* بداية صيفية غير مريحة لشركة الكهرباء.. تلك البداية المزعجة.. جعلت الناس تتساءل عن مصير بقية أيام الصيف داخل مدينة الرياض.. أو بالأصح.. داخل الأحياء الشعبية و«قوم الدخل المحدود».. هل ستظل على هذه الحالة؟!
* هل ستعود لنا سنين الانقطاع بكل همومها ومشاكلها؟
* هل نبحث عن أدوات غابت عنا لسنوات.. بل نسيناها داخل «العاصمة» مثل أصناف «أبودَنّان.. والترِيك.. والسراج» وأمور أخرى؟
* نحن في البداية.. وقبل كل شيء.. لابد ان نشكر شركة الكهرباء ممثلة في فرعها أو هي كهرباء الرياض.. أو هي الموحدة «ضعنا من كثرة الأسماء» أن أنستنا لسنوات شيئاً اسمه «الانقطاع» رغم ضخامة مدينة الرياض وتبعجها وتباعد أطرافها ورغم ترهل مساحتها.. ورغم وجود خمسة ملايين شخص أو أكثر في جوفها.. ورغم المزارع والاستراحات والمخططات الجديدة.. ورغم ان مساحة الرياض أو «المساحة المغطاة بالكهرباء» تكاد تكون في الرياض وحدها «100كم \ 100كم» على الأقل.
* شيء يجب ان نسجله لشركة الكهرباء.. ولها منا.. ألف تحية وتحية.. ولرجالها المخلصين.. الذين كانوا وراء هذا النجاح الكبير.
* لكن.. ما سر هذا الانقطاع المفاجئ الذي وُقِّت وتزامن مع أمور كثيرة؟
* أولها.. لهيب الصيف الناشف.. ودرجة الحرارة المزعجة ليلاً ونهاراً.. وحاجة الناس الى الكهرباء.
* الثاني.. الامتحانات.. وهي موسم لا يحتاج الى زيادة ازعاج أو زيادة شد نفسي.. خصوصاً ان الانقطاع يأتي في أوقات حرجة.. مثل انقطاع فجر الأحد الماضي.. حيث بدأ الساعة الثالثة فجراً.. وانتهى الثالثة تقريباً.. ومعنى ذلك.. ان الطلاب والطالبات قاموا من «غرفة النوم» وذهبوا للمدارس «سهرانين».
* الثالث.. استقبال هذا الانقطاع لمعالي الوزير الجديد ومع مباشرته مهام عمله كوزير جديد.. وعمارة جديدة.. وكذلك استقبال الدمج الجديد بين خدمات الماء والكهرباء.
* ومعالي الوزير الجديد.. هو واحد منا «نمون» عليه.. وبيننا وبينه «كصحفيين وكتاب» جسور قديمة لن تنقطع.. ولهذا.. سنأخذ «راحتنا» في الحديث عن خدمات الماء والكهرباء.. ونجزم.. أننا سنجد في صدر معالي الوزير كل رحابة وتقبل وتفاهم وتفهم.. حتى لو قسونا.. ولنا تجربة.. بل تجارب مع معاليه ؟«الله يكثِّر جِنْسِهْ» كما يقول الناس.
* الرابع.. وهو «سر عجيب» قاله بعض القراء مهاتفة.. وهو.. لماذا الانقطاع عن أحياء بعينها؟ بمعنى.. أنه يتكرر الانقطاع عن هذه الأحياء «بعينها» أكثر من مرة؟
* يبدو لي.. أن بعض الناس يتخيل أنه يحصل عجز في خدمة الكهرباء.. أو ضعف في الطاقة ثم يقول المشرف أوالمشرفون «اقطعوه» عن الحارة الفلانية.. والفلانية.. والفلانية بس؟!!! واتركوا باقي الأحياء تنعم بالكهرباء.. بل «يوَصِّي» ويقول للمشرفين.. «لا تقطعونه.. انتبهوا»!!.
* يقول بعضهم.. ان «حيِّنا» منذ سنوات وهو مستهدف.. لأن كل سكانه «أجواد» بسيطين.. ولذلك.. فهو مبرمج للانقطاعات..!!
* نعم.. هناك لبس لدى البعض.. لابد ان يوضح وبسرعة.. حتى لا يستمر هذا التصور الخاطئ.. وحتى لا يعتقد البعض.. ان أحياءهم بالفعل مستهدفة أو «ما جابوا خبرهم.. يزعلون وإلا يرضون».. وأنه كلما ضعف أو حتى «أشَّر الكهرب» قطعوه عنهم لوحدهم.. وأن هذا الحي أو ذاك.. ليس مثل غيره.
* أما الأخير.. فهو يتعلق بخدمة الهاتف أو «الطوارئ» قال الكثير. انهم أولاً.. ما يردون.. ثم إذا ردوا.. ما عندهم علم غير «ابشروا» وستعود لك الكهرباء.. ولأن «الرَّبع» لم يتعودوا على كلمة «إبشر» أو «سَمْ» «تستاسع» صدورهم و«ينعسون» من الفرح وينسون «الكهرب» ثم «يِطِقُونها» نومة في الحوش.. «وإذا كثرت همومك.. نم».
|