* الرياض - مبارك ابو دجين:
اكد معالي مدير جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور محمد بن سعد السالم ان التعليم المستمر من ابرز الوسائل التعليمية في عصرنا والعصر القادم لما يتميز به من استمرارية وتجديد ومواكبة للتطورات العلمية والتكنولوجية ومرونة الربط بخطط التنمية البشرية بالمملكة.وقال: في كلمته الافتتاحية امس للاجتماع الثاني عشر لعمداء كليات ومراكز خدمة المجتمع بالجامعات السعودية ان المنهج الذي تتبعه الجامعات السعودية في مجال خدمة المجتمع لمؤشر واضح على ان الجامعات في المملكة لم تعد جامعات تقليدية محدودة العطاء وانما خرجت عن ذلك الاسلوب الاكاديمي لتنفتح على المجتمع وتساهم في تطويره وتلبية احتياجاته وتغذيته بالخبرات والطاقات للنمو به لتحقيق الرقي والتقدم والازدهار في قطاعاته ومؤسساته وافراده.وكانت جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية قد استضافت الاجتماع الثاني عشر لعمداء كليات ومراكز خدمة المجتمع بالجامعات السعودية والذي يستمر الى اليوم.
وقد رحب الاستاذ الدكتور حمد بن ناصر العمار وكيل الجامعة لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بالوفود المشاركة نيابة عن معالي مدير الجامعة وقال: انه لشرف عظيم لنا ان نستضيف هذا الاجتماع الذي تشارك فيه صفوة من القيادات العلمية والاكاديمية من ابناء المملكة ومسؤولي التعليم المستمر وخدمة المجتمع.
واوضح د. العمار الدور الايجابي لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في خدمة المجتمع ودفع مسيرة التقدم والبناء مبينا ما تقوم به كليات ومراكز الجامعة في هذا المجال.صرح بذلك الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الجمهور عميدالمركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ومقرر عام الاجتماع، واضاف: بأن الاجتماع قد بدأ بمناقشة لائحة تنظيم عمل لجنة عمداء كليات ومراكز خدمة المجتمع وبحث وضع خطة عامة لهذه الكليات تعكس احتياجات المؤسسات والهيئات بالمملكة ويمكن ان تنبثق عنها الخطط الفرعية لكل مركز حسب ما لديه من امكانيات علمية وبشرية متخصصة.
واشار د. الجمهور الى ان الاجتماع ناقش نظام التعليم الموازي ومدى امكانية تطبيق هذا النظام خلال الفصل الدراسي القادم في ضوء امكانيات وظروف كل جامعة وتطرق الى استراتيجية التعليم الموازي وان هدفها اتاحة الفرصة لاعداد اكبر من خريجي الثانوية العامة للالتحاق بالجامعات السعودية عن الدراسة المسائية المنتظمة، والاستفادة من الطاقات والقدرات العلمية الهائلة التي تملكها الجامعات السعودية والحد من تدفق آلاف الطلاب السعوديين سنويا للدراسة بالخارج .
وبمبالغ طائلة وذلك عن طريق منحهم فرصة الدراسة بالداخل وبرسوم معقولة تقل كثيرا عما ينفق خارجيا الامر الذي يؤدي الى توفير مبالغ كبيرة للمملكة واستثمارها في الداخل لرفع مستوى التعليم والارتقاء بالبحث العلمي.
وقد ثمن الدكتور عبد الله بن سعيد الغامدي عميد خدمة المجتمع بجامعة الملك عبد العزيز بجدة تجربة الجامعة في مجال الانتساب واشار الى ان هذا النظام قد ساهم في حل مشكلة القبول بالجامعات وانه يعد احدى القنوات العلمية للالتحاق بالجامعات كما اشار الدكتور عادل بن محمد غباشي عميد كلية المجتمع والتعليم المستمر بأم القرى الى التحديات التي تواجه الجامعات السعودية في مجال القبول والدور الذي يقع على عاتق كليات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر.
|