Sunday 15th june,2003 11217العدد الأحد 15 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أجرى أكثر من (3000) عملية ومؤسس لجنة الجراحة العظمية التابعة للهيئة العالمية أجرى أكثر من (3000) عملية ومؤسس لجنة الجراحة العظمية التابعة للهيئة العالمية
البروفسور أندرس ويدنر أشهر أطباء العالم في علاج العمود الفقري يصل الشهر القادم لمركز الحبيب الطبي

  يصل بمشيئة الله تعالى يوم السبت 12/05/1424هـ الموافق 12/07/2003م أشهر أطباء العالم في علاج العمود الفقري رئيس الجمعية الألمانية لجراحة العمود الفقري رئيس مركز جراحة العمود الفقري في أوسنابريك بألمانيا ورئيس الجمعية الألمانية لجراحة العظام البروفسور أندرس ويدنر - ألماني الجنسية - إلى مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي.
والبروفسور أندرس حاصل على الزمالة الألمانية من المركز الألماني لجراحة العمود الفقري ومؤسس لجنة الجراحة العظمية التابعة للهيئة العالمية وحاصل على جائزة Travenol من المركز الألماني لجراحة العمود الفقري لأفضل جراح للعمود الفقري وحائز أيضاً على لقب أفضل جراحي للعمود الفقري في ألمانيا وعضو الجمعية الأمريكية والأوروبية لجراحة العمود الفقري (الفقرات العنقية) وقد أجرى الدكتور أندرس ويدنر استشاري أمراض وجراحة العمود الفقري أكثر من 3000 عملية، ويأتي استقطاب البروفسور أندرس حرصاً من مركز الحبيب الطبي على استقطاب الكفاءات الطبية العالمية لتقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى ولراحة وسلامة المرضى ولتخفيف عبء مصاريف السفر للخارج من أجل العلاج وإسهاماً في رقي الخدمات الطبية المقدمة داخل المملكة.
آلام العمود الفقري والطب الحديث
وسيبدأ البروفسور ويدنر بمشيئة الله تعالى بمعاينة مرضاه فور وصوله وذلك في عيادته بالمركز والمجهزة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية في تشخيص وعلاج أمراض العمود الفقري. وبهذه المناسبة يسر مركز الحبيب الطبي أن يستضيف البرفسور أندرس ويدنر للحديث عن أمراض العمود الفقري حيث بات الكثيرون يشتكون من آلام الظهر خاصة ممن يتطلب عملهم جهدا حركيا أو من يتعرضون لحركات جسمانية لم يعتادوا عليها من قبل ويحملوا أجسامهم مالا تطيقه في أوقات مفاجئة، أو بسبب زيادة في أوزانهم مما يضغط على منطقة أسفل الظهر مسببة آلاما مستمرة يشتكون منها باستمرار مما يعرضهم لما يعرف بالانزلاق الغضروفي أو آلام العمود الفقري أو (الدسك)، فتجد أن نسبة كبيرة منهم يهمل علاج هذه الآلام فينتج عن هذا الإهمال أعراض كبيرة، وهذا الإهمال ناتج عن خوف المريض من الذهاب للطبيب تفاديا لإجراء عملية أو ما شابهها بالرغم من أن العملية اليوم وفي ظل التطورات الحديثة لم تعد مشكلة فالطب الحديث وصل إلى مرحلة لا يمكن لمريض أن يتراجع عن عرض حالته على طبيبه قبل تطورات الألم، حيث بات من الضروري المبادرة بمراجعة الطبيب.
العمود الفقري أسبابه وعلاجه
* د. ويدنر في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن آلام العمود الفقري هل لكم أن تحدثونا عن هذا المرض وما أسبابه؟
- العمود الفقري عمود متين يتركب من فقرات متتالية تختلف في التركيب حسب المنطقة التي تنتمي إليها، فهناك الفقرات الرقبية والظهرية والقطنية والعجزية، وهذه الفقرات مرتبطة بعضها ببعض ولها جزء أمامي قوي هوجسم الفقرة بينها غضاريف تحتوي بداخلها أقراص يتوسطها جسم يعرف بالنواة وهذه لها أهمية في الحالة التي يحدث بها انزلاق غضروفي ويشد هذه الفقرات أربطة متينة.
