بعد أن انتظر المشاهدون مفاجأة mbc
«ليالي نجد» تأتي بالنعاس!

* كتب.. زبن بن عمير:
في حملة اعلامية مكثفة تجعل مشاهدي القناة «والذين هم ليسوا قلة على كل حال» ينتظرون على احر من الجمر يوم الاربعاء لا لشيء وانما لأن قناتهم المحببة لانفسهم لم تعودهم الا على كل ماهو مميز وجميل.
الصدمة اتت من الmbc بعد انتظار اسبوع كامل من مشاهديها لترقب برنامج «ليالي نجدية» والذي تم بثه يوم الاربعاء الماضي. اجتمع الكثيرون حول الشاشة الفضية ليسمروا مع نسائم نجد ولياليها ولكنهم ذهلوا بشيء واحد.. «لا جديد»!!
كان البرنامج جميلاً في تصويره والاماكن التي صور بها.. رائعاً في اخراجه.. وانتاجه.. مميزاً في ضيوفه.. سيئاً في مقدميه؟!
(حمد العزب) له اسم عريض في تقديم البرامج الشعبية من نوع «وش عندك.. صح لسانك» رجل يملك حضورا جميلا في مجالس الشعر وذاكرته قوية في حفظ الشعر فهو موسوعة متنقلة ولكنه ليس مميزاً ابداً ليقدم برنامج كهذا في قناة سعودية مرموقة ذات جماهيرية طاغية مع العلم أنه لو ذهب احد معدي ومقدمي البرامج في السعودية ليقدم برنامجاً او فقرة مع العزب لتم رفضه ومحاربته بشتى الوسائل والسبل..!!
ثم تأتي mbc لتزف لنا هؤلاء وتترك المحاولة في ايجاد مقدمين شباب سعوديين يملكون الخبرة او الحضور او حتى شهادة اعلامية او على اضعف الجوانب كان من المفترض ان يقدم البرنامج احد المعدين السعوديين القدماء لأنه ليس هناك فرق بين «ليالي نجدية» وبين غيره من البرامج الشعبية!
البرنامج اتى بقامة كبيرة في الشعر واختصر عقود سنين عمره الطويلة ليختزلها الى كل عقد في اقل من دقيقة..
قامة كقامة احمد الناصر الشايع لا تأتي في حلقة واحدة فقط بل اكثر وعسى ان نستفيد من ذلك اما ان يؤتى به وفي اقل من ربع ساعة فهذه كارثة شعرية!
الاخرى هي خلف بن هذال شاعر الوطن الكبير، اسم لامع ليس في المملكة فقط بل في الجزيرة العربية واكثر، يأتي ليقدم قصيدتين ثم يمضي هكذا!!
لم يكتف «العزب» وصاحبه «شنّوف» بهذا السوء بل زاداه ليأتيا بالمحاورة بين احمد الناصر ورشيد الزلامي وغيرهما ولا يستمران لاكثر من اربع وقفات ويمضيان قبل ان تنضج المحاورة ولم تشبع المشاهد بل زادت اغضابه بعدها يأتي السامري وعندما يستمتع المشاهد باللحن يقطع لينتقل الى حبيب العازمي وتحليلاته للقلطة مع العلم بأن القلطة لا يستطيع احد تفسيرها ويأتي حبيب هكذا ليشرح شرحاً مخالفاً للصواب جداً ويخسر بذلك كثيراً من حضوره وتميزه ومصداقيته بل ويقترح على هرمين من اهرام الشعر تعديل ابياتهما مع العلم بانهما سارا على معنى مغاير لما فهم حبيب وكانت ابياتهما اكثر معنى من اقتراحه.
لا ادري في الحقيقة ماهي فقرة البرنامج الرئيسية لأنه ليس برنامج منوعات شافيا.. وليس برنامجا شعريا كافيا.. بل هو مادة اعلامية غريبة ان تجاز من mbc وان ترتبط بشاشتها الفضية.
شنّوف الهرشاني لم يقدم مايشفع له بالحضور واسأل ماذا قدم وماهي فقرته؟
ولماذا لم يقدم البرنامج دون مقدمين افضل وذلك بأن تأتي قلطة ثم فاصل ثم سامري ثم فاصل فاحمد ثم خلف ثم سامري ويكون عادياً؟
الحقيقة انني اطرح تساؤلا مهما طلب مني الكثيرون كتابته وارساله للشيخ وليد البراهيم: هل هو مقتنع بما طرح بهذا البرنامج وما قدمه الاثنان حمد وشنّوف؟
ثم لماذا لا تعاد صياغة البرنامج بشكل افضل واجمل لما تحظى به هذه القناة من اتصال جماهيري عريض وماحظي به هذا البرنامج من امكانيات هائلة..
منتظرين الشيخ وليد الرجل الاعلامي المميز ليفرح جماهير الشعر بتحسين وضع البرنامج!!