* موسكو - سعيد طانيوس:
اعتبرت رائدة الفضاء الاولى في العالم فالنتينا تيريشكوفا ان قرار القيادة السوفياتية قبل 40 سنة مضت، ارسال سيدة الى الفضاء كان ينم عن رغبة عارمة في التقدم على الاميركيين في مجال الابحاث الفضائية في السباق الذي كان قائما في تلك الفترة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة في الفضاء، غير انها اضافت، ان الدافع الآخر كان يتمثل في دراسة رد فعل الجسد الانثوي على الضغط وانعدام الجاذبية وواقع العزلة أثناء التحليق الفضائي... بكلمات اخرى اثبات ان النساء قادرات ايضا على الطيران الى الفضاء بشكل متكافئ مع الرجال.
وقالت تيريشكوفا في مقابلة صحافية اجرتها معها وكالة «نوفوستي» بمناسبة مرور 40 سنة على طيران أول امرأة في العالم الى الفضاء في 16 حزيران/ يونيو عام 1963. قالت ان قرار اعداد الرائدة الفضائية الاولى في العالم اتخذ ايضا بناء على فرضية تنفيذ رحلات فضائية ليس حول الارض وحسب وانما الى القمر والى كواكب اخرى اكثر بعدا ايضا، وهو امر يحتاج الى طواقم مختلطة. وهكذا ولدت «الكتيبة» الفضائية النسائية، ومن بين المئات من المرشحات تم اختيار 4 نساء غيرها فقط، هن: ايرينا سولوفيوفا وفالنتينا بونوماريوفا وجانا ييركينا وتاتيانا كوزنتسوفا.
ويشار الى ان فالنتينا تيريشكوفا منحت لقب «امرأة القرن» في العام 2002 من قبل المنظمة البريطانية «الجمعية النسوية للنساء اللواتي حققن اعظم النجاحات»، وذلك تقديرا لانطلاقها في 16 حزيران/يونيو عام 1963 من مطار «بايكنور» الفضائي على متن مركبة «فوستوك - 6» كاول رائدة فضائية في التاريخ. وكان يتعين عليها وفق الحسابات الموضوعة البقاء في المدار يوما واحدا فقط، الا انها أمضت هناك بالنتيجة أكثر من 70 ساعة، بعدما قرر مركز توجيه الرحلات الفضائية على الارض السماح لها آنذاك «بالتأخر» ليومين آخرين في الفضاء. في حال كانت تشعر بحال جيدة.
منذ ذلك الحين اصبح لقب فالنتينا تيريشكوفا الفضائي «تشايكا» يشكل رمزا بالنسبة للاجيال التالية.
|