«السندباد» اخطأ في عدد العيدان!
الأخ الفاضل/ سندباد الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
انني إحدى المعجبات باستراحة الجزيرة التي تحررونها وفيها الكثير من المتعة والفائدة والتسلية واقضي واسرتي وقتاً جميلاً في تداول محتوياتها والحرص الكبير عليها. .الا انني لاحظت ان لغز الاذكياء في العدد «11212» والذي كان بتاريخ العاشر من ربيع الثاني لعام 1424هـ والذي موجزه ان نجعل جمع عشرة عيدان يساوي 11 وجوابكم في العدد الذي يليه «11213» والذي كان بتاريخ الحادي عشر من ربيع الثاني 1424هـ مايلي: 111-111+11=11 وهذا ليس صحيحا لانه يصبح عدد العيدان 15 عودا والاجابة الصحيحة هي 17- 6=11 او 18-7=11 فآمل التكرم بالتصحيح لتعم الفائدة. شاكرة ومقدرة جهودكم الواضحة في صفحة الاستراحة مع الرجاء عدم اغفالها بعض المرات لانها تهم شريحة كبيرة من المجتمع ولكم تحياتي.
موضي بنت عبدالله إبراهيم الجبير
***
قلب الدامغ و «فهدة» وقصيدتي!
قرأت في جريدة الجزيرة قصيدة للاديب والشاعر احمد الدامغ في صفحة شواطئ مناسبتها انه ذهب الى مستشفى الملك فهد لاجراء بعض الفحوصات الطبية على قلبه وبينما هو على كرسي الكشف الرئيسي سأل المرأة المشرفة على ذلك الجهاز عن قلبه ونبضه وهل مازال في عطائه وحيويته ام انه بات ضعيفاً لا يقوى على هموم الحياة ولما كانت هذه الابيات الرشيقة الرقيقة نابعة من شاعر ذي حس مرهف حركت كوامن الشعر في داخلي فكتبت هذه الابيات علماً ان ما كتبته ليس على الوزن الذي كتبه الشاعر وقد جاء في قصيدته الابيات التالية:
افهدة خبريني
عن قلبي المسكين
أقادر يقاوي
ما كان يعتريني
أم أنه ضعيف
اودت به شجوني
ماذا قرأت قولي
بالله خبريني
أفي التخطيط شئ
يبدو من الرنين
|
الى آخر القصيدة وقع جنح بي الخيال فتوهمت اني قد اربيت على الستين وان الشاعر قد حرك في داخلي كوامن الصبا وايام الشباب فانشأت اقول:
نبشت قبر حنيني
فعاد رجع أنيني
واسترجع الفكر عهداً
طوته أيدي السنين
عهد كريم سخي
ولم يكن بالضنين
صحبت فيه شباباً
غض الجني والغصون
أيام شعري كمين
أكرم به من كمين
إذا رميت شباكي
أحظى بصيد ثمين
لا يخطئ الغيد لحظي
فكم له من طعين
وكم له من أسير
وكم له من سجين
فما تطيش سهامي
ولا تخيب ظنوني
كم ظبية ذات حسن
كالبدر او كاللجين
حوراء في مقلتيها
تجري سهام المنون
اهديتها الحب غضاً
كزهرة الياسمين
في روضة ظللتها
أشجار كرم وتين
وللنسيم اضطراب
يلهو بعطف السكون
وللطيور حداء
عذاب بأعلى الوكون
وللجداول همس
يشجي فؤاد الحزين
كأنما الكون عرس
يبث اشهى اللحون
على السهول درجنا
وفوق كف الحزون
وفوق ثغر الروابي
وخدها والجبين
فتارة عن يساري
وتارة عن يميني
وتارة فوق متني
تحبو برفق ولين
وهنا وشمنا الروابي
بدمع جفن سخين
خوف التفرق والبين
والزمان الخوؤن
في غفلة عن زماني
ولذة ومجون
حتى أغار مشيبي
بجيش هم حرون
صرح الشباب تهاوى
من بعد أس متين
إن الشباب أمير
جم الندى والفتون
ولى زمان التصابي
بعهده الميمون
يا ليته يابن دامغ
يفتدي بالمئين
اذكرتنيه بشعر
غض كثير الفنون
ينساب في القلب
مثل انسياب غيث هتون
سألت فهدة فيه
عن نبض قلب حنون
أقادر في ثبات
وعزمة ويقين
يرد كيد الليالي
وما رمت من شجون
أم أنه ليس يقوى
على اقتحام الظنون
لا تسأل الطب عنه
وما أتى في الرنين
مازال قلبك روضاً
يزهو بأبهى الغصون
حقل من الشعر يهمي
ورداً بهي الجبين
يعطي الإخاء المصفى
من نهر حب معين
ما كنت الا وعاءً
لكل معنى رصين
ان الجزيرة مما
خططته باليمين
تخطو بثوب بهي
ونور وجه حسين
سكبت في مقلتيها
حسناً بدا في العيون
ألبستها عقد ماس
وخاتماً من لجين
ما بين شعر رصين
ودر نثر مصون
يا فارس الشعر والنثر
رب كل الفنون
فدم حبيب المعالي
وخير خل خدين
ومورداً نتساقى
من نبعه كل حين
وموئلاً للندامى
وبسمة للحزين
وكوكباً للحيارى
يهدي بنور اليقين
|
شعر: محمد فهد الفهد
|