Wednesday 18th june,2003 11220العدد الاربعاء 18 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

باول يزور المنطقة لدفع خريطة الطريق باول يزور المنطقة لدفع خريطة الطريق
تعهدات إسرائيلية ناقصة بشأن الكف عن الاعتداءات

  * القاهرة غزة الوكالات:
لجأت إسرائيل إلى المماطلة والتسويف وقدمت إلى الولايات المتحدة تعهدات ناقصة مشيرة إلى أنها ستلتزم بعدم المبادرة إلى تنفيذ عمليات عسكرية ضد الفصائل الفلسطينية «إلا في حالات استثنائية فقط» في وقت بدا فيه أن جهود السلام تواجه عقبات حقيقية بسبب هذه المواقف الإسرائيلية غير الواضحة بينما سجلت الوساطة المصرية فشلا في محاولتها للحصول على هدنة من قبل الفصائل الفلسطينية.
وقد ترددت أنباء عن أن وزير الخارجية الأمريكي يعتزم زيارة المنطقة لتحريك السلام المعتمد على خارطة الطريق.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها على الإنترنت إن رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ينوي طلب ضمانات أمريكية لوقف عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل ضد فلسطينيين وأن واشنطن تطلب من إسرائيل توضيح عبارة قنبلة موقوتة».
وكشفت الصحيفة عن «زيارة سرية يقوم بها حاليا رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي آفي ديختر إلى واشنطن بدعوة من الولايات المتحدة ويلتقي خلالها مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية لاطلاعهم على آخر التقييمات الأمنية الإسرائيلية».
ونسبت إلى مصادر سياسية قولها إن «كبار المسؤولين الأمريكيين طلبوا من ديختير توضيح «كيف ستعمل إسرائيل ضد حركة حماس وماذا تعني بعبارة (قنبلة موقوتة)».
وقال شارون يوم الاحد إنه «سيرد على القنابل الموقوتة» وانه «حصل على موافقة الولايات المتحدة بتنفيذ تلك العمليات حتى داخل المناطق الفلسطينية (الحكم الذاتي)» فيما أعلن وزير خارجيته سيلفان شالوم أول أمس أن إسرائيل «لن تقبل بهدنة مؤقتة» حتى إذا وافقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على وقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر «الأمريكيون غير راضين عن توسيع مصطلح (قنبلة موقوتة) على يد إسرائيل وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية كولن باول ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس طلبا من دوف فايسيغلاس مدير مكتب شارون «توسيع التسهيلات للفلسطينيين بشكل ملموس» وقالوا إن التسهيلات «غير ملموسة ميدانيا الأمر الذي لا يساهم في تقوية أبو مازن».
من جانب آخر، أفادت أنباء بأن رئيس الوزراء الفلسطيني الذي اجتمع أمس مع مبعوث السلام الأمريكي جون وولف سيطالب بضمانات أمريكية لوقف الاغتيالات التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين مقابل إعلان وقف إطلاق النار.
وفشل مبعوثون مصريون في إقناع النشطاء الفلسطينيين أول أمس بإعلان وقف لاطلاق النار مع إسرائيل للمساعدة في إنقاذ خطة خارطة الطريق للسلام.
وألقت التطورات الأخيرة بالمزيد من الشكوك على الجهود الأمريكية لدعم خطة خارطة الطريق التي طرحت في الرابع من يونيو/حزيران في قمة رأسها الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وقال مسؤول أمريكي كبير في واشنطن أول أمس الاثنين إن باول قد يزور إسرائيل يوم الجمعة لإعطاء ثقل أكبر لمحاولات الوساطة الأمريكية.
وقال ممثلو حركة حماس وغيرها من فصائل النشطاء الذين التقوا في غزة إنهم طالبوا بضمانات دولية لوقف الهجمات الإسرائيلية على قادتهم قبل أن يوافقواعلى وقف هجماتهم على الإسرائيليين.
لكن بعد محادثات استغرقت ثلاث ساعات مع الوفد المصري قال إسماعيل أبو شنب المسؤول البارز في حماس إن الحركة لا تقبل وقف اطلاق النار.
وأضاف قائلا للصحفيين «وقف اطلاق النار يعني الاستسلام للاحتلال».
وقال مسؤول فلسطيني إن وولف سيجتمع مع عباس في غزة حيث من المرجح أن يجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني أيضا مع زعماء حماس وجماعات أخرى في مسعى لتهدئة الوضع، وقال راديو الجيش الإسرائيلي إن وولف اجتمع مع شارون الليلة قبل الماضية.
وبالتوازي مع ذلك ناقش مسؤولون أمنيون إسرائيليون وفلسطينيون امكانية انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قطاع غزة ومدينة بيت لحم بالضفة الغربية مقابل تعهد فلسطيني بكبح جماح النشطين هناك.
وقالت حماس إنها لن توقف هجماتها إلا عندما تنهي إسرائيل احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس «المقاومة ستستمر إلى أن يستجيب العدو لمطالب شعبنا».
على صعيد آخر، أيد 57 من أعضاء الكنيست يوم الاثنين موقف شارون مقابل اعتراض 42 عضوا فيما يمثل تحذيرا لمحمود عباس بأن إسرائيل ستتدخل بقوة ضد حماس إذا لم يفعل هذا رئيس الوزراء الفلسطيني الذي يخشى حربا أهلية بين الفلسطينيين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved