|
|
تفتخر المجتمعات المتقدمة بأنظمتها وقوانينها التي اقرتها وشددت على تطبيقها وعدم القفز عليها او تجاوزها مما كانت المبررات حتى لو وصلت الى حد الظروف القاهرة التي تتطلب معها اصدار قرار استثنائي تفتخر بأن المحافظة هذه وسعت حرية الاستماع للرأي والرأي الآخر للوصول لافضل النتائج وجعلت البرلمانات فيها تعطي القرار السليم الذي يصب في مصلحة المجتمع او الشريحة التي من اجلها تمت مناقشة المواضيع المتعلقة به، والصفات التي ذكرت اجدها تطبق رياضياً في نادي الاتحاد الذي يتنافس ابناؤه على خدمته بهدف بقائه في القمة فبعد مسيرة مظفرة قادها طلعت لامي قبل سبع سنوات قرر الرحيل واعطاء الفرصة لزميل آخر ليأتي احمد مسعود الذي سجل نجاحاً يفوق سابقه ثم جاء من بعده المهندس حسن جمجوم الذي قدم استقالته بعد ان اطمأن على العميد وانه لن يغادر ساحة المنافسة ابداً وبعد الفراغ الاداري بترك الرئيس السابق لمنصبه يتسابق البلوي وفريد زاهد لقيادة بطل الدوري في المرحلة القادمة وسط منافسة شريفة بينهما مقدمين ملفاً مليئاً بالافكار النيرة والرائعة مدعوماً بالميزانية التقديرية لادارة انشطة النادي في كافة ألعابه حتى ان البلوي قال لمنافسه انه مستعد لدعمه بمليون ريال اذا تفوق عليه لان المهم هو مصلحة النادي وليس تولي المنصب فيما قال زاهد انه واثق من الفوز وان بينه وبين أبي ثامر صناديق الاقتراع.. هذه التصريحات الحضارية المهذبة بين الطرفين المتنافسين تؤكد روعة الديمقراطية في الاتحاد ووجود مايشبه البرلمان أو مجلس العموم الذي يناقش كل صغيرة وكبيرة من اجل ان يتولى منصب الرئيس في العميد الشخص الافضل والاقدر والاجدر على تنفيذ برامجه ومنح الاموال اللازمة للعاملين فيه من اداريين ولاعبين وفنيين وعمال وغيرهم. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |