في كثير من الفرق العالمية.. خصوصاً المتفوقة كروياً تقوم الجهات المعنية بها سواء تلك الشركات الممونة.. أو الرجالات الداعمة.. أو حتى جماهيرها الغفيرة مع نهاية كل موسم رياضي بقراءة «تقرير» جدي عن أداء فريقها الفني.. يسجل فيه نقاط الايجابية هذا في حال التفوق بتحقيق انجاز.. وآخر أحسب أنه من الطبيعي جداً من حيث «النقيض» وأعني فيه حال الخسارة وفقدان البطولة.
..ويتم هذا كله بطريقة أشبه ما تكون «بالتقويم» عن أجهزته المتعددة.. الإدارية، والتدريبية، واللاعبين و«بعملية حسابية» يعرف من خلاله نتاج ما قدمته تلك الأجهزة للفريق.. وما هو المطلوب منهم مستقبلاً كل ما من شأنه يهم الفريق.. وذلك بأسلوب ونقاش حضاري يؤهل تلك الفرق على البقاء بمستوى وعطاء يطمح إليه محبوها.
.. وهكذا تتم العملية ببساطة تامة وبشعور صادق.. ومؤكد داخل النفس بأن هذا.. أهم واجب.. إن لم يكن من أساسيات التفوق المطلوب لكل فريق.
..بيْد أن «التقويم» الناجح هو الذي يخرج منه الأطراف المعنية بنتيجة ايجابية ومكسب لهم على حد سواء.
بالتأكيد..فإن هذا الوضع المتفوق عالمياً وبما يحمله من شفافيه ووضوح لم يأت مصادفة.
أو أن تلك الجهات «الثلاث» - الممونة والداعمة والجماهير - وجدت فاهمة لدورها تجاه فريقها ورياضتها فحسب وإنما جاء نتيجة تأثير من حولهم.. والتي لا يخضع أدوارها على المجاملات.. أو التغاضي من مبدأ اتاحة الفرصة لتلك الأجهزة العاملة بالفريق الأمر الذي جاء حضور تلك الفرق العالمية هي المحصلة الحقيقية لذلك الدور الكبير الذي تقوم به تلك الجهات - الشاهدة - المراقبة - بمشوار الفريق بطولياً.
أقول.. يختلف الوضع تماماً هنا.. فالكثير من فرقنا.. يُخيل لمجلس إدارتها بأن تحميل إخفاقات فرقها للمدرب أو اللاعب أو حتى لجهات خارجية كالتحكيم وغيره - هي أسهل الطرق - لاستغفال جماهيرها!! بدليل انه كم من المدربين «الكبار» في تاريخهم الرياضي العالمي.. وكم هي تلك الكوكبة اللامعة من النجوم - غير سعودية - والتي أضفت للمسابقات المحلية اثارة وندية ولمحات فنية وأهدافا خيالية.. وبعد هذا نحملهم اخفاقات الفرق؟!
.. لكن دعونا نكاشف أنفسنا.. ونعلنها صريحة بأن ما يحدث داخل أسوار أنديتنا شيء يحدو على ممارسة التفكير والتأمل ومن ثم التساؤلات:
..هل هي ظاهرة رياضية صحية أن يكون في أنديتنا ذلك الكم الكبير من أعضاء الشرف الداعمة والمؤثرة في انجازات الفريق.. أو حتى تلك الجماهير المؤازرة.. وتبقى صلاحياتهم دون المستوى المطلوب؟!
.. ويتداعى السؤال الآخر: ترى بعد مراحل التغيير «الموسمي» للمدربين أو حتى اللاعبين «آنذاك» أو «الحين» هل ساهم في تتويج فريق ما؟!
.. بصرف النظر عن الاجابة.. التي ستظل وفي كل الأحوال والأعوام.. محبطة للنفس!!
ترى من المتسبب؟! الذي يستحق التغيير في ظل التحديثات والمتغيرات للجهاز الفني واللاعبين في كل موسم؟!
.. في اعتقادي الشخصي - وربما لا يكون صحيحاً - أن عدم وجود لجان «عليا» بكل ناد قد منحت لإدارات الأندية معاناة «الفشل» وبالتالي رسم خططها وبرامجها المستقبلية بطريقة - كيفما اتفق - والضحية بالطبع الفريق الذي سيظل وفي كل الأحوال يتطلع لبر الأمان.
****
آخر المطاف
قالوا..
إذا أردت أن تجد مستمعين لك.. تحدث عنهم كما تحب أن تتحدث عن نفسك.
وقالوا أيضاً..
سهل أن نصوت على قرار.. ولكن صعب أن يتم تنفيذه..
|