أما الجزء الخلفي من الفقرات فيلتحم بعضه ببعض مكونا قناة تحمي النخاع الشوكي الذي يزود الجسم بالأعصاب، والعمود الفقري الرقبي والقطني هو أكثر أجزاء العمود الفقري حركة لذا كان تعرضها للأمراض أكثر حدوثاً، ولعل الألم الذي يسري في الجذور العصبية التي تخرج من العمود الفقري هو الأكثر انتشارا وهذا الألم يكون شديدا وينتشر حسب انتشار العصب الذي يسري فيه وهو كما يصفه المريض كأنه تيار كهربائي يسري بالعصب من ظهره إلى قدمه وينتج هذا الألم إما عن التهاب بالعصب أوشد عليه أو ضغط عليه بجسم خارجي أو تهيج بمواد كيميائية ومن الملاحظ أن أثر هذا الألم الشديد يزداد بالسعال أوبالعطس وكذلك بالحركات التي تساعد على شد العصب مثل رفع الساق دون أن تثنى الركبة وإذا أصيب العصب المكون من الجذور والقطنية الأولى والثانية والثالثة كان الألم شديدا أمام عظم الفخذ، ولعل أكثر امراض الظهر انتشارا يرجع إلى سوء استعمال العمود الفقري في الوقوف والجلوس وأثناء العمل ويلاحظ ذلك أيضا في الاشخاص النحاف الذين لايمارسون الرياضة فتكون عضلات الظهر ضعيفة فتتبع ذلك تشويهات في العمود الفقري (التحدب) وللعلم فقد أجريت أكثر من (3000) عملية في عدد من دول العالم وجميع المرضى بحالة جيدة، ويبقى من المهم جدا لكي يحافظ المريض على سلامته أن يقوم بتنفيذ تعليمات الطبيب بعد إجراء العملية.
فحوصات وتشخيص
* كيف يتم التشخيص لمثل هذا المرض وكيف يتم علاجه؟
- هناك آلام الظهر الناتجة من التشوهات الخلقية التي تحدث في العمود الفقري قد تكون في الشخص المصاب منذ ولادته إلا أن أعراضها لاتظهر إلا بعد نمو الجسم ومن هذه التشوهات التحام بعض الفقرات القطنية بالعجزية وينتشر الألم بالطرفين السفليين وتكتشف هذه التشوهات الخلقية بإجراء الصور الشعاعية للعمود الفقري، وبهذه الطريقة يعتمد تشخيص آلام الظهر على فحص دقيق إضافة للفحص الشعاعي لنعرف ما إذا كانت هناك إصابة للعظم أو أن الألم يعود إلى شد بالعضلات أو الأربطة أو تمزق بها أو وجود نتوء في الغضاريف الموجودة بين الفقرات حيث يضغط هذا النتوء على الأعصاب الخارجة من النخاع الشوكي، أما العلاج فإن علاج مثل هذه الحالات في أول الإصابة من الأهمية بمكان حتى لا تحدث مضاعفات يكون من الصعب علاجها، والعلاج يتركز على الراحة مع الاستلقاء على الظهر لفترة طويلة مع إعطاء المسكنات اللازمة والتي تساعد على ارتخاء العضلات ورجوع الغضروف إلى مكانه وبالتالي يقل الألم تدريجيا وتتحسن حالة المريض ويمكن السير دون ألم وينصح بعد ذلك ألا يرفع أشياء ثقيلة وهو في حالة انحناء وأن يقوم بتمرينات رياضية خفيفة تساعد على تقوية عضلات الظهر ويستعمل حزاماً للظهر ليقيه من الانزلاق الغضروفي، وفي الحالات الشديدة التي لاتستجيب إلى علاج دوائي أو الراحة فيجب استشارة الطبيب المعالج لكي يتدخل ويزيل النتوء الغضروفي الذي يضغط على العصب،
والذي غالبا يكون هو مسبب الألم.
الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي
* ما هي الفحوصات التي قد يخضع لها المريض عند إصابته بآلام العمود الفقري؟ وهل يعني وجود مثل هذا عند إصابته بانزلاق غضروفي؟
- أولا لا بد لنا أن نعرف أن آلام العمود الفقري هي عرض لأمراض تصيب العمود الفقري منها ما هو خلقي أو إصابات أو التهابات أو أورام كانت حميدة أو غير ذلك بالإضافة إلى الانزلاقات سواء كانت فقرية أو غضروفية، وهذا على سبيل المثال لا الحصر، الفحوصات عادة تبدأ بفحص الدم للثرسيب وكريات الدم البيضاء والهموقلوبين والأشعة السينية وبعدها يمكن أخذ بعض العلاج أو عمل فحوصات متقدمة بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي حسب طبيعة الحالة، كما يمكن أن نتجاوز الفحوصات للعمود الفقري إلى أعضاء أخرى تكون مصدر المرض مثل حالات الأورام ا لخبيثة أو الالتهابات، وللعلم فإن آلام العمود الفقري تصيب الذكور أكثر من الإناث لعوامل خاصة رغم التقارب النسبي فيما بينهما في بعض الأماكن.
إجراء عمليات الظهر خلال اليوم
* هل علاج هذا المرض يتم عادة بإجراء عملية جراحية؟ ومتى يتم الحيلولة دون إجرائها؟
- لا يعالج آلام العمود الفقري بالجراحة في كل الأحيان بل هنالك العلاج الطبي والعلاج الطبيعي وآخرها العلاج الجراحي إذا وجد مريض يحتاج إلى جراحة ولم يستجب للعلاجات الأخرى، وهناك من يحبذ إزالة الانزلاق الغضروفي بدون جراحة وهذا لا يترك آثارا جانبية على حياة المريض بالمستقبل، وبعض المرضى يتساءلون هل بالإمكان إجراء مثل هذه العملية بواسطة الليزر فأقول إن إزالة الغضروف بواسطة الليزر لها مواصفات خاصة وليس كل حالة تحتاج إلى الإزالة بالليزر وكثير من المرضى يرجئون إجراء عملية استئصال الانزلاق الغضروفي بسبب ارتباطهم في أعمالهم اليومية ولكن سوف يبادرون لعمل هذه العملية إذا أدركوا أنه بإمكان المريض الذي تجرى له عملية مثل تلك مغادرة المستشفى بنفس اليوم ويمارس عمله الاعتيادي بدون أي مشاكل، حيث يمكن إزالة الغضروف أو أي آلام في الظهر بطرق متعددة منها الليزر، حقن المادة الكيميائية لإذابة الغضروف أو عملية المنظار عن طريق الجلد أو البطن، وهناك طرق أخرى غير جراحية وليست مؤلمة.
كيفية إجراء العملية
* نأمل إعطاء نبذة عن كيفية إجراء العملية لإطلاع من يتخوفون من إجرائها خصوصا وأنها تجرى بأسفل الظهر؟
- إزالة الغضروف بواسطة المنظار بواسطة الجلد وبواسطة البنج الموضعي تعتبر من جراحات اليوم الواحد، وهي باختصار شديد أن يستلقي المريض على بطنه في طاولة خاصة مريحة للمريض ولتنفسه، وبعد ذلك يتم تعقيم أسفل الظهر وعمل قياسات خاصة بمساعدة الأشعة لتحديد نقطة إدخال المنظار وتحديد الغضروف المراد إزالته بزاوية معينة (45-60درجة) وهذه العملية تبدأ بإدخال حقنة معينة لتخدير الجلد والأنسجة العميقة موضعيا ويمكن أيضا حقن مادة ملونة في الغضروف لمعرفة كونه منزلقا أو خارجاً عن موضعه، ثم يدخل سلك رفيع داخل الحقنة حتى الغضروف ثم تسحب الحقنة ويدخل أنبوبة المنظار بعد عمل توسيع لها عند الجلد وتدفع تجاه الغضروف بنفس الزاوية (45-60درجة) ويكون السلك داخل هذه الأنبوبة المعدنية ليرشدها إلى مكان الغضروف ثم يسحب السلك ويدخل أجفات خاصة لإزالة الغضروف في أحجام صغيرة بالإضافة لعملية الشفط المستمر أثناء ه وعادة يزال حوالي (4-6 جرامات) وبعد ذلك يمكن أخذ صورة بالمنظار أو التأكد بالمنظار على إزالة النوبة بعدها يزال المنظار وتوضع غرزة واحدة مكان إدخال المنظار.
