أجرت جريدة الجزيرة مؤخراً استبياناً طرح على بعض الشخصيات الرياضية حول جدوى استمرار اللاعب الاجنبي؟..وتفاعلاً مع الاستبيان اطرح هذا الرأي الشخصي بشأن هذا الموضوع وهو ان الاتحاد السعودي عندما اقر الاستعانة باللاعب الاجنبي كان ينظر الى بعيد ويرمي الى اهداف استراتيجية وحيوية من الناحية الكروية.. وهو تطعيم الدوري السعودي بالخبرات الاجنبية ورفع مستوى الاثارة والجاذبية فيه وزيادة الحماس والاهم هو الاحتكاك ونقل الخبرات والمهارات من اللاعب الاجنبي الى اللاعب السعودي.
* ومراحل الاستعانة باللاعب الاجنبي مرت بفترتين.. الفترة الاولى المنتهية بعام 1401هـ والفترة الثانية وهي الفترة الحالية التي ابتدأت من موسم 1413هـ ومازالت.. وبنظرة فاحصة خلال الاعوام السابقة نجد ان المحصلة او حجم الفائدة المرجوة من الاستعانة بالاجنبي كانت اقل من الهدف المنشود.. بسبب ندرة اللاعبين الجيدين.. وكثرة «المقالب» التي تورطت بها الاندية السعودية.. حتى ان كثيراً من الاجانب هو من يحتك ويكتسب الخبرة ويذهب.
* والفترة الاولى كانت اكثر ثراء وايجابية.. ويظل لاعب الهلال البرازيلي العالمي ريفلينهو الملقب ب«ريفو» ابرز لاعب اجنبي قدم هنا وأثرى الساحة الكروية بفنونه حتى انه يصنف السقف الاعلى والقياسي في مستويات اللاعبين الاجانب لدينا.. واستفاد الكثير من الناشئة واللاعبين من وجوده.
* وكلما ذكر ريفو تداعت الى ذهني فوراً صورة لاعب الهلال البارز فهد عبدالواحد والمعروف ب«فهودي» فقد كان الوجه المحلي الآخر لريفو.. فقد استفاد استفادة كبيرة من اللعب بجواره ومشاهدته وكان لذكاء فهودي وصغر سنه ومهارته الفطرية دور في تقليده ومحاكاته لريفو.. في الضربات الثابتة وصناعة اللعب والتحكم في ايقاع اللعب.. حتى بدا انه النسخة المحلية لريفلينهو..فقد كان يلعب بعقله اكثر من قدمه.. فيتحرك بحساب شديد.. ولا يبدد مجهوده بدون طائل.. واشتهر بإجادته للضربات الحرة وتخصص بصناعة اللعب وخصوصاً التمريرات الطويلة احدى مميزات ريفو.. وكان يلعب دور معلم الوسط إلا ان الاصابة قضت عليه وهو في اوج تألقه.. ومازلت اذكر في نهائي كأس الملك عام 1402ه الذي كسبه الهلال امام الاتحاد بالثلاثة.. كيف صنع هدف الهلال الثاني بكل دهاء ومكر.. عندما ناور بالكرة قليلاً وخادع الدفاع الاتحادي.
* وبمناسبة الحديث عن «فهودي».. فالاعلام او بالاحرى الهلاليون لم يمنحوه حقه الاعلامي بحسب وزنه الكروي وأهميته في تاريخ الكرة الهلالية.. فهو احد صناع الزعامة الهلالية التي ابتدأت انطلاقتها الحقيقية في موسم 97هـ.. فهو احد المساهمين الرئيسيين في اخراج المارد الازرق من «القمقم» بعد فترة كمون وخمول.. كانت فيها الصولة في المنطقة للاصفر خصوصاً من بداية التسعينيات الهجرية حتى عام 97هـ وهي فترة سبق ان تحدثنا عنها في مقال سابق.
* وكان دخوله في المباراة الشهيرة بين الهلال والنصر في اول دوري ممتاز نقطة تحوّل وانقلاب في المباراة.. ومازلت اذكرها حيث كان عمري 17 عاما.. حيث قلب النتيجة في الشوط الثاني من خسارة هلالية بهدفين الى تعادل 3/3 وكان اشبه بفوز هلالي حسب مجريات المباراة وتوقيت الاهداف.. ووضع الكرة الهلالية المتدهور قبل تلك المباراة والذي يرجع لأسباب نفسية وادارية محضة.. فصنع هدفين قاتلين احدهما بضربة «دبل كيك» شهيرة.. فكان هذا الناشئ الصغير هو مفاجأة المباراة حيث قلب موازين اللعب بأسلوب الكبار لتكون هذه المباراة انطلاقة الهلال للفوز بالدوري.. ويصبح الهلال من يومها القاسم المشترك للبطولات والطرف الثابت فيها.
* ولم تكن الظروف مواتية ليبزغ دولياً.. بسبب هامشية المنتخب السعودي دولياً في ذلك الوقت وندرة مشاركاته الخارجية.. اضافة الى اصابة اللاعب بإصابة عجلت بابتعاده عن الملاعب وكان آخر عهده بالكرة عندما قاد الهلال للفوز بالاربعة على الاهلي وتسلم الكأس بصفته كابتنا للفريق.. ولولا معرفتي بمشاغله الكبير لاقترحت الاستفادة منه في الادارة كخبرة هلالية فذة.
