للتذكير فقط في معمعة الاختبارات

في هذه الأيام يجلس أبناؤنا وبناتنا الطلاب على كرسي الامتحانات فيجب علينا توفير الجو الهادئ لهم ولا يكون هناك توتر فالامتحان ليس شبحاً مخيفاً، يجب عليهم الابتعاد عن القلق الزائد من الاختبارات فإن القلق الشديد يؤدي إلى ضعف التركيز يجب أن يكون الطالب واثقاً من نفسه متوكلاً على الله وأن يعقد العزم على تحقيق النجاح وحسن الأداء وأن يبعد الرهبة والخوف عنه من الامتحان وأن يكون مهيئاً نفسه للاطمئنان النفسي بقراءة القرآن الكريم فجميع آيات القرآن الكريم تحقق الاطمئنان النفسي قال الله تعالى: {الّذٌينّ آمّنٍوا وّتّطًمّئٌنٍَ قٍلٍوبٍهٍم بٌذٌكًرٌ اللّهٌ أّلا بٌذٌكًرٌ اللهٌ تّطًمّئٌنٍَ القٍلٍوبٍ} ويجب على الطالب الابتعاد عن السهر ليلة الاختبار وعدم الإجهاد فإن ذلك يضعف من القدرة على التركيز فالنوم المبكر يعتبر وسيلة هامة لصفاء الذهن والقدرة على التركيز حيث ان النوم المبكر يوفر للطالب النشاط والحيوية في اليوم التالي ويبعد عنه الكسل والخمول لأنه يعتبر أخذ قسطاً كافياً من النوم والراحة وأيضاً النوم المبكر سبب في الحرص على اداء صلاة الفجر مع الجماعة فيكون الذهن صافياً قال تعالى: {وّقٍرًآنّ الفّجًرٌ إنَّ قٍرًآنّ الفّجًرٌ كّانّ مّشًهٍودْا } ويجب على الطلاب أن يكثروا من الدعاء فقد قال الله سبحانه وتعالى: {ادًعٍونٌي استجب لكم {
أّسًتّجٌبً لّكٍمً } وان يحرصوا على الاستفادة من الوقت بالمذاكرة والحرص على الحفظ والاستفادة من المعلم ومن الزملاء وتكرار البحث والقراءة ونحو ذلك مما هو سبب لحصول الفائدة وفهم المعاني ويجب على الطالب ضرورة مراجعة ورقة الاجابة كثيراً قبل تسليم ورقته ولا يستعجل الانتهاء من الاجابة فهناك وقت كاف لكل مادة.
وأخيراً أتمنى من المدارس تهيئة الجو المناسب من أماكن وقاعات الامتحانات وأن يكون هادئاً ومنسقاً ومكيفاً بارداً مما يساعد الطالب على أداء الامتحان في كل يسر وسهولة وأن يتعاون الاخوة المدرسون مع الطلاب وأن يمنحوهم الوقت الكافي للإجابة على أسئلة الاختبارات وابعاد الضوضاء والشوشرة عنهم.
وفي الختام أدعو الله عز وجل أن يكتب لهم التوفيق والنجاح.