* نيروبى أ ش أ:
سادت محادثات السلام الصومالية التي تجرى حاليا في العاصمة الكينية نيروبي حالة من الفوضى عقب إعلان رئيس البرلمان المؤقت عبدالله ديرو إسحاق نفسه رئيسا جديدا للصومال.
وذكر تليفزيون «بي بي سي» البريطاني أمس الثلاثاء أن هذا الإعلان جاء بعد يوم واحد من قيام عبدالله ديرو بإلقاء أحد الكراسي على نائبه محمد عبدي يوسف في أحد فنادق نيروبي التي تشهد أعمال المرحلة الثانيه الحالية من مؤتمر السلام والمصالحة المنعقد في ضاحية مباجاثي بهدف وضع نهايه لحرب استمرت ثلاثة عشر عاما في القرن الأفريقي.
ونقل التليفزيون عن ديرو قوله إن حكومته تتهم الرئيس الحالي عبد القاسم صلاد حسن بالتقصير لذلك فإنه سيرأس الحكومة الوطنية الانتقالية حتى يتم تعيين رئيس جديد.
وأشار التلفزيون البريطاني إلى أنه ليس من المحتمل أن يأخذ معظم الصوماليين هذا الادعاء بجدية خاصة وأن كثيرا من أعضاء الوفود اعتبروا تصرف ديرو غير دستوري.. كما أكد أعضاء الوفود أن المحكمة العليا الصومالية هي الوحيدة المخولة بسلطة الإعلان عن رئيس جديد.
وقد أعرب المبعوث الكيني في المفاوضات بيثول كيبلاجات الأسبوع الماضي عن تفاؤله بالتوصل إلى موقف موحد لأعمال المرحلة الثانية التي تتركز حول مناقشة تقرير اللجنة الأولى الخاصه بالميثاق والفيدرالية لتبدأ بعد ذلك المرحله الثالثة والأخيرة والتي سيتم في نهايتها تكوين الحكومة الصومالية المؤقتة.يذكر أن بعثة تقصي الحقائق والتي تتكون من 21 عضوا ويشارك فيها مراقبون من الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية قد أنهت أوائل الشهر الحالي مهمتها في الصومال والتي استغرقت 21 يوما بهدف دراسة الوضع الأمني ونزع أسلحة الميليشيات مع وضع خطة لانتشار قوات حفظ السلام في حالة موافقة مؤتمر السلام والمصالحة على اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وكانت محادثات نيروبي للسلام في الصومال قد بدأت أواخر العام الماضي إلا أنه لم يحدث بها أي تقدم بسبب خلافات الأطراف الصومالية المختلفة.
جدير بالذكر أن الصومال بدون حكومة مركزية فعالة منذ الإطاحة بالرئيس السابق سياد بري خلال عام 1991، وأنه تم تشكيل حكومة وطنية انتقالية عام2000، غير أنها تسيطر فقط على جزء من العاصمة الصومالية مقديشيو.
| 
