* كتب - المحرر الرياضي:
فاز الهلال على النصر بثلاثة أهداف مقابل هدفين فكان هذا الفوز بمساعدة فوز النصر على اليمامة في الاسبوع الماضي سببا في دخول الهلال مع النصر واليمامة السباق نحو بطولة الوسطى لهذا العام حيث بلغ رصيد اليمامة خمس نقاط وبقيت لها مباراة مع الشباب واخرى مع الهلال في حين أن للنصر والهلال ست نقاط وبقيت لكل منهما مباراة واحدة فقط.
اثارة وفوضى..!
* كانت المباراة مثيرة طوال الشوطين.. احتشد جمهور كبير للاستمتاع بها.. وفعلا تحقق لهم ذلك.. حيث توفرت لها كل عناصر التشويق.. السرعة بلغت الذروة.. واللياقة كانت متكاملة الى حد ما.. والفنيات برزت بشكل واضح.. حتى الاعصاب التي كان مفروضا ان تطغى على العاب الفريقين.. لتفسد بالتالي علينا جو المباراة.. انعدمت تقريبا.. او هي تأجلت الى حين انتهاء المباراة.. حيث بدأت المشاجرة بين الفريقين لاعبين ومشجعين..ليتحول الملعب بعد ذلك الى فوضى بعيداً عن مراقبة رجال الامن الذين انسلوا من الملعب مبكرا.. ولم يعرفوا بما حدث الا من سمو الامير خالد الفيصل.. الذي اشرف بنفسه على المباراة اثناء اقامتها.. والى حين انصراف كل الجماهير من الملعب والمنطقة المحيطة به.
النصر والهلال
* لم يكن متوقعا ان يرتفع الهلال بمستوى المباراة الى الحد الذي تخرج جماهير الكرة مرتاحة للمباراة.. فقد عودنا على الاستسلام في كثير من المباريات التي يلعب بها مع النصر.. لتكون المباراة من جانب واحد فقط.. فلا تكتمل الصورة الرائعة لها.. لكنه في هذه المباراة لعب بجماعية غطت ضعف خط الظهر..
ولعب بثقة حقق بها ثلاثة اهداف حملته الى الفوز.. ولئن كان النصر أقل مستوى من الهلال فانه هو الآخر شارك الهلال الجدية في اللعب.
وساهم معه في ترسيخ المفهوم الصحيح للعبة كرة القدم..
بل ان النصر استمر يلعب دون ان يعبأ بأهداف الهلال المبكرة.. وربما لو كانت فرصة اللعب اطول من التسعين دقيقة لحقق التعادل على اقل تقدير.. حيث اشتد حماس النصراويين في الثلث الساعة الاخيرة من المباراة.. ولم يفقدوا الامل مطلقا.. بدليل أن هدفيه لم يتحققا الا في الفترة التي كان يزيد الهلال بمثلها عليه.
مباراة غامضة..!
* ومع أن الهلال حقق هدفين دون أن يكون للنصر أي هدف.. ثم حين حقق النصر هدفه الاول باغته الهلال بثالث.. فيما جاء الهدف الثاني للنصر بعد ذلك.. وفي الفترة القصيرة جداً على انتهاء المباراة.. فان هذه الظروف لم تخدم الهلال في اقناع الجماهير على انه الفائز بالمباراة الا حين صفر الحكم معلنا ذلك.. والسبب وكما قلت سابقا ان النصر لعب الى آخر ثانية في المباراة.. في محاولة للكسب.. وفي اصرار على تحقيق نتيجة الفوز.
وهذا ما اعطى المباراة طابعا فريداً ومميزاً عن كل اللقاءات السابقة تقريبا.. وليس معنى ذلك أن الهلال كان مهدداً والى درجة الخطورة بكسب النصر للمباراة.. انا اعني أن هناك محاولة جادة من النصر..
ومن المحاولة فلا غرابة ان يتحقق للفريق ولو بعضا مما يريد.. اي التعادل مثلا..
عتاب..!
