد فإن القيادة الباكستانية تريد (المحادثات)، الامر يتوقف على الطرف الآخر وهل يريدون ايضاً مد اليد الاخرى».
واضاف قائلاً «اذا ساروا خطوة فاننا سنسير خطوتين نحو السلام».
وشهدت العلاقات بين البلدين الجارين اللذين يمتلكان اسلحة نووية تحسنا في الشهرين الماضيين منذ ان فتح رئيس الوزراءالهندي اتال بيهاري فاجبايي الباب امام محادثات بشأن كشمير تلك المنطقة المتنازع عليها التي كانت سببا في حربين من ثلاث حروب نشبت بين البلدين منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.
واتخذ الجانبان اجراءات مختلفة لبناء الثقة بينها استنئاف الروابط الدبلوماسية الكاملة.
لكن الهند تقول انها لن تبدأ المحادثات حتى تتخذ باكستان اجراءات لانهاء ما تقول انه تسلل للمقاتلين الذين يسعون لاستقلال كشمير الى الجزء الخاضع للسيطرة الهندية في كشمير.
وأقر مشرف بوجود شكوك بين البلدين لكنه جدد القول بأنه لا توجد اي عمليات تسلل عبر الحدود الى كشمير.
وقتل عشرات الالوف من الاشخاص في اطار القتال لاستقلال كشمير منذ عام 1989.
وألقى مشرف باللوم على الهند بتراجعها عن اتخاذ اجراءات لدعم الثقة قائلاً ان نيودلهي لم ترد بعد على خطوات اقترحتها باكستان.
وقال «لم يحدث شيء لأنهم لم يردوا. الكرة الآن في ملعبهم تماما».
ومضى قائلاً ان الرد بالمثل ضروري لأنه سيساعد الحكومة على التأثير على العناصر المتعاطفة مع القضية الكشميرية في باكستان.
وأبلغ مشرَّف رويترز في وقت سابق من هذا الاسبوع ان باكستان تريد السلام في المنطقة لكنها لن تخضع لابتزاز من الجانب الهندي في نزاعهما بشأن كشمير.
ويقوم مشرف حالياً بجولة في الخارج تشمل بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
| 