كيف أعرف أنني مصاب
* كيف يعرف الشخص أنه مصاب بانزلاق غضروفي أو كما يقول العامة (الدسك) وما النصيحة لتجنب الإصابة بهذا المرض؟
- إنزلاق الغضروف له أعراض كما له علامات، والأعراض هي آلام عند العطس أو الكحة ويمكن أن يكون هنالك تنميل أو ضعف أو ضمور عضلي أو ازدياد أو نقصان أو زوال في الأفعال المرتدة حسب موضع الغضروف والأعصاب المنضغطة أو النخاع الشوكي. هذه هي الأعراض، وبعد الكشف العصبي لمعرفة وتجديد مكان الانزلاق الغضروفي ومدى تأثيره على الأعصاب أو النخاع الشوكي ومن ثم تأكيد الحالة الإكلينيكية بالفحوصات الخاصة، والنصيحة لتجنب الانزلاق الغضروفي هو تقليل العبء على العمود الفقري وذلك بتقليل وزن الجسم وعدم حمل الأوزان الثقيلة خاصة للذين لا يمارسون الرياضة بانتظام وكذلك عدم الحركات المفاجئة بالإضافة لتقوية عضلات العمود الفقري بتمارين خاصة وكذلك تقوية الفقرات ومنع الهشاشة أو مرض الفقرات.
آلام الانزلاق الغضروفي
* وما ذا عن تزايد آلام الانزلاق الغضروفي إذا لم يعالج؟
- بالنسبة لبعض مرضى الانزلاق الغضروفي فهم يواجهون ثلاثة خيارات صعبة هي التعايش مع ألم لا يطاق أو دمج فقرات العمود الظهري جراحياً أو المخاطرة بإجراء جراحة في الظهر وهو الخيار الخطر وغير المضمون، فالانزلاق الغضروفي ينتج عن الاجهاد المتواصل للعمود الفقري والذي يمكن أن يفتح شقوقاً صغيرة في الجزء الخارجي من فقرات العظم، وعندما يحدث ذلك فإن نهايات أو أطراف الأعصاب تبدأ في النمو داخل المنطقة المكشوفة وبالتالي فإن أقل حركة تتسبب بالضغط عليها فترسل موجات من الألم عبر الجسم كله وللعلم فإن العمليات الجراحية التي تجرى لتصحيح مشكلة آلام الظهر محفوفة بخطر الإصابة بالشلل ناهيك على أن نجاحها غير مضمون، حيث تتطلب الجراحة فتح شقوق كبيرة والعمل حول شبكة الأعصاب الدقيقة للعمود الفقري.. وأي خطأ أو انزلاق لمشرط الجراح يمكن أن ينتهي بكارثة. ولكن الآن يمكن أن يتم العلاج بواسطة الليزر.
آلام العمود الفقري والسمنة
* وما هي علاقة آلام العمود الفقري بالسمنة خصوصا لدى النساء؟
- إن آلام العمود الفقرى من الآلام التى تمثل تحديا كبيرا فى السيطرة عليها ونسبة الإصابة بين السيدات بهذه الآلام تبلغ نحو 50 % ومعظم السيدات اللاتي يشتكين من آلام العمود الفقري يشتركن فى مشكلة واحدة وهي السمنة، وكثير من السيدات اللاتي يعانين من آلام الظهر ويراجعن المركز تعاني أغلبهن من السمنة التي تؤثر بدورها على العمود الفقري فيحدث انزلاقات وما شابه ذلك من آلام للظهر، وأقول للنساء اللاتي يعانين من آلام الظهر إن الخطوة الأولى لعلاج هذه الآلام هي إنقاص الوزن وذلك باستخدام نظام غذائي مناسب والبعد تماما عن مسببات السمنة، حيث أن مع فقد الجسم لكل كيلوجرام زائد فإن ذلك سوف يخفف من ضغط الجسم على فقرات الظهر والغضاريف الموجودة بين فقرات الظهر وبالتالي لا يحدث ضغطا على الأعصاب التي بدورها تحدث الآلام.