* اعتب على النصر استنجاده بالوجيه مثلا ليلعب هذه المباراة.. اعتب عليه لانه يملك مدربا قديراً لا تعجزه الخبرة والمعرفة على تلمس الافضل، ولو من الصف الثاني ليلعب مكان الوجيه.. الذي عاد لتوه بعد انقطاع طويل يجد هذا المركز شاغراً له.. تقديراً لاخلاصه لناديه.. وتأكيداً على انه الافضل حتى ولو انعدمت لياقته كلية.. وبلغ رصيده صفراً من الفنيات.. اعتب على النصر.. وادعوه مخلصا وقد انتهت المباراة.. ان يفكر بما قدمه الوجيه لفريقه في هذه المباراة.. وان يدرس المكاسب التي حصل عليها بوجوده ضمن قائمة الفريق.. ثم تقابل بالخسائر.. لمعرفة التنمية الفعلية لذلك..
اعجاب...
* اعجبني سلطان ومرشد من الهلال.. وهما يعودان الى الملعب بروح جديدة. .صلابة في اللعب ومرونة في التحرك.. واستعدادا طيبا للتضحية من اجل الهلال.. اعجبني الاثنان اعجابي بالدنيني الذي قيل ان نجمه افل او كاد.. فاذا به يلعب دوري هذا العام بنشاط وروح مؤكدا اخلاصه للنصر.. ودعمه بجهده لمسيرته في دربه الطويل..
ألم..!
* وكما اعجبت بهؤلاء.. فقد تألمت كثيراً لصور محزنة عن مستوى اخلاق بعض اللاعبين!!
تصوروا: حارس الهلال - ضاري - يترك مرماه بعد كل هدف يسجله فريقه.. اتدرون لماذا؟ لكي يكون بمقربة من مدرب واداري النصر.. حتى يلقي عليهم دروسا في سوء الاخلاق!!
ثم تصوروا: لاعب النصر - ناصر الجوهر - يستغل كل كرة تخرج الى «الآوت» لمجرد مشاغبة الهلاليين وهم في مدرجاتهم عن طريق تأكيد فوز فريقه سابقا على الهلال بأربعة اهداف.. هذا التأكيد من الجوهر كان يأتي بواسطة اللسان حينا وباليد احيانا اخرى.!
نحن كنا نود لو نبه شاهد الخط حكم المباراة مبكراً الى هذه الحركات الاستفزازية من اللاعبين لمن هم خارج ساحة اللعب ليضع حداً لمثل ذلك.. ولكي لا تكون مبارياتنا تمثيلا لاشياء لا تتفق مع مفهوم اللعبة.. اعتماداً على تصرفات سيئة اخرى من الجماهير!!
التحكيم..!
* هناك اخطاء غير مقصوة فاتت على ثلاثي التحكيم وللفريقين معه، اعذر الاستاذ الموزان على فداحتها لان المباراة كانت حساسة جداً وعنيفة للغاية وحافلة بأمور لو لم يكن حكمها على هذا المستوى من النزاهة لخرجت بشكل آخر، ومع اني سبق وان ناقشت الموزان في امور كثيرة ووجدت منه روحا عالية في الاخذ والعطاء وتفهما صادقاً لرسالة الصحافة بحيث يشجعني ذلك على الدخول معه في نقاش يستهدف المصلحة كلما وجدت الفرصة مناسبة، فاني اجد انه من المتعذر انسانيا الاستمرار في انتقاده استغلالا لتعاونه بينما هناك من الحكام ممن هم أقل درجة ومستوى ليسوا على استعداد للتعاون او تقبل النقد ليقفلوا بذلك أي محاولة للتنبيه عن خطأ، وعلى هذا الاساس اعتذر عن الاجابة لكل من سيتساءل عن رأيي بهيئة التحكيم.. عن رأيي بما يدعيه الهلال من ان أحد أهداف النصر سجل باليد.. وما يقوله النصر من أن «بنلتي» قد اضاعه الحكم عليه وذلك انصافا لجميع الحكام على أني لن اتخلى عن مسئوليتي في انتقادهم حين تصل الاخطاء الى مستوى ما وصلت اليه في مباراة الهلال واليمامة بدوري ولي العهد المعظم لهذا العام.
|