برعاية السفير محمد رفيق خليل سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة العربية السعودية يقيم المكتب الثقافي المصري بالرياض مساء غد الخميس 19/6/2003م حفله الختامي لموسم النشاط الثقافي لهذا العام، وسوف يتمثل حفل الختام في أمسية شعرية يشارك فيها من مصر الشاعر السيد الجزايرلي، والشاعرة حنان عبد الحافظ ومن سوريا تشارك الشاعرة تماضر الموح، والشاعر محمد الحوراني من الأردن.
وأشار المستشار الثقافي المصري بالرياض، الدكتور صابر أبو زيد، إلى ان الأمسية ستكون شعرية موسيقية فبالإضافة إلى الشعراء المشاركين ستكون هناك مصاحبة ايقاعية على آلة العود وفواصل غنائية يقدمها الفنان المصري أبو بكر خليل والطفلة المصرية المعجزة هلا طارق جلال لتكون هذه الأمسية تتويجا لموسم حافل بالكثير من الفعاليات الثقافية التي أقامها المكتب على مدار العام حيث شهدت قاعة «طيبة» بالمكتب العديد من الفعاليات الثقافية والشعرية شارك فيها شعراء وشاعرات من مصر والسعودية وبعض الدول العربية الأخرى هذا بالإضافة إلى الندوات والمحاضرات المتخصصة التي تناولت جملة من القضايا العلمية في مختلف جوانب المعرفة.
واضاف المستشار الثقافي المصري بان المكتب الثقافي سيكرم في هذه الأمسية أوائل الطلاب المصريين لهذا العام من الثالث وحتى الأول الثانوي من الذين أدوا الامتحانات بالسفارة المصرية مضيفاً أن الأمسية ستشهد حضوراً مكثفاً من رجال السلك الدبلوماسي وأساتذة الجامعات، والشعراء والأدباء والإعلاميين المصريين والعرب.
نشرت - الأربعاء-، في عددها الصادر بتاريخ 27/3/1424هـ، في صفحتها «10»، فقالت: ومن أبرز الأسئلة، سؤال أحد الحضور عن رأي جوهرجي في نزار قباني، فأجاب: لو قلت عنه إنه المتنبي لظلمته، لأن المتنبي متسول ولكن نزار هو شاعر العصر، شاعر لديه معرفة باللغة والعروض.!
* نحن في آخر الزمان، لذلك فليس غريبا، أن نسمع مثل هذه الأقوال التي لا يعوّل عليها.! وإذا كان نزار لديه معرفة باللغة والعروض، فما نصيب أبي الطيب منهما في رأي الأديب الشاعر محمد إسماعيل جوهرجي!؟
* المتنبي الذي شغل الدنيا، يوصف في هذا العصر الرديء، بأنه- متسول-، والرجل الذي عرى المرأة، في الزمن نفسه الرديء، هو شاعر العصر، ويقول هذا أديب وشاعر.! ونزار شغل شطرا من عمره، لا نقول شاعر المرأة ولكنه معريها، وليس هذا رأيي وحدي، ولكني سمعت ذلك من الشاعر الكبير عمر أبو ريشة رحمه الله.. وبعد ابتلاء لبنان في حربها الأهلية، وموت أطول نخلة في العراق، زوج نزار، تحول إلى شاعر يتاجر مع المتاجرين بالسياسة وفيها، ويشتم العرب بلا استثناء.!
* شعر نزار سطحي، لاسيما ما بعد التحول، وهو يتسول بشعره، من أجل الشهرة، وليقال إنه شاعر العصر.! نعم: إننا نعيب زماننا والعيب فينا، كما قيل.! نزار ليس لديه إلا لغة الشارع، والمراقص والشواطئ وأمثاله.. وعجيب! أن يصدر هذا الوصف السردي من شاعر وأديب ورجل يعنى باللغة.!
* لقد حاول أعداء المتنبي أن ينالوا منه في أوج مجده، وفي بلاط سيف الدولة الحمداني، وحوله شعراء في مقدمتهم قريبه أبو فراس، ورجال اللغة، يقلبون أقوال المتنبي على أوجه اللغة ومعطياتها، وسيظل المتنبي شاعر الأمة إلى أن تقوم الساعة يردد:
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جرّاها ويختصم
|
* ليس غريباً أن يوصف اليوم المتنبي بأحط النعوت، فمن هم خير من المتنبي أهل الصدر الأول من هذه الأمة، قال عنهم خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى: «لا تقوم الساعة حتى يلعن آخر هذه الأمة أولها».. ونحن نسمع في أصقاع الأرض شتيمة خيار الناس من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لذلك فلا ضير أن يقول أديب أو إنسان من عرض الناس لا يفقه شيئا، إن المتنبي ليس شاعرا، وإنه شحاب، ويعجز القادرون من فحول الشعراء أن يتقربوا من ساحته، مهما أوتوا من القدرات الفنية في دنيا الشعر.!
* ويظل المتنبي يردد: إذا قلت شعراً أصبح الدهر منشداً، ويردد في افتخار، وحق له ذلك:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صمم
|
* وعجيب قول الأستاذ الجوهرجي، والذي يحمل هذا اللقب يعد صائغاً ماهراً، إذا كان نزار لديه معرفة باللغة والعروض، فإن خريج قسم اللغة العربية الحاذق، له معرفة باللغة والعروض.. فأين التميز عند صاحبكم نزار قباني.!؟
* وشعر نزار قباني نظم سطحي، ليس له معان، وأبيات معدودة مما قال المتنبي لا يرقى إليها شعر القباني كله.. وأسوق أبياتا من شاعر الحكمة أبي الطيب:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
|
وهناك بيت أفضل من عشرات المرات من قصائد نزار، ولا يرقى شيء منها إلى معانيه:
وما أخصك في برء بتهنئة
إذا سلمت فكل الناس قد سلموا
|
وقوله:
ذلّ من يحسد الذليل بعيش
ربّ عيش أخف منه الحمام
|
وقوله:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدم
|
وقوله:
أعيذها نظرات منك صادقة
أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره
إذا استوت عنده الأنوار والظلم
|
وقوله:
لا افتخار إلا لمن لايظام
مدرك أو محارب لا ينام
واحتمال الأذى ورؤية جانيه
غذاء تضوى به الأجسام
|
وقوله:
ومراد النفوس أصغر من أن
نتعادى فيه وأن نتفانى
غير أن الفتى يلاقي المنايا
كالحات ولا يلاقي الهوانا
وإذا لم يكن من الموت بد
فمن العجز أن تكون جبانا
|
وأبو العلاء المعري يقول:«ما رأى الناس ثاني المتنبي».. وفي عام 1961م في صالون أديب العربية الكبير عباس محمود العقاد، قال سائل، إن المتنبي كثير الاعتداد بنفسه، فرد العقاد على الفور: الذي يقول إنه يستطيع أن يصنع طائرة ويحقق ذلك، فمن حقه أن يفاخر بما صنع، والحديث يطول عن المتنبي العبقري.! فماذا قدم شاعرهم نزار قباني سوى ذلك النظم الذي لا يشغل إلا الذين لا يتذوقون الفن الرفيع، غير أن الحب كما قيل أعمى.
|