صدقوني.. نحن كمواطنين.. كنا في أمس الحاجة إلى نقاط التفتيش التي أقيمت في شوارعنا.. ليس لمجرد تعقب فلول هؤلاء الإرهابيين المجرمين.. وليس لمجرد البحث عن هؤلاء المجانين السفهاء.. بل لأن هذه النقاط التفتيشية.. حققت فوائد جمة.. لا تعد ولا تحصى.
* لقد قضت على الكثير من المظاهر السلبية والأخطاء.. وجعلت الناس كل الناس أكثر نظامية.. وأكثر التزاماً.. كما كشفت جرائم أخرى ومجرمين آخرين.. وجعلت كل مخالف وكل من يحمل وضعاً غير نظامي.. في قبضة العدالة.
* انني أقرأ في وجوه الناس كل الناس.. علامات الرضا والسرور والسعادة بهذه النقاط التفتيشية الجديدة.. وهي إجراءات وضُعت من أجلنا ومن أجل سلامتنا.. ومن أجل تطهير المجتمع من أولئك المجرمين.
* شبابنا.. رجال الأمن.. يقفون في لهيب الشمس الحارقة.. الساعات وراء الساعات.. ويواصلون الليل بالنهار من أجلنا.
* شبابنا.. يطاردون هؤلاء ويتعرضون للقتل والإصابات من نيران هؤلاء المجرمين القتلة.. من أجلنا.. ومن أجل سلامتنا وسلامة مجتمعنا.
* شبابنا.. يقفون في كل شارع وميدان..
* تركوا أهاليهم.. وأسرهم.. وبيوتهم.. وتركوا كل التزاماتهم.. وتفرغوا للدفاع عن الوطن.. وواجبنا كمواطنين.. أن نسندهم وندعمهم ونشد أزرهم.. أو على الأقل.. نكف عنهم مشاكلنا وأخطاءنا وبلاوينا و«زَمْرَةْ.. ونَفْخَةْ.. اللِّي يسوا واللي ما يسوا».
* ومع تكاثر نقاط التفتيش بفضل الله.. فإنه لم يشتكِ أحد أبداً من التأخير.. إذ معدل الوقوف عند كل نقطة.. لا يتعدى دقيقة أو دقيقتين على الأكثر.. وهذا.. هو المشاهد بكل صدق.. وأظن أن الوطن اليوم.. أحوج ما يكون إلى التكاتف والتعاضد والالتفاف والوقوف في وجه الجريمة والمجرمين.
* هؤلاء القتلة.. الذين أدخلوا السلاح وأشرس أنواع المتفجرات.. لا يريدون الخير لوطنهم.
* لا يريدون أن ينعم الوطن بالأمن والاستقرار.
* لا يريدون للإنسان أن يرتاح.
* لا يريدون أن تسير الأمور على ما يرام.. بل يريدون فتنة وخراباً ودماراً.. وقتلاً.. وتشريداً.. وضياعاً وفوضى.
*. يريدون أن تعم الاضطرابات.
* يريدون تحويل بلادهم إلى أفغانستان أخرى.. لكن.. لن يتم لهم شيء من ذلك بإذن الله وحده.. بل «يْخَسُون ويْعَقْبون» كما يقول الناس في مجالسهم هذه الايام.
* لا أدري.. بأي عقل يعيش أو يفكر أولئك الإرهابيون المجرمون المتطرفون؟!
* متفجرات بجوار بيت الله الحرام.
* ومتفجرات قرب المسجد النبوي الشريف.. بجوار مثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ومكة والمدينة.. لا يوجد بهما أمريكان.. ولا كفار.. ولا نصارى..
* لا يوجد.. سوى الركع السجود.. الذين يصلون ويصومون.. فلماذا هذه التفجيرات؟
* مكة والمدينة.. لا يوجد بهما.. سوى العباد.. وهؤلاء.. استهدفوا المسلمين والعباد.. هؤلاء القتلة.. استهدفوا أقدس البقاع بجرائمهم.
* ان استهداف الآمنين أياً كانوا وترويعهم.. واستهداف الاستقرار الاجتماعي.. واستهداف أوطان المسلمين بكل ما فيها.. ليست من خلقنا.. ولا من آدابنا.. ولا مما تعلمناه شرعاً وعادات.. لكن هؤلاء.. تجاوزوا كل شيء.. واستهدفوا كل شيء.. وصارت حياتهم كلها.. موتاً.. وقتلاً.. ودماراً.. وعنفاً.. ومذابح.
* ما ذنب الذين قتلوا في المواجهات؟
* وما ذنب الذين قتلوا بالمتفجرات؟
* وما ذنب من قُتل وهو يسير حول الموقع؟
* إن هؤلاء الطغمة المجرمة.. خارجة عن شرع الله.. وخارجة عن أخلاق المسلمين..
* هي من المفسدين في الأرض.. والساعين للخراب.. فلابد من اجتثاثهم.
* علينا.. أن نتعاون مع رجال الأمن.. وأن نسندهم.. وأن ندعمهم.. أو على الأقل.. نتفهم دورهم.. أو أقل من ذلك.. أن نكف عنهم شرورنا ومشاكلنا.
|