نعود مرة أخرى للتغيير ونتساءل: إلى متى سيظل نظام القبول في الدراسات العليا في الجامعات السعودية بنفس الطريقة التقليدية؟ وإلى متى يبقى اختيار الطلاب ب«القطارة»؟ وإلى متى يذهب طلابنا إلى الدول العربية المجاورة للدراسات العليا لدراسة الماجستير؟
نظام الدراسات العليا القديم ما زال سائداً رغم تغير مديري الجامعات، و«الترميمات» التي طالته مؤخراً لم تغير من «سحنته» شيئا!! ما زال ذلك الهيلمان العجيب /نصف العقيم/ السد المنيع، الذي عجز أن يواكب التطور الاجتماعي وحاجات الوطن، فلا يعرف مبدأ النسبة والتناسب ولا تأهيل البلد بكوادر عالية التعليم ولا يكلف نفسه النظر في المرآة!!
والمقابلة الشخصية التي هي «فرع من تصوره» باتت مادة جيدة للتهكم وطريقة حلوة للمسابقات الثقافية وبعيدة كل البعد عن قياس المستويات العقلية العليا للمتقدم مثل: التحليل والتركيب والتقويم.
ماذا ينتظر هذا النظام العتيق حتى يتغير؟ هل ينتظر أمراً ملكياً أم أمراً وزارياً أم أمراً عالمياً!! كنا نتمنى أن يتجدد هذا النظام من محض إرادته وبما يتوافق مع تطلعات الخريجين والخريجات.. ولكن يأبى نظام الدراسات العليا في الجامعات السعودية إلا أن يتلقى كلمة قاسية من كل من شاهده عن قرب، فليس من رأى كمن سمع.
|