آلام الظهر تصيب الحوامل
* وماذا عن آلام الظهر عند الحوامل؟
- آلام الظهر عند الحوامل من المظاهر السريرية والتي تحتاج إلى فحص سريري خاص وعلاج مناسب لكل حالة، ويقول: لقد أظهرت الدراسات أن نسبة حدوث آلام الظهر لدى الحوامل تصل بنسبة 42% إلى 61% ويتكرر حدوثها بشكل كبير من الشهر الخامس إلى الشهر السابع أثناء الحمل و15% من آلام الظهر المزمنة لدى النساء تظهر أثناء فترة الحمل، وآلام الظهر تزداد مع طول فترة الحمل وتعتمد آلام الظهر على الموقع المصاب: فآلام الفقرات العجزية ومفصل الحوض تكون أكثر شدة وتزداد في نهاية فترة الحمل بينما آلام الفقرات القطنية تكون ثابتة نوعاً ما أثناء فترة الحمل، و12% من آلام الظهر لدى الحوامل تؤدي إلى الإعاقة الوظيفية للحوامل وتسبب اضطرابات في النوم و9% من هذه الآلام تجبر الحامل على التوقف عن العمل الوظيفي.
الحامل.. والعوامل المساعدة في الإصابة
* هل هناك بعض العوامل التي تساعد على حدوث آلام في الظهر لدى الحامل؟
- نعم يوجد بعض العوامل التي تساعد على حدوث آلام الظهر لدى الحوامل وهي خطرة ومنها: الجهد أثناء الحمل، وجود سوابق آلام الظهر قبل الحمل، الحمل أكثر من مرة، التدخين، وجود سوابق اجهاضات. وهذه العوامل المذكورة تؤدي إلى تضاعف حدوث آلام الظهر لدى المرأة الحامل إلى ثلاثة أضعاف، علماً أن زيادة وزن المولود وضعف عضلات البطن لم تصنف ضمن العوامل الخطرة التي تؤدي إلى حدوث آلام الظهر، كما أن هناك عددا من الفرضيات تسبب حدوث آلام الظهر لدى الحوامل وهي عديدة ونستعرض أهم هذه الفرضيات وهي: فرضية إصابة الديسك أثناء الحمل واحتمال ذلك ضئيل جداً تم معاينة أكثر من عشرة آلاف حامل ولقد وجد فقط خمسا يعانين من إصابة الديسك ودراسات أخرى أثبتت أن الحمل ليس عاملاً خطراً لحدوث إصابات الديسك، فرضية اعتلال الأوعية الدموية وذلك نتيجة ازدياد حجم الرحم فيزيولوجيا مما يؤدي إلى الضغط على الأوعية الدموية المحيطة به فيمنع من عودة الدم إلى المنطقة العضلية والعصبية المحيطة بالفقرات فيؤدي إلى حدوث آلام الظهر، فرضية إصابة العظم مباشرة: وناتجة عن وجود هشاشة عظمية لإحدى الفقرات أو اعتلال عصبي موضعي للفقرة، فرضية الاختلال المورفولوجي للعمود الفقري كوجود انحناء أو انزلاق في إحدى الفقرات.
ومن أهم هذه الفرضيات المطروحة والمعتمدة أكثر أنه يوجد زيادة في إفراز هرمون الريلاكسين مما يؤدي إلى اختلال في وظائف الأربطة والعضلات، ومن الناحية العملية في حال وجود آلام ظهر لدى الحوامل يجب أولاً التحقق من عدم وجود أية اسباب اخرى للآلام وخاصة الأمراض الالتهابية والبكتيرية ويتم التأكيد من ذلك بإجراء الفحوصات المخبرية.
