Wednesday 18th june,2003 11220العدد الاربعاء 18 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر.. أبو زنادة للجزيرة: بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر.. أبو زنادة للجزيرة:
35% من مساحة الأرض مهددة بالتصحر..وللمملكة جهود مقدرة

* الرياض عبد الله الجبيري: حمود الوادي:
صادف يوم امس الثلاثاءاحتفال دول العالم باليوم العالمي لمجابهة ظاهرة التصحر الذي يقصد به تدهور انتاجية الاراضي الزراعية او الرعوية ويمتد ذلك ليشمل حتى انتاجية البحيرات من الاسماك وغيرها.
وكانت المملكة قد اتخذت عددا من الخطوات والاجراءات الميدانية كغيرها من دول العالم لمجابهة هذه الظاهرة من خلال عدة مشروعات وطنية هادفة.
حيث ساهمت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها في الحد من هذه الظاهرة من خلال انشاء المحميات الطبيعية والقيام بعدة مشروعات لاجراء الكثير من الدراسات النباتية والعمل على انشاء بنك للبذور ودراسة انشاءحديقة نباتية دولية والمضي قدما في عمليات التشجير في تلك المناطق واعادة تأهيل غطائها النباتي وصون نظامها البيئي.
ذكر ذلك الاستاذ الدكتور/ عبد العزيز بن حامد ابو زنادة الامين العام للهيئة حيث اوضح للجزيرة ايضا بهذه المناسبة بأن الدراسات البيئية اظهرت ان الانسان بممارسته الجائرة تجاه بيئته واستغلاله غير الرشيد لمواردها الطبيعية المتجددة الذي لا يتناسب مع قدرتها الانتاجية ومعدلات تجددها هو الذي تسبب في ظهور وتفاقم هذه الظاهرة التي تهدد اليوم اكثر من 35% من مساحة الكرة الارضية وتهدد معيشة نحو 2 ،1 مليار انسان بشكل مباشر او غير مباشر اضافة الى 250 مليون شخص بشكل مباشر.
وأضاف ابو زنادة بأنه الى جانب التأثير السلبي للسلوك البشري تجاه البيئة فان العوامل الطبيعية ايضا تساعد على انتشار هذه الظاهرة ومنها الجفاف وقلة سقوط الامطار ولذلك فان مجابهة هذه الظاهرة لا يمكن مواجهتها الا بتعديل السلوك الانساني تجاه موارده الطبيعية المتجددة، ولقد تنبه العالم لهذه الظاهرة وتم اعلان الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر عام 1993م.
،والتي وقعتها المملكة وصارت وزارة الزراعة هي الجهة المسؤولة في المملكة عن تنفيذ الاتفاقية.
وللمملكة جهود في مكافحة التصحر منها:
- تنمية الموارد البشرية.
- اعادة تأهيل المناطق الارضية والساحلية المتدهورة.
- تنمية الغابات.
- انشاء بنك البذور والاصول الوراثية النباتية.
- حماية الحياة الفطرية.
- الاعلام والوعي البيئي.
من جانبه ذكر للجزيرة الباحث في الهيئة الاستاذ طارق العباسي مدير الدراسات النباتية بأنه في اطار التعاون الدولي كان هناك مشروع سعودي ياباني مشترك وهو عبارة عن دراسة بيئية على ظاهرة الموت القمي في جبال عسير بالتعاون مع المنظمة اليابانية للتعاون الدولي في مجال الغابات وتم بهذه الدراسة التي تمت عام 1994م انشاء مربعات مستديمة للدراسات الايكولوجية وتم قياس مستوى الموت القمي للاشجار.
واضاف العباسي: ان التنوع النباتي الكبير الذي يكسو سلسلة الجبال الغربية للمملكة والذي يعلوها مناطق غابات اشجار العرعر.
واضاف: يوجد نوعان من العرعير هما الفينيقي juniperus phoenicea والآخر العرعر الافريقي juniperus procera ويلتقيان في منطقة اختلاط واحدة بمرتفعات الهدا.
واردف بأن ظاهرة الموت القمي لاشجار العرعر وهي «عبارة عن موت بعض الاشجار بداية من قممها بدرجات متفاوتة» وهذه الظاهرة مستمرة الانتشار وتشكل خطورة وتم تكثيف الجهد من قبل الهيئة بالتعاون مع الجهات الاخرى لمعرفة اسبابها ووضع الخطط والاجراءات والدراسات لمعرفة اسباب الموت القمي فقامت بتشكيل فريق وطني علمي من الجهات الحكومية ذات العلاقة لدراسة هذه الظاهرة.
كما قامت منذ 1993م باجراء الدراسات المشتركة مع الجامعات والمؤسسات الوطنية والدولية.
