اطلعت على جريدة الجزيرة العدد «11204» بتاريخ 2/4/1424هـ ولفت نظري ما كتبه الاستاذ القدير عبدالرحمن السماري حول «من ينصف شباب الحراسات؟»..
وأعلم أنه لم يتطرق إلى هذا الموضوع إلا لغيرته الشديدة على أبناء وطنه وهو يراهم يغوصون في مستنقع ما يسمى بالحراسات الأمنية.
فأحيي فيه هذه الروح الوطنية .. كما أدعو الله أن يكثر من أمثاله في هذا الوطن الغالي.
وأستاذي العزيز.. أخذ من الأمور ظاهرها.. ومن عملي في هذه المهنة .. سأبين لكم خفاياها.. ولكي تتضح الصورة أكثر وأكثر .. سأحمل في يدي مصباحاً وسأنير لكم «بعض الزوايا المظلمة في هذه المهنة» لكي تروها.. فيه تسمعه شفهياً «عليك أن توقع العقد.. ولا يحق لك أن تقرأه»، أما الراتب .. فهو (1500) ريال.
ولا يأتي في وقته .. ونادراً ما يأتي كاملاً فهو عرضة للحسميات بسبب وبدون سبب.. وأما الحسميات.. فحدث ولا حرج.. وإليك بعضاً منها.. على سبيل المثال لا الحصر فهي أكثر من أن تحصر.
وأول ما نبدأ به الغياب فغياب يوم واحد يكون الحسم فيه 5 أيام أما في أيام الأعياد فإن اليوم ب 10 أيام.
وأما التأخير فالساعة بيوم وعدم القيافة بيومين وعدم تنفيذ أوامر العمليات بخمسة أيام وهكذا.
أما العمليات وما أدراك ما العمليات وهي ذاك «الوكر» الذي يجتمع فيه أناس أقل ما يقال عنهم «مصاصي دماء» وغالبيتهم من العمالة الوافدة.
إذا خرج أحدهم من «وكره» .. لا يعود إليه إلا وقد حسم على هذا .. ونقل هذا.. وفصل هذا..
يترأسهم رجل من العمالة الوافدة .. يمر علينا في مواقعنا .. ويملي علينا تعليماته ويتأمر علينا ودائماً ما يذكرنا بقوة نفوذه وسلطان جبروته كيف لا؟ وهو يستطيع بكلمة واحدة أن يجعل ذلك الحارس عاطلاً عن العمل؟
وفي الختام إلى كل مسؤول يتقي الله ويغار على أبناء وطنه.
نناشدكم «أنقذونا» من هذا المستنقع نحن لا نطلب المستحيل كل الذي نريده (أن نعيش مثل خلق الله).
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا حق لابن أدم في هذه الدنيا إلا في ثلاث.. بيت يواري سوءته.. وقوت يومه.. وزوجة صالحة..).
وأين نحن من هذه الثلاث.. أليست هذه الثلاث هي أساسيات الحياة.. لماذا هي لأمثالنا أحلام.. أحلام.. أحلام؟
رجل أمن
|