اطلعت على جريدة الجزيرة عدد 11203 في يوم الاحد 1 ربيع الاخر 1424هـ زاوية مستعجل بعنوان «المزارعون تحت وطأة الدين» للكاتب المعروف الاستاذ عبدالرحمن السماري وحقيقة أحب أن أشيد بالمقال الذي أصاب وضع ومعاناة المزارعين من جميع الجوانب ويسرني أن أنقل شكر وعرفان المزارعين لمبادرة الكاتب وتقديره ظروف المزارعين المادية، ومن أسبابها تأخر صرف مستحقات المزارعين من قبل المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق حيث إن مواسم 1421 هـ - 1422هـ - 1423هـ لم يتم صرفها وتلك تعتبر ثلاث سنوات في قائمة الانتظار مما جعل المزارع يتحمل ديوناً على أمل صرف مستحقاته من قبل وزارة المالية والمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، والجميع يعلم أن المزارع يصرف مصاريف باهظة على محاصيله والمكاسب ضئيلة جداً مقارنة باستثمارات اخرى أضمن من الزراعة مما جعل كثيرا من المزارعين الى هجر مزارعهم وللمحافظة على قطاع الزراعة الحيوي والتنموي الهام يلزم التنسيق بين وزارة الزراعة والمالية والصوامع من أجل سرعة صرف استحقاق المزارعين مع أهمية انشاء شركة تسويق زراعية التي منذ عام 1410هـ وما زالت تحت الدراسة ولم تر النور وكذلك ضرورة التوجه الى إنشاء مصانع تغليف وتعليب المنتوجات الزراعية حيث لم نمنح مجال المصانع أي أهتمام علماً بأن ذلك من الضروريات للمحافظة على الإنتاج المحلي واستمراره والمشكلة الكبرى أن الجميع يطلب التوسع في المجال الزراعي ولا يتحقق ذلك بدون دعم مادي ومعنوي مستمر فهل نحافظ على قطاع الزراعة أو يكون أطلالاً للأجيال القادمة.
صالح بن عبدالله علي العيد/بريدة
|