* الرياض- تركي المريخي:
مدخل..
سقى الله روضة التنهات روضة كاسب الطولات
بسيلٍ في عروض العرق الاعلى بانت حدوده
عليها النو صلّب واستجل وفيض التنهات
حباها الله بسيلٍ بيّن عند العرب زوده
حينما قلت سابقاً بأن الهدف من المسابقات الشعرية التي طرحها ومولها الأمير الشاعر عبدالعزيز بن سعود «السامر» هي اثراء الساحة الشعبية بشكل خاص والساحة الادبية والثقافية بشكل عام وتشجيع الشعراء وتحفيزهم على التنافس الشريف وتقديم ما يليق بالشعر والشعراء وحينما قلت ايضاً بأن الأميز والأهم فيما طرح من مسابقات هي مسابقة «روضة التنهات» والتي عبرت عن الولاء والحب الكبير لقائد هذه الامة مولاي خادم الحرمين الشريفين.. والدليل على ذلك هو الكم الهائل من المشاركات والتي فاز بها الجميع بدون استثناء فالكل عبر عن مشاعره وحبه لقائده ومليكه.
ولان السامر كريم دائماً بطبعه اراد ان يحتفي بالجميع من خلال جمع هذه المشاركات في ديوان شعري يضم مشاعر الشعراء تحت مسمى هذه المسابقة «روضة التنهات» واسند مهمة الاعداد والاشراف عليه لرئيس القسم الشعبي بجريدة الجزيرة الشاعر الحميدي الحربي.
«روضة التنهات» ديوان شعري جاء في «240» صفحة عبر من خلالها الشعراء عن الولاء والحب الكبير لخادم الحرمين الشريفين «يحفظه الله».
وحمل غلافه صورة لمليكنا ووالدنا فهد بن عبدالعزيز وبجانبه أميرنا المحبوب أمير نجد سلمان بن عبدالعزيز في لقطة نادرة في روضة التنهات التي حملت اسم المسابقة، ولقطة اخرى نادرة للفهد والشبل الأمير عبدالعزيز بن فهد في روضة التنهات أيضاً.
بدأ الديوان رحلة سطوره الأولى مع الوفاء والولاء بكلمة لراعي وممول هذه المسابقة «روضة التنهات» الأمير الشاعر عبدالعزيز بن سعود «السامر» قال فيها.. «لأن الشعر حالة استثنائية تحترم القيم والثوابت بكافة اشكالها ومثلها.. استثرت الشعر في أصدق تخريجاته وأنبلها بعد ما استثارني الشعر بتداعياته وحاجته الى بواعث تعيد صياغة الوفاء في مؤتمرات الابداع الادبي المعاصر، وكتبت قراءة شعرية تستنطق الحب المطلق لطبيعة تستمد بهجتها وعنفوان ربيعها من حضور يتمثل في خادم الحرمين الشريفين الملك فهد كعادته بمواسم الربيع، ولان هذا المنظر بطبيعة ربيعية يتطلب سفيراً فوق العادة من اجل ان يحمل بطاقة الدعوة ليكتمل عقد الفرحة ولم اجد بداً من ان يكون هذا السفير الشعر الشعبي بفصاحته وبلاغته وولائه ووفائه لذلك لم يكن الحافز المادي هو الهاجس أو فنار الدوافع الشعرية.
وكما توقعت أمطر الشعراء صحراء القوافي وانبتت رياضها الابداع والأبعاد البلاغية والفنية في سيل عارم من الشعر.. ولأننا نحترم المشاعر الصادقة ذات الوشائح الروحية التي تدل على متانة قاعدة ملحمة التواصل بين الشعب والقائد..
استفزنا هذا «الكم» من الكيف استفزاز الغيره على التاريخ الشعري من اجل ان يضمه كتاب يكون رافداً من روافد المكتبة الشعبية ذات العلاقة الوثيقة مع الدارس الاكاديمي وكان هذا الكتاب الذي يحمل أسمى معاني الصدق تجاه قائدٍ نحتفل بالسنة الثانية بعد العشرين بتوليه دفة الحكم.
قائد زرع صحوة الإسلام في اهم تضاريس الكرة الارضية ودفع بحضارة وطنه الى المراكز المتقدمة في جميع التوجهات المهمة بعالم التقنية المتحضر.
فهد الحرمين الشريفين وخادم بيوت الله الذي غير ملامح التصور العالمي تجاه العرب والمسلمين وهو يتمسك بعقيدته ويتخذها المنار الفاعل في منهج الحكم.. وبهذا الكتاب نفرد قامة مشاعركم النبيلة على بياض ناصع من ورف الشعر المزهر حباً وولاء ووفاء».
بعد هذه الكلمة الوافية للأمير الشاعر عبدالعزيز بن سعود.. كان لقصيدة «روضة التنهات» الحق في ان تتصدر اولى قصائد الديوان والتي كتب كلماتها شاعر «هل العوجاء» السامر.
لتأتي بعد ذلك مشاعرالشعراء وكأنهم يقولون بلسان واحد.. سنظل نكتب ما دامت ايدينا قادرة على الامساك بالقلم وعروقنا تنبض بالدماء حباً ووفاءً وولاء للمليك يحفظه الله.
خروج.. للسامر..
ابو فيصل فهد كل العروبه عالي الهمات
نصره الله ونصره من فضل ربه ومعبوده
|
|