* رام الله - أ.ف.ب:
أعلنت الحكومة الفلسطينية في اعقاب اجتماع لها عقد في رام الله أمس الاحد ان السلطة الفلسطينية اتخذت «قرارا نهائيا» بتسلم المناطق التي تخليها القوات الاسرائيلية على ان تقوم بكافة «الالتزامات المترتبة على ذلك» موضحة ان الجانب الاسرائيلي وافق على الانسحاب من غزة وبيت لحم.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بيانا صادرا عن الحكومة في ختام اجتماعها جاء فيه ان «السلطة الوطنية ومنظمة التحرير والرئيس ياسر عرفات اتخذوا قرارا نهائيا بتسلم المناطق التي تخليها القوات الاسرائيلية والقيام بكافة المسؤوليات والالتزامات المترتبة على ذلك وعلى أساس ان يتم الانسحاب الاسرائيلي وفق خارطة الطريق وليس بطريقة انتقائية أو عشوائية».
وأشارت الى ان الجانب الاسرائيلي «وافق على مبدأ الانسحاب من غزة وبيت لحم وانه ربما يحدث لقاء موسع ليلة أمس أو اليوم للاستكمال».
واعتبر البيان انه «لا يوجد شيء اسمه الالتزام من جانب واحد» معتبرا ان «نجاح التهدئة والانتقال الى المسار السياسي يتطلب وقف الاغتيالات والاجتياحات العسكرية والانسحاب ورفع الحصار الداخلي وتجميد الاستيطان وقبل ذلك كله مواصلة الإفراج عن الأسرى والمعتقلين».
وأكدت الحكومة الفلسطينية «انها ستتعاون مع جون وولف المبعوث الأمريكي لتسهيل مهمته في تنفيذ خطة خارطة الطريق وستتعاون كذلك مع البعثة المصرية الشقيقة في كافة المجالات التي ستعمل بها. وتقرر ان تتم لقاءات عمل بين وولف ورئيس الوزراء محمود عباس وعدد من الوزراء والمسؤولين الفلسطينيين».
وفيما يتعلق بلقاء وزير الدولة للشؤون الأمنية محمد دحلان مع الجانب الاسرائيلي أشارت الحكومة «ان الجانب الاسرائيلي عرض مطالبه بمكافحة الارهاب
ومنع العمليات»، بينما ركز الجانب الفلسطيني على «السماح للرئيس ياسر عرفات بالحركة وانهاء كافة الاجراءات ضده ووقف الاغتيالات والتوغلات والاعتقالات وضمان عدم العودة للمناطق التي يتم تسليمها، وعودة موظفي المعابر في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والانسحاب من قطاع غزة وبيت لحم أو أي مدينة أخرى في الضفة والافراج عن المعتقلين خاصة القدامى منهم».
|