* الدلم - فهد الموسى:
أديت صلاة الجنازة عصر أمس الأحد على جثمان الفقيد بدر بن سعود بن ناصر السيف الموظف في متوسطة الملك سعود بمدينة الدلم وذلك في جامع سماحة الشيخ عبدالعزيز الباز وقد تقدم المصلين معالي الشيخ راشد بن صالح الخنين مستشار خادم الحرمين الشريفين والشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجلال ومدير التربية والتعليم بمحافظة الخرج وعدد من مديري القطاعات الحكومية وأعداد كبيرة من الأهالي والمواطنين بمحافظات منطقة الرياض.
و«الجزيرة» إذ يؤلمها هذا النبأ فإنها تتقدم لأسرة آل السيف في محافظات ومناطق المملكة بخالص العزاء وصادق المواساة كما تخص بالعزاء والد الفقيد سعود بن ناصر بن عبدالله السيف ووالدة الفقيد واخوانه منصور وعبدالحميد وعبدالإله ونايف وسيتقبل العزاء في منزل والد الفقيد في حي الصحنة بمدينة الدلم وعلى الهواتف:
015411831 - 015412550 - 055109955 - 054442733.
من جهتهم عبر عدد من أسرة آل عسكر بمدينة الدلم عن شعورهم تجاه حادث متوسطة الملك سعود الذي أدى الى وفاة الفقيد بدر بن سعود بن ناصر السيف الموظف بهذه المدرسة وسجلوا ل«الجزيرة» عبارات الألم تجاه ما حدث من ابنهم تركي بن ناصر بن عبدالله العسكر الذي يعاني من مرض نفسي لمدة 11 سنة حين تحدث والد القاتل وعمه وابن عمه في حديث عاطفي لما حصل صبيحة يوم السبت الماضي. فجاءت اللقاءات كالتالي:
قال ناصر بن عبدالله بن فهد العسكر والد القاتل في تصريح ل«الجزيرة»: تلقى أخي عبدالعزيز اتصالا هاتفيا من مدير المدرسة خالد بن سليمان اليحياء يبلغه عن الحادث وانا بجوار أخي فسارعنا الى موقع الحادث وشاركنا في حمل المصاب بعد ان قام منسوبو المدرسة بفتح الباب بقوة لأن المصاب أغلق على نفسه.
ثم اتصلنا هاتفياً بالقاتل فوجدنا جواله مغلقاً فذهبنا نبحث عنه في البيت فلم نجده فعدنا مسرعين الى حي المدرسة فلاحظنا سيارته تسير في اتجاه الشمال على شارع الثلاثين فأوقفناه بالقوة فوقف وصعد الى صندوق سيارته فصعد أخي عبدالعزيز وأنزله وإذا بسيارة الشرطة تقف إلى جوارنا وقمنا بتسليمه لرجال الأمن مباشرة.
وأوضح والد القاتل بأنه منعا للملابسات وايضاحا لحالة ابنه بأن ابنه يراجع عيادات الصحة النفسية منذ 11 سنة وذلك في مستشفى الحرس الوطني ومستشفى الملك خالد الجامعي اضافة الى عيادة الاستشاري الصغير.
فالمريض النفسي قد يكون عدوانيا من أصغر وأتفه الأمور فنحن نقرأ ونسمع عن تصرفات هؤلاء شفاهم الله فوضعه غير طبيعي.
ووجه ناصر العسكر أسفه الشديد لأسرة وذوي المتوفى وقال: إننا نعده أحد أولادنا لأن روابطنا أزلية منذ أجداد الأجداد فهنا القرابة والنسبة والاحترام والتقدير من الجميع وهذا قضاء وقدر ومصيبة وقعت فآلمتنا وفجعتنا قبل ان تحزن أسرة آل سيف ولكن أقول: الحمد لله على قضائه وقدره وأدعو للفقيد بالمغفرة والرحمة ولذوي الفقيد ووالده ووالدته واخوانه بالصبر والسلوان.
وأكد عبدالعزيز بن عبدالله بن فهد العسكر عم القاتل بأن روابط الأسرتين أزلية منذ أجداد الأجداد مفيدا بأن ما حدث نشاز كدر صفو الأسرتين «فوالدي جد القاتل معروف لدى أهالي الدلم بمواقفه النبيلة في حل المشاكل من ماله وبجاهه فنحن أسرة متعلمة مؤمنة أبوابنا مفتوحة وصدورنا مفتوحة، عادة تعودنا عليها ولم يسبق لأي فرد من أفراد هذه الأسرة الاعتداء على أحد أو هدد مواطنين أو مقيمين ويشهد لنا أهالي الدلم الذين أقضت هذه الحادثة مضاجعهم فعلتهم الدهشة وهول المصيبة لأن ما حدث مصاب للدلم عموما ولذويه خصوصا لذا نقدم أحر التعازي وصادق المواساة لوالد الفقيد ووالدته واخوانه وكافة أسرة آل سيف في محافظات المملكة.
كما تحدث ل«الجزيرة» عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله العسكر ابن عم الجاني حول هذه الحادث الأليم فقال: إن ما حدث في صباح ذلك اليوم يعد صاعقة لجميع أفراد الأسرة وذلك لمعرفتنا بالفقيد رحمه الله لما يتميز به من أخلاق وعلاقات منذ الصغر حيث عشنا معه في حي واحد وتربطنا به وبأسرته روابط قوية ولكن أمر الله نافذ ولا مرد له.
|