إن المعلم والطبيب كلاهما
لا ينفعان إذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك إن جفوت طبيبه
واصبر لجهلك إن تركت معلما
|
مرة أخرى لا يتطابق الشعر العربي مع حقيقة الأمور، وأدبنا العربي غني بقصائد الشعر التي لا تعكس وجه الحقيقة وهذا لا يخفى على أحد.
إن الطبيب لا يستجدي ولا يطلب شكراً أو ثناء أو تقديراً، فالطبيب يقدم بما خصه الله وأعطاه من حكمة وعلم (كل في اختصاصه) بمساعدته المرضى في تشخيص المرض ثم إعطاء العلاج اللازم المخصص لهذا المرض، فالطبيب لا يعمل لينتظر شكراً أو هدية أو استحساناً، بل يعمل إخلاصاً وتفانياً في مهنة لا وكل المهن فالجانب الإنساني فيها هو لب العمل وتقديم العون والمساعدة في التخفيف من آلام المرضى والتشجيع والتحفيز في آمال جديدة هو أساس المهنة ولا يخفى على أحد التعب والإجهاد والإرهاق الذي يتعرض له الأطباء خلال ساعات عملهم اللامحدودة ليل نهار. ولا ريب أن الأطباء هم أفشل الأزواج لقضائهم الوقت الأطول مع مرضاهم للوصول إلى حلول طبية واجتماعية لهم أكثر من الجلوس مع عائلاتهم.
وهكذا وعلى الرغم من أن الطبيب هو أكثر الخاسرين اجتماعياً تراه لا يبخل على مرضاه بشيء سواء كان من وقته أو جهده وهذا هو الدليل على عمق وكبر الرسالة الإنسانية التي يتفانى في خدمتها.
(*)عيادات ديرما الرياض
|