* طهران - فيينا - الوكالات:
عقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا في فيينا أمس الاثنين واستمعت إلى تقرير يقول ان إيران التي تتعرض لضغوط أميركية على عدة جبهات أخفقت في الالتزام بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
ويؤكد التقرير ان وكالة الطاقة الذرية تتهم طهران بالاخفاق في الالتزام بالواجبات المنصوص عليها في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية إلا انها تتخذ خطوات لتعود إلى الالتزام بتلك المعاهدة.
من جهتها تؤكد واشنطن ان إيران تخفي برنامجا للأسلحة النووية وتدعو الوكالة الدولية إلى إصدار قرار قوي يتعلق بالمخاوف حول ذلك البرنامج.
إلا ان إيران التي تواجه حاليا احتجاجات معادية للنظام واتهامات أميركية بايواء إرهابيين من تنظيم القاعدة تقول ان برنامجها النووي هو لاغراض مدنية بهدف توفير الطاقة.
وصرحت مستشارة الامن القومي الاميركي في البيت الابيض كوندوليزا رايس ان تقرير الوكالة يشير إلى ان إيران تفعل بالضبط ما كانت الولايات المتحدة تعتقد انها تفعله أي استخدام طرقها للقيام بأمور يمكن ان تؤدي إلى برنامج للأسلحة النووية وهو أمر غير مقبول.
ويشير تقرير الوكالة إلى استيراد إيران كميات من اليورانيوم في 1991 بدون الابلاغ عن ذلك ونقل تلك الكميات لمعالجتها.
وقالت الوكالة انه منذ ذلك الوقت قامت إيران بتقديم تقارير حول وارداتها النووية الا انه لا يزال يتعين عليها تقدم المعلومات حول نقل المواد لمعالجتها واستخدامها.
وأضافت الوكالة ان كميات المواد النووية ليست كبيرة وتتطلب اعادة معالجتها لاستخدامها في انتاج أسلحة نووية إلا ان عدد المرات التي لم تبلغ فيها إيران عن المواد والمواقع والنشاطات بشكل منتظم كما يتوجب عليها (...) أمر يثير القلق.
ووصفت مصادر دبلوماسية الزيارة التي قام بها مفتشو الوكالة الاسبوع الماضي إلى إيران بانها غير مرضية رغم ان إيران حاولت جاهدة التأكيد على انها مهتمة فقط بالطاقة النووية وانها تتعاون مع الوكالة.
ويأتي التقرير حول إيران الذي سيقدم خلال الاجتماع العادي لمجلس الوكالة المؤلف من 35 دولة بعد حوالي خمسة أشهر من قيام الوكالة الدولية بعمليات التفتيش في إيران في اعقاب زيارة قام بها المدير العام للوكالة محمد البرادعي إلى إيران في شباط/ فبراير الماضي.
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أمس الاثنين ان أي حوار بين طهران والولايات المتحدة في الوقت الراهن ليس ممكنا.
ورداً على أسئلة الصحافيين عما إذا كان الحوار ممكنا مع الولايات المتحدة في الظروف الراهنة اكتفى آصفي بالاجابة «كلا».
وأضاف آصفي الذي تواجه بلاده ضغوطا أميركية في كل الاتجاهات على الولايات المتحدة ان تغير اولا من لغتها ومقاربتها حيال إيران.
وقال: عليهم ان يقبلوا انهم يشكلون كغيرهم عضوا واحدا في المجتمع الدولي وانهم غير متفوقين على الآخرين مضيفا انه إذا ما تخلوا عن هذا المنطق فانهم قد يخرجون من عزلتهم المتنامية.
وقطعت طهران وواشنطن علاقاتهما الدبلوماسية في 1980 اثر عملية احتجاز طاقم السفارة الاميركية في طهران رهائن 444 يوما من قبل طلاب إسلاميين.
|