* جدة - محمد الجابري:
إن مايقوم به بعض أعضاء الشرف للأندية بإبرام التعاقدات والتوقيع مع اللاعبين المحليين المميزين من أندية أخرى ونقل خدماتهم إلى أنديتهم يعتبر جهداً رائعاً وبذلا سخياً ولكن السؤال هل ما تم إنجازه يأتي في ظل الاحتياج الفني أو ملء فراغ في مركز معين ليكون ذلك دعماً للوضع العام للفريق.
لكن للأسف هناك بعض من أعضاء الشرف يتسابقون في الدخول بمزايدات تصل لملايين والتنافس مع أندية أخرى لشراء عقود لاعبين محليين قد لايكون لوجودهم أي إضافة فنية أو سد ثغرة في تشكيلة الفريق وهنا يظهر سبب وهدف استراتيجي غير ملاحظ للكثير وهو إبعاد هؤلاء اللابعين عن الأندية الأخرى التي قد تكون بحاجة ماسة لهم وبالتالي إضعاف هذه الفرق حتى يكون الطريق ممهداً لفريقهم في المضي قدماً نحو تحقيق البطولات حتى ولو كان ذلك على حساب الكرة السعودية لأن تكديس هؤلاء النجوم يؤدي إلى إبعاد الكثير منهم من المباريات الرسمية فيفقدون الكثير من المهارات والإمكانيات الفنية والجاهزية البدنية واللياقية.
وتكون المحصلة النهائية هي عدم إمكانية الاستفادة من هؤلاء اللاعبين في التمثيل الدولي وستكون الخسارة للمنتخب السعودي.
ولكن لو تم اتخاذ قرار بتحديد عدد معين من انتقال اللاعبين المحليين في كل عام بين أندية الفئة الممتازة التي تضم أغلب لاعبي المنتخب السعودي الأول لكان هناك عدم اندفاع وتفكير دقيق من أعضاء الشرف في اللاعبين المحليين الذين تحتاجهم فرقهم وبالتالي عند التعاقد مع هؤلاء اللاعبين تكون مشاركتهم أساسية أو شبه أساسية في المباريات ولا نفقدهم كنجوم ومواهب تدعم المنتخب السعودي مع الأخذ في الاعتبار ان يسمح للأندية بعدد (لامحدود) من التعاقدات مع لاعبين محليين في الدرجة الأولى والثانية حتى يساعد ذلك على صقلهم وإعدادهم في الأندية الكبيرة وبذلك يستطيعون ان يطوروا مستوياتهم وإمكانياتهم الفنية وهنا ستأخذ الفائدة بعداً ثلاثياً للاعبين أنفسهم ولأنديتهم المنتقلين إليها وكذلك لصالح المنتخبات السعودية.
|