وفد بريطاني يبحث التعاون مع الشركات السعودية لإعمار العراق

* الدمام - حسين بالحارث:
سيطرت مسألة فرص الاستثمار المتاحة في المملكة، وسبل التعاون مع القطاع الخاص في المملكة، على مناقشات لقاء الوفد الاقتصادي البريطاني، مع عدد من كبار رجال الاعمال في المنطقة الشرقية الذي استضافته الغرفة مؤخرا.
وقد تطرق الوفد الزائر الذي ترأسه السير آلان مورينو رئيس لجنة التجارة والاستثمار الاوروبي وضم أحد عشر عضوا من مختلف القطاعات الاقتصادية البريطانية إلى سبل تطوير العلاقة مع الشركات السعودية، وفكرة اقامة شراكات بين الطرفين.
وقدم رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد نبذة مختصرة عن مناخ الاستثمار في المملكة.. مشيرا الى ان المملكة قد فتحت اقتصادها لقطاعات متعددة لتقليل اعتمادها على عائدات النفط.. ودعا الراشد المستثمرين البريطانيين لاستغلال فرص الاستثمار المطروحة في المملكة.. مشيرا الى بدء تدفق الاستثمارات الاجنبية الى المملكة، بالتزامن مع عودة بعض الرساميل السعودية التي كانت تستثمر في الخارج.
واعلن الراشد ان فرص الاعمال التجارية في المملكة ستزذاد بعد انضمامها الى منظمة التجارة العالمية والذي من المنتظر ان يتم في العام 2005م وقدم الراشد شكره الخاص للسيد مورينو على مبادراته لتطوير التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.
من جهته اشاد السير مورينو بتطور العلاقات بين البلدين التي تشهد نموا وتقدما ملحوظا مبينا ارتفاع صادرات المملكة المتحدة للمملكة العربية السعودية خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري 2003م بنسبة 17% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2002م وبلغت جملة الصادرات البريطانية الى المملكة في العام الماضي نحو 8 ،8 مليارات ريال بينما بلغت صادرات المملكة العربية السعودية الى بريطانيا من المنتجات غير النفطية في الربع الاول من العام الجاري نحو 6 ملايين ريال.
وابان السيد مورينو ان الغرض الرئيس من زيارة الوفد هو تعزيز التواجد البريطاني في السوق السعودية وبحث الفرص الاستثمارية الجديدة في مختلف القطاعات خاصة في قطاع التدريب والتعليم والسياحة والطاقة والاتصالات والمياه.
وقال ان تجارب الشركات السعودية للقيام بمبادرات لمشاريع جديدة بالتعاون مع نظرائهم البريطانيين، هو غاية ما نصبو اليه.
وابان ان امكانية قيام شراكات بين الشركات في البلدين والدخول في برامج اعادة اعمار العراق.. مشيرا الى ان القرب الزماني والمكاني بين السعودية والعراق يعتبر مدخلا طيبا للشركات البريطانية للمشاركة، في عملية الاعمار بمساعدة الشركات السعودية.