Wednesday 18th june,2003 11220العدد الاربعاء 18 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لا.. للإحباط.. نعم.. لتقوية العزائم لا.. للإحباط.. نعم.. لتقوية العزائم
خالد بن عايض البشري / محكمة التمييز بالرياض

كثيراً ما نسمع تلك العبارات الذليلة والكلمات الهزيلة والتي تشعرنا بالهوان وتقودنا إلى اليأس والإحباط..
عندما يتحدث البعض عن أحوالنا كعرب ومسلمين بجمل وكلمات من الواجب عدم ذكرها والتلفظ بها.. ومن هذه العبارات قول بعضهم: «.. نحن كمسلمين دائماً في مؤخرة الركب.. ونسير في ذيل القافلة.. ونعيش في عصر التخلف وموطن الهزيمة.. ونحن كعرب ومسلمين ضعفاء لادور لنا في التنمية والتقدم.. وليس لنا ذكر في قائمة الأمم والشعوب.. إلى ما هنالك من تلك العبارات والجمل الخاطئة.. ويزداد الحال سوءاً عندما يكون مثل هذا الإقرار بالهزيمة النفسية من المؤثرين الذين يشار إليهم بالبنان سيما عندما توجه هذه الرسالة إلى أضدادنا من الغربيين والشرقيين بل الأدهى والأمر ان تنقلب معاني الإجلال والإكبار وتتحول المباركة والمؤازرة إلى تلك الحضارات المخالفة لنا دينا.. وفكراً.. وتربية.
نعم.. ربما أننا نعايش شيئا من ذلك الواقع المرير.. إلا أنه في الوقت ذاته ليس مبررا لتهميش الذات واحتقار النفس بقدر اعتباره سبباً لإدراك هذا الواقع والسعي قدما لتحقيق معاني الرفعة.. وتأكيد العزة التي يتشوق إليها كل مسلم على هذه المعمورة.. عن طريق مضاعفة الجهد.. وحث الهمم.. وتقوية العزائم.. واستنفار القوى والطاقات.. أملاً في تحقيق تلك المعاني السامية التي يسعى الجميع إليها.
ثم لنعلم.. ان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين السائرين على هذا الصراط المستقيم.. ولقد بشرنا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه بقوله: «مثل أمتي مثل المطر لايدرى أوله خير أم آخره».
أخيراً.. لزاما علينا جميعا ترسيخ هذه المبادئ والأفكار النيرة في نفوسنا ونفوس أبنائنا من بعدنا. حتى نصل إلى مانصبو إليه بإذن الله.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved