Tuesday 17th june,2003 11219العدد الثلاثاء 17 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لنكن «صفاً» واحداً لنكن «صفاً» واحداً

سعادة رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» الغراء الأستاذ خالد المالك وفقه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:
اطلعت على ما خطه يراع الأستاذ الفاضل سلمان العُمري يوم الجمعة 15/3/1424ه حول المناهج في زاويته بملحق آفاق إسلامية وإني لأشكر الأستاذ سلمان على حسن طرحه فقد أجاد وأفاد ووفق للصواب فإن مناهجنا لم تكن في يوم من الأيام مشكلة وينبغي ألا تكون كذلك وألا تكون محل مزايدة وإن حاول البعض هداهم الله افتعال قضية معها وسيظل فعلهم في أحسن أحواله اجتهاداً شخصياً ينقصه النضج والتعقل. فمناهجنا ومدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا تخرج منها ملايين طوال عقود متطاولة فهل كل من تخرج منها صار غاليا متطرفاً، أما إذا وجد فرد أو فئة خرجت على النص وحادت عن الصواب فليس هذا راجعاً لخلل في المنهج بقدر ما هو خلل في عقلية الطالب وتفكيره فضلاً عن أن المناهج ليست هي الوحيدة التي تشكل الصورة أو تبني الموقف في ذهنية الطلاب فهناك الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وهناك البيت وهناك الإنترنت كل هذه وغيرها لها دور في تشكيل عقلية الطلاب وقد قيل:


وكم من عائب قولاً صحيحاً
وآفته من الفهم السقيم

وإدانة البعض لمناهجنا هو تسليم للأسف بإدانة أمريكا للسعوديين جميعاً في حادث مركز التجارة العالمي، وبالأمس نعيب على أمريكا وننتقدها تشنجها وصلفها ثم نأتي اليوم ونمارس نفس الأسلوب ولكن بصورة أبشع وقد قيل:


وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على النفس من وقع الحسام المهند

والذين يصبون جام غضبهم على المناهج يقدمون خدمة شاؤوا أم أبوا لأعداء هذه الدولة الذين ما فتئوا يألبون ضدها ويسيئون إليها ولذلك نحن بحاجة إلى التعقل والرفق والهدوء والتركيز على تعقيب هؤلاء المجرمين وقطع الطريق عليهم حيال تنفيذ مثل هذه الجريمة النكراء.لنكن صفاً واحداً ولنتحمل مسؤوليتنا تجاه أمننا الوطني والفكري ولنعد باهتمامنا لشبابنا لنتلمس احتياجاتهم ونرب فيهم حب العمل والإنتاج والغيرة على هذا الوطن الكبير بمكانته ومساحته وقيادته وديانته ومثله وأخلاقه، لنزرع فيهم الثقة ولنشعرهم بأهميتهم ولنحل مشاكلهم التعليمية والوظيفية لنفتح لهم أبواب التعليم والتدريب والعمل الشريف فهم عدة المستقبل ودرع الوطن وجنوده ولنعلم ان الدولة قلب الإسلام النابض وقبلة المسلمين وإليها يأرز الإسلام كما تأرز الحية إلى جحرها وأية طروحات وأفكار تتجاهل الدين ومثله وأخلاقه محكومة بالغش ولن ترزق إلا التفرق والشتات، فلنتق الله ولنصدق مع النفس ودعواتنا للجميع بالتوفيق ولهذه البلاد بالعز والتمكين والحفظ من الشرور والحمد لله رب العالمين.
عبدالله بن محمد بن غميجان/الرياض

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved