* لندن أ ش أ:
أشار التقرير السنوي لعام 2003 الذي أصدرته شركة بريتش بتروليم البريطانية حول أوضاع الطاقة في العالم إلى أن مصادر امدادات النفط أصبحت كثيرة ومتنوعة في الوقت الذي تشهد فيه معدلات الإنتاج العالمية زيادة كبيرة في قدرتها على الوفاء باحتياجات المستهلكين.
وأبرز التقرير قدرة الدول المنتجة للنفط على الوفاء باحتياجات المستهلكين خلال فترة الحرب على العراق وخلال الانقطاع المفاجىء لامدادات النفط من نيجيريا وفنزويلا مما جنب الدول المستهلكة الحاجة لاستخدام احتياطيها الطارئ من المخزون لديها.
واعتبر التقرير ذلك أنباء طيبة لأولئك المهتمين بتأمين الامدادات النفطية في العالم غير أنه حذّر من الركون لحالة من الاسترخاء.
وقال التقرير إن منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد استخدمت امكاناتها الاحتياطية لإنتاج 4 ملايين برميل من النفط يوميا لكي تتمكن من الوفاء باحتياجات السوق خلال الحرب ضد العراق فيما خفضت المنظمة متوسط إنتاجها اليومي بعد الحرب بواقع 87 ،1 مليون برميل يوميا استجابة لانخفاض معدل الطلب العالمي والزيادة في الإنتاج النفطي للدول غير الأعضاء في أوبك التي وصلت إلى 45 ،1 مليون برميل يوميا.
وتوقع التقرير أن يستمر الإنتاج العالمي من النفط في الزيادة مستشهدا بارتفاع إنتاج روسيا وحدها بنسبة 25 بالمائة على مدى السنوات الثلاث الماضية وكذلك مجمل إنتاجها إلى جانب إنتاج منطقة بحر قزوين والمياه العميقة في المحيط الأطلنطي وكندا بمعدل 3 ،3 ملايين برميل يوميا خلال نفس المدة أي بنسبة 5 ،26% مما يعزز التوقعات بمواصلة الإنتاج اتجاهه التصاعدي بمعدل يمكن أن يصل إلى خمسة ملايين برميل أخرى يوميا بحلول عام 2007.
وفيما يتعلق بالاستهلاك العالمي للنفط أشار التقرير إلى أن الصين باتت مستوردا ومستهلكا للنفط في العالم حيث حلت محل اليابان في تبوؤ المرتبة الثانية في العالم.
وأشار التقرير إلى أن متوسط سعر خام برنت قد سجل 19 ،25 دولار للبرميل خلال عام 2002 بارتفاع طفيف عن سعره عام 2001 الذي وصل إلى 77 ،24 دولار للبرميل، كما ارتفع استهلاك النفط العالمي خلال عام 2002 ليصل إلى 75 ،7 مليون برميل يوميا بارتفاع طفيف عن معدل عام 2001 الذي بلغ 5 ،75 مليون برميل يوميا.
وفيما يتعلق بمصادر الطاقة الأخرى لفت التقرير إلى أن معدل الاستهلاك العالمي من الغاز الطبيعي ارتفع خلال عام 2002 بنسبة 8 ،2% خاصة في الولايات المتحدة ودول آسيا والمحيط الهادي، كما تزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة الأولية في العالم بنسبة بلغت 24% من إجمالي الاستهلاك العالمي للطاقة وهي نسبة مساوية للنسبة التي يمثلها الفحم في الاستهلاك العالمي للطاقة.
أما الفحم فقد احتفظ بالمرتبة الأولى في معدل الزيادة في الاستهلاك عام 2002 حيث ارتفع استهلاكه بنسبة 9 ،6% خاصة في الصين وفيما يخص الطاقة النووية فقد ارتفعت معدلات استهلاكها أيضا بنسبة 5 ،1% خاصة في دول آسيا كما زاد استهلاك العالم من الطاقة الهيدرولوكية بنسبة 3 ،1% مقارنة بالعام 2001.
|