* القاهرة د ب أ:
أقام مستوطنون يهود خمس مستوطنات جديدة خلال أسبوع واحد بالقرب من مستوطنة نافيه تسوف بالضفة الغربية في الوقت الذي كان من المفترض أن تزيل فيه إسرائيل كل المستوطنات الجديدة التي أقيمت في عهد رئيس الوزراء ارييل شارون وفقا لما تنص عليه خارطة الطريق.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها على الإنترنت إن حركة «السلام الان» نشرت صورا التقطت من الجو لأربع مستوطنات أقيمت في الأسبوع الأخير وأن المستوطنين أقاموا الليلة قبل الماضية مستوطنة أخرى جديدة غير قانونية.
وقالت إن عشرات المستوطنين شاركوا أمس في إقامة المستوطنة الجديدة وأن ذلك جاء «ردا على العملية المسلحة التي وقعت يوم الجمعة الماضي».
وتعرض مستوطنون إسرائيليون لاطلاق نار بالقرب من مستوطنة «نافيه تسوف» أسفر عن إصابتهما بجروح يوم الجمعة الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستوطنين عادوا لمستوطنة عامونه- تسافون الأسبوع الماضي بعد أن أخلى الجيش الإسرائيلي البرج القديم الذي كان في المكان، وبدأ الجيش الإسرائيلي في 9 حزيران /يونيو الجاري بإخلاء مجموعة من المستوطنات غير القانونية في إطار تعهدات الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بالبدء في تنفيذ إجراءت بناء ثقة للمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق.
ونسبت الصحيفة إلى ياريف هوفنهايمر، المتحدث باسم حركة السلام الان قوله إن «مجلس المستوطنات والمستوطنين يواصلون الاستهزاء بقوانين الدولة والجيش الإسرائيلي من خلال إقامة مستوطنات غير قانونية جديدة على رأس كل تلة خالية وآن الآوان أن تضع حكومة إسرائيل حدا لهذه الأعمال».
من جانب آخر، قالت مصادر في مجلس المستوطنات لصحيفة يديعوت أحرونوت إن «الحديث لا يدور حول مستوطنات جديدة» وإن «الإدارة المدنية تعلم بهذه المستوطنات، مع ذلك، سننفذ ما وعدنا به، بأن نقيم مستوطنتين جديدتين مقابل كل مستوطنة يتم إخلاؤها».
وقالت صحيفة هاأرتس إن الشرطة الإسرائيلية متواجدة في مستوطنة نافيه تسوف وأنها تخبر المستوطنين بأنها ستخلي المستوطنة قريبا، ونقلت عن مستوطن قوله «يريدون أن يضعفوننا لكننا ننمو بقوة وهذه رسالة للحكومة الإسرائيلية بأنهم عندما يأتون ليهدموا مستوطنة سنقيمها نحن».
وقالت الصحيفة إن القوات الإسرائيلية تنوي إخلاء مستوطنة «بيت الايست» اليوم مالم يقم المستوطنون بتقديم استئناف أمام المحكمة العليا ويدعون بأن الإخلاء غير قانوني».
وكان من المقرر أن يخلي الجيش الإسرائيلي هذه المستوطنة يوم الخميس الماضي إلا أن العملية تأجلت عقب الهجوم الفدائي على حافلة بالقدس الغربية الذي كان من بين ضحاياه أحد مؤسسي المستوطنة حسبما قالت هاأرتس.
|