* القدس المحتلة غزة لندن الوكالات:
يتقدم مفاوضون فلسطينيون واسرائيليون نحو اتفاق امني يتيح تطبيق خارطة الطريق غير ان وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم قال امس الاثنين ان اسرائيل لن توافق على وقف مؤقت لاطلاق النارمع الفلسطينيين.
وقال شالوم للاذاعة الاسرائيلية العامة انه لا يمكن التفكير بوقف موقت لاطلاق النار يستأنف بعده الفلسطينيون العنف من جانب واحد بعد ان يكونوا قد استفادوا من فترة توقف لتجميع قواهم على حد زعمه.
وأدلى شالوم بهذه التصريحات بينما يقوم وفد مصري بوساطة مع مختلف الفصائل الفلسطينية المسلحة لاقناعها بوقف بوقف لاطلاق النار.
وقال شالوم ان الأمريكيين متفقون معنا ويدركون ان عملية التسوية السياسية لا يمكن ان تبقى رهينة مجموعة مسلحة متطرفة يريدون تفكيكها.
وأضاف ان الاوروبيين يدركون ايضا ان هذه المجموعات تهدد أيضا التوازن العالمي والامر لا يتعلق بظاهرة مرتبطة بإسرائيل وحدها.
من جهة أخرى عبر شالوم عن ارتياحه للتصريحات التي أدلى بها الاحد الرئيس الاميركي جورج بوش الذي دعا الاسرة الدولية إلى مكافحة (حركة المقاومة الاسلامية) حماس وقتلة الاسرائيليين بحزم.
وبمعزل عن هذه التصريحات فقد تقدم الفلسطينيون والاسرائيليون أمس الاثنين نحو التوصل إلى اتفاق أمني لانقاذ خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة المعروفة باسم خارطة الطريق.
والتقى مسؤولون أمنيون إسرائيليون وفلسطينيون حتى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية لمناقشة انسحاب محتمل للقوات الاسرائيلية من شمال غزة ومدينة بيت لحم بالضفة الغربية مقابل تعهد فلسطيني بكبح جماح النشطين هناك.
وقال مسؤولون ان اتفاقا يتشكل لانسحاب جزئي للقوات الاسرائيلية بعد محادثات جرت يوم السبت بين اللواء الاسرائيلي عاموس جلعاد ووزير الدولة الفلسطيني لشؤون الامن محمد دحلان.
واجتمع مبعوث الرئيس الامريكي الدبلوماسي المخضرم جون وولف مع افي ديختر رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي «شين بيت» ودوف فايسجلاس وهو مستشار كبير لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يوم السبت.
وفي مقابلة على شبكة «فوكس نيوز صنداي» اقترح السناتور ريتشارد لوجاررئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي ارسال قوات امريكية للمساعدة في وقف هجمات نشطين ضد اسرائيل. وقال لوجار ربما لا تكون حماس وحدها ولكن من الواضح ان حماس في مرمى البندقية، وتعارض اسرائيل تماما مثل هذاالتدخل.
وفي إطار الاقتراحات اعتبرت متحدثة باسم الحكومة البريطانية يوم الاحد ان الاقتراح الفرنسي تشكيل قوة فصل بين الفلسطينيين والاسرئيليين فكرة مهمة شرط ان تحصل على موافقة الطرفين.
وقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان عن ان بلاده ستقترح على المجموعة الدولية دراسة جدوى عن مثل هذه القوة.
وقالت المتحدثة البريطانية هذه فكرة مهمة ونفترض ان الفرنسيين سيطرحون اقتراحهم في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.
وأضافت المسألة الاساسية هي معرفة ما إذا كان هذا الاقتراح سيحصل على دعم الفلسطينيين والاسرائيليين.
ودعا الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان إلى نشر قوة دولية لحفظ السلام لوقف اعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ودعا دو فيلبان في تصريح لاذاعة الجالية اليهودية الفرنسية إلى تعزيز التشاور الدولي حول الوضع في الشرق الاوسط.
وقال: ان اللجنة الرباعية ستجتمع على مستوى الخبراء خلال الايام المقبلة كما ستجتمع على المستوى الوزاري وسنناقش كل هذا.
وسيقول وزير الخارجية الفرنسي: لندرس امكانية نشر مثل هذه القوة لنرى ما يمكن ان تحققه ميدانيا، وان تبين ان جميع الاطراف يرغبون في ذلك وان انتشار قوة تدخل سيسمح بالقضاء على المجموعات الارهابية أو التحرك بحيث تمنع حصول ظاهرة مزايدات عندها فلنتخذ قرارنا.
|