* والسؤال لماذا لا نرى «فهودياً» آخر؟ والاجابة ببساطة لأنه لم يوجد «ريفو» آخر..! وأنا ارى تقليص اللاعبين الاجانب الى لاعبين اثنين لتكون الاندية اكثر تركيزاً في اختيارهم.. واقل هدراً للاموال.
مكافأة البليد!
تم مؤخراً تداول بعض الآراء حول جدوى استمرار نظام المربع.. وانغماس بعض الكتَّاب في ميولهم الضيقة تجعلهم يصادمون المنطق والمصلحة العامة فيطرحون آراء يضحك منها حتى الصبيان.. فأحدهم لا يكتفي بهذا المربع بل يطمع ب«تدبيل المربع» فيطالب بزيادة وضع العراقيل امام المتصدر وعدم تمييزه عن الفرق الاخرى مطلقاً.. بحجة ان هذه مجاملة وضد مبدأ المنافسة الشريفة وتكافؤ الفرص! فيقترح جعل مسابقة المربع دورياً آخر! تلعب الفرق الاربعة من المتصدر الى الرابع دورياً كاملاً.. وايضاً هنا لا يتوج المتصدر بطلاً.. بل عليه ان يلعب مع الثاني على النهائي!
* وهذا الاقتراح نتيجة يائسة ان يتصدر فريقه من خلال 22 مباراة.. فيطرح هذا الاقتراح لعله يستطيع ان يحتل المركز الثاني من خلال دوري قصير قد تجدي فيه المفاجأة او عامل خارجي فيصل للمباراة النهائية.. ومثل هذا الناقد وبهذا التفكير لا يستبعد اذا استمر فشل الفريق ان يطالب بحسم المربع من خلال القرعة فقط! فهم يصرون على معاقبة المتفوق ومكافأة البليد.. لأنهم يكتبون انطلاقا من فلسفة «الرابع هو الاحق بكأس الدوري»!
(طبخك يالرفلا..)
مازالت بعض الاقلام الاهلاوية تمارس ردود افعال غاضبة جراء خسارة الاهلي لكأس الدوري بما يرون انه نتيجة فعل تحكيمي.. وما برحت تلعب بورقة نهائي الموسم الماضي وابو زندة والبطولة المسلوبة! في حركة تهدف الى الايحاء بأن بطولة هذا العام «سلبت» من الاهلي تعويضاً للاتحاد.. وهم بهذا يكررون خطأهم السابق.. عندما أقاموا مناحة على خسارة الاتحاد وأعادوا واطنبوا عن البطولة المسلوبة من الاتحاد واتهموا الحكم ابو زندة بنزاهته واتهامه بالتعمد.. وتباكوا على الخسارة..
* وكان هذا التعاطف الكاذب يرجع لعدة اسباب من اهمها صرف الاتحاديين عن الحديث عن فوز الاهلي بكأس ولي العهد من خلال ضربة جزاء يصر الاتحاديون انها غير صحيحة ونقل الغضب الاتحادي الى بطولة الدوري.. فبالغوا في الحديث عن بطولة ابو زندة! ولتوا وعجنوا حولها حتى وقع في روعهم انه من فرط تضخيم حادثة ابو زندة وتقديم الاتحاد كفريق مظلوم.. تم تعويضه هذه السنة.
* فاذا كانوا يعتقدون بهذا التعويض المزعوم فهم ابرز صانعيه عندما ناحوا وتباكوا على سلب البطولة من الاتحاد فتم التعويض.. فلينتظروا رد الجميل من الاقلام الاتحادية لتنوح على بطولة الاهلي المسلوبة!
ضربات حرة
* يقال انه تم استبعاد خليل جلال عن ادارة النهائي بين الاتحاد والاهلي بسبب ميوله للاهلي!.. لكن في نهائي كأس الدوري 1415هـ بين الهلال والنصر ادارها الحكم ابراهيم العمر.. ومباريات هامة وحاسمة بين الفريقين ادارها حكم مثل العقيلي و النفيسة والمرداس والسويل.. ولم ينظر هنا الى ميول هولاء الحكام لأحد الفريقين.
* خروج النصر بدون بطولة هدم مكتسبات النادي هذه السنة فخسر الاداري الناجح عساف والاجانب البارزين والمدرب اسد وشانت الانفس وتفشت المشاكل.. لو كسب الفريق بطولة واحدة لما حدث كل هذا.
* اعتراف المهنا بأخطائه ضد الهلال يوضح ان نقدنا له كان موضوعيا وليس تعصبا كما كانوا يزعمون.
* سعود عبدالعزيز كان كريماً وهو يتحدث عن ضربات جزاء للاهلي امام الهلال ليس فيها واحدة حقيقية.
* الهلال ليس بحاجة للاعب عالمي.. فهذه الاموال لاعبو النادي المحليون اولى بها.
* برحيل ضاري! واصابة العتيبي أخشى ان يخسر الهلال الملايين بحثاً عن حارس مرمى.
* الاهلي وشغب كرة اليد والاحتجاجات والمطرود اصبحت مسلسلاً مكسيكياً مملاً.
* القبض على خريش وهو يتسلل الى الاراضي السعودية!.. فعلاً شر البلية ما يضحك.
|