وتقوم بدور ريادي «مشروع انشاء الحديقة النباتية» وذلك للمحافظة على النباتات البرية «المحلية» فسعت الهيئة الى انشاء حديقة نباتية جاري العمل الآن مع هيئة الحدائق النباتية العالمية «BGCI» والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للقيام بعمل اول حديقة نباتية في المملكة والمناطق الجافة لاهمية الحدائق النباتية في مجال البحث النباتي والمحافظ والتعليم البيئي والتوعية والسياحة والترفيه وهذه لا تتوفر ولا توجد على نطاق العالم العربي.
ويسرد للجزيرة الباحث النباتي رباح الحربي من الادارة النباتية بالهيئة اهم المشروعات المتعلقة بالدراسات النباتية في الهيئة وبعض البرامج لاعادة تأهيل غابات العرعر وهي كالتالي:
- مشروع حصر الانواع النباتية داخل المناطق المحمية وخارجها.
- مشروع دراسة المجتمعات النباتية في المناطق المحمية.
- مشروع عمل الخرائط النباتية للمناطق المحمية.
- مشروع دراسة الموت القمي لنباتات العرعر بمحمية جرف ريدة.
- مشروع بنك البذور.
- مشروع انشاءالمسيجات البيولوجية في المناطق المحمية.
- مشروع حماية اشجار اللبخ.
- مشروع دراسة النباتات المهددة بالانقراض والمحافظة عليها.
- دراسة المجموعة النباتية الفطرية المحلية للبحر الاحمر والخليج العربي.
اما البرامج لاعادة التأهيل فيقول الحربي هي كالآتي:
- دراسة برامج العرعر.
- برامج دراسة ازالة الافرع الميتة من اشجار العرعر.
- برنامج اعادة استزراع المناطق المتدهورة لنباتات العرعر بمحمية جرف ريدة.
- برنامج حماية جذر النباتات المتعرية بفعل اعمال الطريق بجرف ريدة.
ويضيف الحربي: اما العلاقات العامة والاعلام والتوعية البيئية فقد قامت بالعديد من الاعمال والنشاطات التي تهتم بمكافحة التصحر حيث اوضح للجزيرة الاستاذ خالد بن علي الحميدان مدير الادارة هذه المهام قائلا: نسرد للقارىء ما عملناه لهذه الظاهرة وهي كالتالي:
- المشاركة كل عام بالاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر من خلال نشر تحقيقات ومقالات في الصحف الى جانب الاخبار ذات العلاقة التي تبثها الاذاعة.
- المشاركة سنويا باليوم العالمي للمحافظة على التنوع الاحيائي وتناول اثر التصحر على انحدار التنوع الاحيائي.
- تكثيف الموضوعات والمقالات الخاصة بمجابهة التصحر في مجلة الوضيحي والصحف المحلية حيث تم نشر العديد من المقالات ذات العلاقة.
- اقامة معسكرات التوعية الميدانية ذات العلاقة ومنها برامج التشجير في بعض المواقع.
- تم انتاج سلسلة من الافلام التسجيلية والوثائقية حول اهمية الاشجار «اللبخ، المانجروف، الشجرة» واهمية الغطاء النباتي بشكل عام.
- تم انتاج سلسة من الافلام الوثائقية العلمية للحياة الفطرية في المملكة وبيئاتها.
- تم انتاج عدد من الفقرات التلفزيونية التوعوية القصيرة التي بثها التلفزيون.
- الاعداد لانتاج عدد من الافلام التسجيلية منها العرعر واثر الاحتطاب والتفحيم على البيئة والغطاء النباتي.
- تنظيم مهرجان الفيلم التسجيلي العربي الاول عن البيئة والحياة الفطرية والذي تضمن مجموعة كبيرة من الافلام الخاصة بمجابهة ظاهرة التصحر من بعض الدول العربية.
- افساح مساحة طيبة للزائرين لمركز الزوار لشرح اهمية الحياة الفطرية وبيئاتها واهمية الغطاء النباتي واثر الرعي الجائر والاحتطاب في تفاقم ظاهرة التصحر.
أما وحدة التصوير الفوتوغرافي فقد حرصت الهيئة على توثيق صور الحياة الفطرية والبيئات المختلفة فانشئت وحدة للتصوير الفوتوغرافي يعمل بها مختصون في هذا المجال وتضم مكتبة للصور الفوتوغرافية وشرائح الصور «سلايدات» كما تضم الوحدة معملاً لانتاج الصور وتحميض الافلام وتضم الوحدة حاليا الآلاف من صور الحيوانات والنباتات والبيئات البرية المختلفة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved