في ليلةٍ من ليالٍ جلجل الخبرُ
من فتيةٍ فجَّرت والقلب ينفجرُ
مضيت يا ليلَ والأفلاكُ شاهدة
مراسم الحزن والأحداق تنهمرُ
ماذا جرى لديار الأمن من حدثٍ
هزَّ القلوب ونجد هزّها الخبرُ
أنحصد الشرَّ من أبناءِ أُمتنا؟
ماذا دهاهم وكل الأمن منتشرُ
أيعمدون لقتل النفس ما برِحتْ
في بيتها لا تريد الضيق والضجرُ
آهٍ.. لصبية قومٍ صاح صائحهُم
أبي أجب لندائي هل بكم ضررُ
وتلك أرملةٌ نادت مدويةً
قتلتمُ صباحي فالقلب منكسرُ
يا من تريدون نزع الأمن في بلدي
لن تفلحوا أبداً فالحقُّ منتصرُ
يا من فعلتم من التفجير فعلتكم
ليس الجهاد بذا بل أنت تنتحرُ
قتلتم أنفساً باتت معاهدةً
لأمنكم لبلاد الخير تزدهرُ
يا من أُصبت بداءِ الشرّ محتسباً
كن راضياً بقضاء الله والقدرُ
وارحم أيا رب من ماتوا بشرذمةٍ
واربط قلوبهم فالقلبُ مُنفطرُ
يا ربنا من أراد الشرَّ في بلدي
فاجعل نهايته الأخرى إلى سقرُ
قد قلت قولي من الآهات أنسجه
مدادهُ الدمع في الأوجان ينحدرُ