* الرياض - عبدالرحمن اليوسف:
يلقى سوق الكاسيت هذه الأيام بعضاً من الانتعاش الذي كان قد فقده قبل فترة طويلة وبالتحديد قبل الحرب على العراق وبعدها ولكن انتعاش السوق هذا جاء بعد طرح بعض الفنانين لألبوماتهم ومنهم الفنان محمد عبده بألبومين «سامري» و«حجازي» والفنان عبدالله الرويشد «آه يا زمن» والفنانة أحلام في ألبوم «أحسن». هذه الألبومات التي أخذت راحتها في السوق حققت أفضل المبيعات كما حققت أرقاماً جيدة جداً في التوزيع على الرغم من كون هذه الفترة ليست موسماً ولكن تعطش المستمع إلى الجديد لعب دوراً مهماً في ذلك.
محمد عبده حجازي
سامري «تفوق كعادته»
نجاح هذين الألبومين كان متوقعاً منذ البداية فالفنان محمد عبده مطلب جماهيري ويحظى بمتابعة كبيرة، كما أن نوعية الأعمال المطروحة التي يصعب غناؤها على الفنانين الشباب كبيرهم وصغيرهم جعل الجمهور يسعى لطلب هذه الأغاني من فنان كبير وصاحب حنجرة ذهبية تحفظ لهذا الوطن العربي جزءاً من تراثه وارثه الرائع، محمد عبده لم يترك الفرصة لباقي الفنانين.. فواصل تقدمه على الرغم من عدم مرور فترة طويلة على طرح أشرطة العيد.
أحلام «أحسن»
سبق هذا الألبوم الذي جاء عكس التوقعات هالة إعلامية وأنباء عن موعد طرحه صدق بعضها وخان التوقيت بعضها الآخر، وقد تسابقت بعض القنوات الفضائية على تقديم أغنية «أحسن» بشكل غريب.
الألبوم قلب التوقعات وجاء مغايراً بعض الشيء عن أسلوب الفنانة القديم خصوصاً في ألبوم «مختلف» لكن الألبوم ليس سيئاً بل كان جميلاً ويضم كثيراً من الأغنيات الجميلة وهو جدير بالاقتناء، لذلك وجد الألبوم ومنذ اليوم الأول لطرحه رواجاً كبيراً كما أنه لا يزال حتى الآن يلقى هذا الرواج ويتفوق به على الألبوم الجديد للفنان عبدالله الرويشد الذي لم يقدم شيئاً قياساً بفترة طرح الجديد.
عبدالله الرويشد «آه يا زمن»
ألبوم منوع وجميل ولكن الملاحظ عليه أنه يفتقد الأسماء الكبيرة وأصحاب الخبرة من شعراء وملحنين فيما عدا الشاعر الراحل فهد العسكر، وقد اعتمد الرويشد على الملحنين والشعراء الشباب مثل القعود والعروج وقدم الأخير أربعة ألحان في هذا الألبوم، كما يلاحظ غياب الملحن الفنان خالد الشيخ الذي لم يقدم له الرويشد أي عمل هذا الموسم وذلك لعدم قناعة الرويشد باللحن الذي سمعه من الشيخ ورفض الأخير تعديل اللحن أو تغييره أو حتى تقديم عمل آخر بدلاً عنه، وقد وعد الرويشد بطرح العمل الذي لم يقتنع به في الألبوم القادم ليترك الحكم عليه للمستمع!
العمل يتميز في نوعية الألحان ذات الطابع الغربي والايقاع السريع وكذلك بالتوزيع الموسيقي «الشاب» وقد استطاع الرويشد أن يحقق مركزاً متقدماً بهذا الألبوم ولكن هل سيصمد ويبقى متقدماً حتى آخر الموسم؟
بقي أن نذكر أن طرح هذا الألبوم بهذا الشكل السريع يعتبر مجازفة كبيرة من قبل الشركة المنتجة حيث لم يمض وقت على تصوير أغنية «أعفيني» من الألبوم السابق الذي لا تزال الشركة تروج له عن طريق تصوير بعض أعماله فهل يعقل أن تلغي الشركة جهودها تلك وتطرح شريطاً جديداً يلغي سابقه؟
أمسية «عبدالرحمن بن مساعد»
تطغى أمسية الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد على جميع الألبومات الغنائية، حيث سجلت الأمسية أعلى المبيعات متخطية أعلى أرقام التوزيع، هذه الأمسية التي شغلت الدنيا منذ أن أعلن عنها وحتى الآن - قدمت في مصر بحضور عدد كبير من كبار الشخصيات من سياسيين وفنانين ومثقفين مصريين وقد سطع نجم شاعرنا في تلك الأمسية وأبهر الجميع من حاضرين ومشاهدين بجزالة العبارة وحسن التصوير وحيوية الموضوعات وتميزها وخصوصاً الفكرة كما وقف الجميع مكبرين للأمير تواضعه الجم خصوصاً في قصيدة «فقير» هذه الأمسية جديرة بالاقتناء لما لأسلوب الشاعر في الالقاء من جمال وتميز وتمثيل للمعنى.
خالد عبدالرحمن يتراجع
لم يجد ألبوم الفنان خالد بن عبدالرحمن «أحاسيس خالد» الرواج المطلوب والمتوقع حيث طرح الفنان أحاسيسه الشعرية مع أغنيتين جديدتين ولكن الوقت لم يكن جيداً للفنان إذ لم ينتشر الألبوم بالشكل الكبير إذ كان الاقبال كبيراً عليه في الأسبوع الأول وبعد ذلك تراجع كثيراً ربما بسبب الألبومات الأخرى التي طرحت خصوصاً أمسية الأمير عبدالرحمن بن مساعد ولكن الشريط حقق تقدماً.. «ملموساً» في الأيام الأولى للطرح مالبث أن توقف أو واصل البيع بشكل «بطيء».
الليلة مغنى أعلن حضوره
بعد نجاح برنامج الليلة مغنى الذي كان يقدم في قناة «MBC» وقناة الكويت طرح ألبوم الليلة مغنى الذي ضم أجمل الأعمال لعدد من نجوم الفن العربي التي تغنوا بها في ذلك البرنامج، هذا الألبوم لقي نصيباً كبيراً من النجاح وارتفعت أرقام توزيعه، حيث تميزت أعماله بطابع الجلسة والتي تلقى رواجاً كبيراً وعشقاً في الخليج العربي، كما أن الألبوم يضم عدداً كبيراً من النجوم الخليجيين مثل الرويشد وعبدالمجيد ونبيل شعيل وخالد عبدالرحمن وغيرهم.
هذه هي أبرز الأعمال وأفضلها مبيعاً في سوق الكاسيت لهذا الأسبوع، ويلاحظ المتأمل فيه أن كل الأعمال التي طرحت تجد اقبالاً كبيراً ولكن هذا الاقبال يتفاوت من ألبوم لآخر، والسبب يعود إلى قلة الألبومات المطروحة وإلى ضعف السوق حتى الآن الذي تأثر بسبب الحرب على العراق كثيراً ولكنه الآن يسترد جزءاً كبيراً من عافيته شيئاً فشيئاً.
|