بعض الاعضاء الاداريين تجيء جهودهم واعمالهم على حساب انديتهم وهم يخالون انهم بذلك انما يخدمون النادي ايما خدمة ويستميتون في سبيل تقديمه وحتى بعض المشجعين يعتقدون ذلك ومعهم حق حيث لايعرفون عن أوضاع النادي الداخلية شيئاً لكن الذي يلج ولو بدأ من الفضول الى اعماق النادي سيجد عكس ماتصوره ونقيض ما اعتقده.
حدثني احد اللاعبين قال: في نادينا تصرفات لايصبر عليها ولا تحتمل والافراد المنضمون للنادي أقسام متفرقة ومتباعدة في الآراء والاتجاهات ومتفاوتة في العمل والاخلاص، فهم ليسوا على درجة واحدة بكل كأنهم ليسوا على هدف واحد، ولاتظن انهم هم السبب بل الادارة هي السبب، انك تعرف ان الادارة الحكيمة الواعية هي العمود الفقري لأي عمل والادارة فن قائم بذاته ودراسة متخصصة وهي ليست سهلة كما يتصورها بعض الاداريين عندنا،وليست مجازفة واندفاع كما يعمل بذلك بعض الاداريين، فالادارة الحكيمة لو توافرت لنادينا لما حدث في صفوف النادي اي خلل او انقسام لكن الادارة ومع الاسف تسير من سيئ الى اسوأ ونحن صامتون مجاملة من بعضنا وخوفاً من البعض الاخر وتهرباً من المسؤولية من اناس آخرين وهكذا هي حالتنا على طول ان بعض الاداريين عندنا في النادي لايعيرون اللاعب المخلص اية اهمية ولايلتفتون اليه ذلك انهم يتصرفون بوحي من عواطفهم لاعقولهم وهذا مايدفع بهم احيانا الى الاعتراض على المدرب وفرض لاعب على «اللستة» التي وضعها على الرغم من عدم موافقته وعلى الرغم من كونه مطلق الحرية في اختيار «اللستة» وتأتي بعد كل ذلك هزيمة قاسية وليست على المخطئين «وليت هذا يكون» ولكن على النادي برمته، ان الاخلاص والعمل بجد عندنا لايفيد بل على كل لاعب ان يجاري زملاءه وان يعمل كما يعملون والا فلن يجديه اخلاصه وجديته شيئاً ويتابع اللاعب حديثه بصوت مخنوق ويقول..
ثم اياك ايها العضو في النادي ان تقول للمخطئ انك اخطأت وانك سبب الهزيمة بل سيتحملها اما المدرب على الرغم من تدخل الادارة في عمله او اللاعبين حتى ولو كانوا قد عملوا المستحيل من اجل الفوز وتظل الادارة دائماً وابداً عاملاً من عوامل الفوز وليست سبباً من اسباب الهزيمةوحتى النقاد سامحهم الله ينسون او يتناسون ان وراء الهزيمة ادارة النادي في حين انهم لن ينسوها في حالة الفوز بتقديم المديح والاطراء مع ان بعض الاعضاء لايتعدى عمله او ما يقوم به في سبيل المباراة حضوره الى الملعب وقد لايحضر ايضا ولن يهمه ذلك شيئاً.
قلت له معترضاً:
لقد عرفنا ان ناديكم حقق بعض الانتصارات، فلماذا انت متشائم؟
قال: صحيح اننا حققنا بعض الانتصارات ولكنها مع الاسف انتصارات مؤقتة فنحن لاينفع فينا نصر ولا هزيمة، فالهزيمة لانتقبلها بصدور رحبة بل نظل نحارب بعضنا البعض ونتحامل على بعضنا، حتى تكون الهزيمة سبباً في تصدع بنياننا ونكاد نفقد الامل في اعادة بنائه والنصر لاينفع فينا ايضا ذلك اننا نضيع في نشوة الانتصار فيدخلنا الغرور وغير ذلك لاتتساوى حقوق التقدير للاعبين فينتشر الحقد والحسد وتداهمنا.
مباراة اخرى، ونحن على هذه الصورة فنهزم ويحدث لنا ماحدث في السابق ونعيد البناء المتداعي وننتصر ويعقب الانتصار مايعقبه كل مرة وهكذا دواليك ونظل ندور حول انفسنا.
هكذا تحدث هذا اللاعب عن اوضاع ناديه بكل وضوح نقلته لكم عسى ان يسمع المعنيون ويرجعون الى صوابهم فاما ان يستمروا في قيادة النادي على وجه صحيح او يتركوه لمن هم اجدر منهم.
والله من وراء القصد.
|