خامنئي: أمريكا جبل جليد في طريقه للذوبان
أوروبا تطلب من إيران الاعتراف بدولة إسرائيل كثمن لتوسيع العلاقات معها

  * طهران لوكسمبورغ - الوكالات:
أكدت إيران أنها لن تقبل أي شروط مسبقة بشأن توسيع العلاقات السياسية أو التجارية مع الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في تصريح أدلى به حميد رضا أصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ردا على حكومات دول الاتحاد الأوروبي التي دعت إيران يوم الاثنين إلى قبول قيود دولية أشد صرامة على برامجها النووية والتوقيع على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ينص على فرض قيود نووية مشددة.
ويجرى الاتحاد الاوروبي وإيران حاليا مفاوضات حول أول اتفاقية للتجارة والتعاون، بيد أن حكومات الاتحاد الأوروبي وفي إشارة إلي تبني موقف متشدد خلال اجتماعها في لوكسمبورج حذرت إيران من أنه لا بد أن تسير المحادثات التجارية في خط متواز مع المناقشات حول عدة قضايا.
وجاء في تصريح أصفي «ستكون هذه خطوة هامة في إظهار نوايا إيران السلمية بشأن برنامجها النووي»، وإلى جانب التوقيع على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية يريد الاتحاد الاوروبي أن تلعب إيران ما يسميه الاتحاد بدور أكثر فعالية وإيجابية في الشرق الأوسط وأن تعترف بدولة إسرائيل وأن تستخدم إيران نفوذها لمنع الجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل مثل جماعة حزب الله وحركة حماس من تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل.
ولم تستبعد إيران التوقيع على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بيد أنها تطالب في المقابل بحصولها على التكنولوجيا الغربية وإنهاء الاتهامات الأمريكية لإيران بأنها تحاول إنتاج أسلحة للدمار الشامل.
وقد رفضت الولايات المتحدة عرض إيران الذي يتضمن إجراء عمليات تفتيش أوسع على برنامجها النووي.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «هذه ليست بداية جيدة». وفيما يتعلق بحقوق الإنسان تريد إيران أن تقدم بعض التنازلات على الرغم من أنها دعت الغرب إلى تفهم السمات والخصائص الثقافية لكل دولة وشعبها وعدم اتباع سياسة الكيل بمكيالين، بيد أن المشكلة الرئيسية تتمثل في أزمة الشرق الأوسط حيث إن إيران مطالبة بتقديم تنازلات تجاه إسرائيل، وتتعهد إيران بتأييد السلام العادل في الشرق الأوسط.
ومن جانب آخر، أعلن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي لدى استقباله الاثنين الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف الذي يقوم بزيارة رسمية لطهران أن الولايات المتحدة تشبه «جبلا من الجليد على طريق الذوبان».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عنه قوله إن «الولايات المتحدة وبالرغم من الدعاية التي تبثها، هي على طريق الانهيار وتشبه جبلا من الجليد على طريق الذوبان».
وأضاف ان الولايات المتحدة تواجه «مشاكل جدية في أفغانستان والعراق وفلسطين» أي إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن «الولايات المتحدة بدل أن تلعب دور الوسيط في القضية الفلسطينية تتدخل كعدو للشعب الفلسطيني وكحامية للنظام الصهيوني».
وأشار إلى أن «جميع مشاكل الصهاينة ستكون هي نفسها مشاكل الولايات المتحدة».
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية نقلا عن نائب وزير الداخلية المكلف شؤون الأمن علي أصغر أحمدي أن أكثر من 250 شخصا اعتقلوا في طهران منذ بدء التظاهرات مساء الثلاثاء من الأسبوع الماضي. وقال إن «أكثر من 250 شخصا اعتقلوا خلال الاضطرابات الأخيرة.