التصوير الإشعاعي للحامل
* وهل يؤثر التصوير الشعاعي على الحامل؟
- يجب عدم إجراء صور شعاعية أثناء فترة الحمل ولكن إذا كان هناك ضرورة قصوى فينصح باستعمال الرنين المغناطيسي مع وجود بعض الخطورة النظرية على الجنين «ارتفاع في درجة حرارة الجنين» استعمال المادة المظللة ممنوع أثناء الحمل، والتصوير الطبقي المحوري لا ينصح باستعماله أثناء الحمل لأنه يؤدي إلى إصابة الجنين بالأشعة، وهناك بعض الحالات الخاصة التي يمكن أن تسبب آلام الظهر أثناء الحمل ألا وهي انحناء العمود الفقري والسؤال المطروح كثيراً من قبل المرضى، هذا الانحناء يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أثناء الحمل، وهناك دراسة أجريت على 58 حاملاً يعانين من انحناء في العمود الفقري أظهرت أن 84% لا يعانون من أية مشاكل أثناء الحمل وخاصة أثناء عملية الولادة. وهناك فقط ظاهرة غير معروفة أن 60% من هؤلاء الحوامل تمت ولادتهم عن طريق العملية القيصرية علماً أن 75% من هؤلاء الحوامل اللواتي تعرضن لهذه العمليات لم تكن ضرورية بالنسبة لهن، كما أن هناك أكثر من ثلثي الحوامل يتعرضن لآلام أثناء فترة الولادة ويجب التفريق بين آلام الظهر الناتجة عن التقلصات الفيزيولوجية أثناء الولادة وعن آلام الظهر الدائمة،
هذه الآلام يمكن أن تقل إلى نسبة 80% إذا تمت الولادة بوضعية الجلوس، وبعض النساء يعانين من آلام في الظهر بعد فترة الولادة وتزداد هذه الآلام أكثر عند النساء اللواتي تعرضن لعوامل خطرة نذكر منها: القامة القصيرة، ازدياد الوزن أثناء فترة الحمل أكثر من 18 كلم، وجود آلام ظهر مسبقة، تعدد الولادات.
علاج الحامل يختلف
* وهل هناك خطوات معينة لمعالجة الحامل؟
- لعلاج آلام الظهر لدى الحوامل فينصح بما يلي: استعمال الباراسيتامول، الاسبرين بجرعة 1 2 ج يومياً في الأشهر الستة الأولى من الحمل ولا ينصح باستعمالها في الشهور الثلاثة الأخيرة، عدم استعمال الأدوية غير الستيروئيدية مثل الفولتارين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل وينصح بعدم استعماله في الأشهر الأولى، مهدئات آلام من الدرجة الثانية والثالثة لا ينصح أيضاً باستعمالها، جرعات خفيفة من الكورتيزون لفترة قصيرة يمكن اعطاءها أثناء فترة الحمل، الأدوية التي تؤدي إلى استرخاء العضلات لا ينصح باستعمالها، أما بالنسبة للعلاج الطبيعي أيضاً محدود لدى الحوامل ولكن هناك بعض الجلسات الفيزيائية التي يمكن أن تستعمل وتؤدي إلى تحسن في آلام الظهر وخاصة المساجات لبعض عضلات الفقرات العجزية علماً أن المساجات للعمود الفقري تعتبر من مضادات الاستطباب لا ينصح باستعمال الماء الساخن كثيراً.
هناك بعض النصائح يجب على الحامل اتباعها أثناء فترة الحمل والولادة لتجنب آلام الظهر وخاصة لدى الحوامل اللواتي يعانين من وجود عوامل خطرة تساعد على آلام الظهر وتبقى استشارة الطبيب هي الحل الأمثل لآلام الظهر.
التأكيد على أهمية دور غرف العمليات
* وبصفتكم أشهر جراحي العالم في هذا التخصص ما مدى أهمية التجهيزات الحديثة في غرف العمليات الجراحية؟
- غرف العمليات المجهزة بمواصفات عالمية تساهم بالحد من انتقال العدوى بنسبة 100% وتضيف أن استخدام الأدوات الجراحية ومباضع الجراحة من قبل الأطباء لمرة واحدة يمنع من انتقال العدوى بين المرضى كما يمنع من حصول أي التهابات وأعراض جانبية أخرى بسبب تلك الأدوات الجراحية أو غرف العمليات غير المجهزة بأجهزة مصممة خصيصا وفق معايير الجودة لمنع انتقال العدوى وهذا يسهل من إمكانية خروج المريض في نفس اليوم والعودة للحياة بصورة طبيعية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved