Tuesday 17th june,2003 11219العدد الثلاثاء 17 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحاصلون على دبلوم اللغة الإنجليزية: الحاصلون على دبلوم اللغة الإنجليزية:
امنحونا فرصة استكمال الدراسة الجامعية

كم تتخيل أخي القارئ وتعيش فرحة شباب قد بشر بوظيفة كان يحلم بها طيلة عمره.. إنها لفرحة قد يعجز عن وصفها أي قلم بارع..
ولكن.. كيف تصف أخي الفاضل فرحة ثلةٍ من الشباب قد بشر بأمل وظيفة مرتقبة وقدم الغالي والنفيس لأجلها.. ولكن.. نعم عندما عقدت دراسة مستفيضة حول جدوى تدريس المادة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية وعرضت على مجلس الوزراء بأمل إقرارها.. بدأت بعض الجهات الحكومية والمسؤولة استعداداتها لنيل خدمة ذلك القرار قبل صدوره، فهيأت السبل لتنفيذ الخطة لتطبيق وتكوين الآلية المناسبة لذلك بالطبع بعد أخذ استشارات الجهات المعنية.. فما هي إلا لحظات حتى قررت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دراسة الدبلوم الذي أطلق عليه «دبلوم اللغة الإنجليزية لتأهيل المرحلة الابتدائية» وتقررت خطة الدبلوم التي تهدف بالدرجة الأولى لتخريج مدرسين مؤهلين لتدريس مقرر اللغة الإنجليزية لتلاميذ رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية والفئة المستخدمة هم الحاصلون على الثانوية العامة أو ما يعادلها - وذلك وفق نشرتهم المرفقة - وبدأ التسجيل، وانهالت البشرية، ممن يرتقب تحقيق حلمه الذي أجبرته ظروف الحياة على حرمانه، وذرفت الدموع للفرحة التي لا تعادل تلك الفرحة التي وصفت في بداية كلامنا، وبدأت الأحلام تنمو من جديد والمستقبل يزدهر، وبذل لها دم الجسد قبل المال كل ذلك لأجل ماذا..!! أليس لأجل الوظيفة المرتقبة! بالطبع نعم وهي تستحق أكثر من ذلك.. وبدأت الدراسة التي ما زالت تواكب أحداث إقرار اللغة الإنجليزية على المرحلة الابتدائية.. وكأني بعمر الطفولة قد عاد من جديد، وأعاد معه نشاطه وحيويته وحبه للقراءة والكتابة وللمدرسة والمعلم وللتفوق والتميز.. ولكن!! ماذا يجري.. ماذا أرى؟.. لقد تكسرت الأحلام وضاع الأمل..؟ كيف.. ذلك حينما تقرر تأجيل النظر في إقرار تدريس اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية.. إنه أمر غير مستغرب، فمن حق ولاة الأمر وأهل الحل والعقد تأجيل وتقديم ما فيه المصلحة، فهذا قرار صائب عادل وهم أدرى بالحاجة والمصلحة والجدوى من ذلك فعلينا السمع والطاعة ولا نقاش ولكن.. ولكن ما مصيركم!!؟.. فأين تلك الوعود التي دفعتنا للتقدم والمغامرة وأين أحلامنا وأين تضحياتنا أين مستقبلنا أين حاجتنا لخدمة مجتمعنا بما يلائم رغباتنا أين وأين.. هل أصبحت من نسج الخيال.. وهل ما مضى كان حلماً ونحن نائمون.. أم ماذا..؟
إنني وإن أدميت فؤاد كثير ممن يقرأ مقالتي هذه وأعني بهم من تسلى بمصيبته أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه رئيس مجلس الوزراء والأب الحاني لأولاده الذي لم يغمض جفنه قط حتى سعى لمطالب شعبه.. أرفع له حال هؤلاء الطلبة وتلك الصدمة التي أصيبوا بها وذلك بأمل منه حفظه الله السعي لتحقيق ما يعادل تلك الأماني التي زالت بأن تهيَّأ لهم وزارة أو هيئة حكومية تلملم شتاتهم وتجبر خاطرهم وتعينهم على نوائب الدهر وعلى أقل تقدير أن يمنحوا فرصة لإكمال البكالوريوس في اللغة الإنجليزية في هذه الدورات حتى يصبحوا بعدها معلمين قديرين أسوة بباقي معلمي اللغة الإنجليزية بمختلف المراحل وبهذا تفرج كربتهم ويعوضهم الله ثم بكم يا خادم الحرمين عما فاتهم.. فالله في عون عبده ما دام في عون أخيه..

محمد بن ناصر الحقباني - الخرج - الدلم

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved